ما بعد مباراة الإتحاد وأولمبيك اليوسفية:هل يمكننا تحقيق الصعود في ظل هذه الظروف...؟؟
أزيلال24: عبداللطيف شكير
Abdellatif.chakir91@gmail.com
انتهت المباراة التي جمعت الإتحاد الرياضي لأزيلال بأولمبيك اليوسفية بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لكل فريق، وذلك برسم الدورة 29 من بطولة القسم الثاني هواة شطر الجنوب،هده المباراة التي قادها طاقم تحكيمي من عصبة الجنوب،بقيادة محسن بوتلت وخالد جبلوا، زهير الذهبي مساعدين له فيما تولى جعفري رشيد مهمة مندوب اللقاء.
دخل الفريق المحلي المباراة بقوة ممنيا النفس في تحقيق الفوز في أخر مباراة لهم داخل الميدان أمام جماهير قليلة غابت عنها الإلتراس المساند للفريق احتجاجا على ضياع حلم الصعود، وكاد العميد شهيد أن يفتتح حصة التسجيل لولا أن عالت كرته المرمى،لينزل أصدقائه بكل ثقلهم على مرمى الزوار وكادوا أن يفتتحوا التسجيل في أكثر من مرة، وعكس مجريات اللقاء فقد استطاع اللاعب عمر الدبيسي قلب المعطيات حين تمكن من تسجيل هدف رائع في الدقيقة 25 من كرة مرتدة وجد الحارس عزيز العايدي صعوبة في إخراجها،لتتحرك الآلة الهجومية للإتحاد رغبة منها في إدراك التعادل ما لم يتحقق خلال الشوط الأول رغم طرد لاعب ألأولمبيك عبدالرحيم حريكو بعد تلقيه إندرين،وفي الشوط الثاني جاء كغيره إذ توالت فرصة المحلين لتعديل الكفة وهو ما تحقق برأسية من اللاعب الشاب عماد الشاطيري،ليستمر الهجوم المحلي لإضافة الهدف الثاني مستغلا الطرد اللاعب اليوسفي لكن جميع المحولات وجدت دفاعا مستميتا بقيادة المدافع الإيفواري إريك منع أصدقاء الأمس من التسجيل لتتولى فرص الفريقين حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي مبقيا على الأولمبيك في الصف الثاني في تراجع الفريق المحلي للصف الخامس رفقة مولودية مراكش، وقد عرف اللقاء إشراك المدرب عزيز الذنيبي للحارس البديل بدر كيزي قبل نهاية اللقاء بدقائق معدودة،ولا أحد كان يعلم أن هذا التغير هي النقطة التي أفاضت الكأس وأعلنت عن بداية مباراة أخرى جرت وقائع شوطها الأول في مستودع الملابس وشوطها الثاني بالدائرة الأمنية،إذ لوحظ أعضاء من المكتب المسير يحتجون على قرار المدرب بإشراك الحارس كيزي مهاجما، لكن سرعان ما تحول الاحتجاج إلى مشادات كلامية وبعدها شجار بين أعضاء المكتب المسير والمدرب ولاعبي الفريق لولا تدخل الشرطة وبعض الأعضاء لتحولت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه ليتحول بعد ذلك لاعبي الفريق رفقة اللاعب خالد خويا المصاب والمدرب، اللذين سجلا شكاية في الموضوع ضد أعضاء المكتب لتفتح الشرطة تحقيقا، حول ملابسات هذا الحادث،وأنا شخصيا كمحب للفريق وممثلا للرأي العام تعودت القول على أني لا أحابي أحدا، فالمتتبع للفريق مند دوراته الأولى،من منا كان يتحدث عن حلم الصعود على العكس فإلى غاية الدورة 12 فقد تسرب الشك إلى نفوسنا إن كنا سنحافظ على مكانتنا ضمن قسم الهواة أم أننا سنغادر إلى مقبرة الفرق(القسم الشرفي) ننافس فرق "كالعيايطة وأولاد..."،وبعد مجيء المدرب أذنيبي بدأ الفريق يخرج من أزمة النتائج ووجدنا أنفسنا في طابور المقدمة بفريق قوي ومدرب محنك ومكتب قيل عنه في المستوى (والله أعلم) بدأ الحلم يكبر مع توالي الدورات لكن هروب المتصدر مستفيدا من نقاط الذهاب مكنه من تحقق الصعود ولا يسعنا إلا أن نهنئه، وعوض خلق مثل هذه المشاكل مع نهاية الموسم ، تمنيت من جميع أعضاء المكتب استضافة جميع مكونات الفريق وشكرهم على المجهود الذي بدلوه ما مكن الفريق من احتلال مرتبة مشرفة بعدما كان مهددا بالنزول، وتمكين لاعبي الفريق من جميع مستحقاتهم المالية (والله لا يحز في نفسي تعليق أحد لاعبي الفريق المستقدمين خارج المدينة قوله".. والله أخويا ملقيت مناكل.." )، وتجديد ثقتهم بمدرب حقق نتائج إيجابية مع الفريق للحفاظ على ثوابت فريق قوي،سيمكنه من المنافسة الموسم القادم على بطاقة الصعود، هذا المطلب الذي لن يتحقق إلا إن توفرت الظروف الملائمة للاشتغال، وعلى أساس أن ينخرط الكل من مكتب مسير، فاعلين ومسئولين وجمهور ولاعبين لإخراج الفريق من أزمات المواسم الماضية مع وضع إستراتجية عمل لتحقيق هذا الحلم الذي يتمناه أي متتبع رياضي زيلالي، فمن العيب والعار أن نجد فريقا يمثل إقليما بمساحة دولة بلجيكا يتخبط في مثل هذه المشاكل، ورغم كل هذه الظروف فأني أخد بحرارة على يد كل لاعبي الفريق الذين رغم عدم توصلهم بمستحقاتهم العالقة ورغم تهديداتهم بعدم خوض المباراة إلا أنهم قدموا أحسن مباراة لهم بالموسم بالنسبة لي ...