عبد اللطيف فدواش
قتل شاب من مواليد سنة 1992، والدته، البالغة 46 سنة، عصر أمس الأربعاء 9 أبريل 2014، بالدار البيضاء، بعد أن وجه بسكين، طعنة قاتلة، إلى عنقها بسبب خلاف حول مبلغ مالي كان تركه عندها قبل إيقافه من طرف الشرطة الجمعة الماضي.
وكشف مصدر، وفق شهادة جيران الضحية، أن المتهم محمد. أ، الذي كان في حالة غير طبيعية، طلب من والدته، الضحية (نجاة. ن) تسليمه مبلغا ماليا كان تركه عندها، قبل إلقاء القبض عليه الجمعة الماضي، بعد أن حاول قتل أحد أقربائه (تضاربت المصادر حول صلة القرابة، بين كون هذا الأخير ابن عمه أو ابن خالته)، فتعذر عليها ذلك، لأنها، حسب المصادر، صرفته من أجل تنازل أسرة المشتكي لإخراج ابنها من السجن.
وكان المتهم هاجم ليلة الثلاثاء، وهو في حالة هستيرية، نساء الحي وَتهجم على بعضهن بالسب والبصق، فيما هاجم والدته ظهر أمس الأربعاء، حوالي الواحدة والنصف زوالا، وضربها بِقطعة خشب للرأس (إحدى أرجـل المائدة) فانهارت قواها، فتحكم فيها، وطعنها طعنات على مستوى العنق بسكين (حافي) أدخله من اليمين فأخرجه من اليسار.
ووقعت الجريمة في منزل يكتريه المتهم، الذي يعمل كمساعد تاجر للملابس قديمة، بمعية أخته، التي تعمل بمصنع للنسيج، ووالدتهما، في بلوك 17 زنقة 6 رقم 77 الحي المحمدي، بجوار دار الشباب، وملعب الاتحاد البيضاوي، قرب سينما السعادة.
وأفاد شهود عيان أن شاب شاهد المتهم وهو في حالة غير طبيعية يحمل سكينا ما دفعه إلى الاستعانة بأربعة شباب من الحي بإحكام إغلاق باب المنزل عليه، واستدعاء أعوان السلطة، الذين كبلوه إلى حين قدوم رجال الأمن لاعتقاله.
وبعد التحقيق مع المتهم، المعروف في الحي بإنطوائه على نفسه وعدم معاشرته لأي أصدقاء، دل رجال الأمن على مروج للأقراص المهلوسة، اقتنى من عنده المخدرات. واستغرب جيران الضحية الإفراج عن المتهم رغم أنه لم يقضي سوى يومين في مخفر الشرطة، بعد إلقاء القبض عليه، على إثر جريمة أخرى، محاولة قتل أحد أقربائه.
امال
ABDELLAH
