الجزء الثالث

 ذ .ســالم الدليمي

التكفير بين الطائفتين
أبدأ موضوع التكفير بالحديث النبوي : { أيُّما أمرئ قال لأخيه: يا كافر ، فقد باء بها أحدهما ، إن كان كما قال وإلا رجعت عليه } وقال { إذ قال الرجل لصاحبه : يا كافر , فإنها تجب على أحدهما , فإن كان الذى قيل له كافراَ فهو كافر , وإلا رجع إليه ما قال }
و عن محمّد بن داود بإسناده، عن علي بن ابي طالب : أنّه سُئل عن قتلى معركة الجمل: أَمُشركونَ هُم؟ قال: لا بل من الشرك فرّوا، قيل: فمنافقون؟ قال: لا إنّ المنافقين لا يذكرون الله إلاّ قليلا، قيل: فما هم؟ قال: إخواننا بَغوا علينا فنُصِرنا الله عليهم. المصدر : مسند الإمام علي لحسن القبانجي الجزء الرابع ص320 و كذلك: مُستدرك الوسائل للنوري الطبرسي الجزء 11 ص68
و لنستمع للسستاني مفتي غالبية الشيعة بالعراق يقول:  (أن نقاط الخلاف بين الشيعة والسنة في قضايا فقهية موجودة بين أبناء المذهب الواحد أيضا ).وقوله  (خِطابنا هو الدعوة الى الوحدة، وكنت ولا أزال أقول لا تقولوا أخواننا السنة، بل قولوا  (أنفسنا أهل السنة ) و يتابع قائلاً انا استمع الى خطب أئمة الجمعة من أهل السنة أكثر مما استمع لخطب الجمعة من أهل الشيعة. نحن لا نفرق بين عربي وكردي، والأسلام هو الذي يجمعنا ) وأوضح انه يشير في أبحاثه الفقهية  (الى فتاوى أئمة السنة، نحن متحدون في كعبة واحدة وصلاة واحدة وصوم واحد ). ،
و عليهِ يتوجب على المسلمين إجتناب تكفير بعضهم ، و في حقيقة الأمر نجد التكفير يبدأ من المشايخ لا من العامه فيتبعهم مُغَيَّبي العقول دون تبصّر و لا دراية فالكثير منّا مُهيأ سَلَفاً لتقبل أفكار هذا الشيخ او ذاك طبقاً لموروثه الديني او الطائفي و ما تشرّبهُ صغيراً من مفاهيم نشأت و إستفحلت مَعَهُ و حين بَلَغَ رُشدِهِ إستفحل التعصب و أعمى بصيرته فسلّم قياده لشيخ مَعتوه يُفتيهِ بتكفير أخيهِ و حتى بقتلهِ فيتبعه كأي تابعٍ ذليل ..
في الوقت الذي نجد إجماعاً لدى مراجع الشيعه على عدم الأساءة لأي رمز ديني سني ، ومع دعواهم تلك نجد بعض مشايخهم يُسبون بعض الصحابه و يَطعنون في أم المؤمنين عائشة بينما نجد تياراً إصلاحياً بين هؤلاء المشايخ يمنعون و يستنكرون تلك الممارسات فهذا الشيخ الشيعي حسن الصفّار من القطيف بالسعودية يقول: تكفير الشيعة والإساءة الى رموز السنّة خطران على الامة ..
فهو يُحاول أن يجمع صفّي الطائفتين و يؤلّف بينهما فيشير الى وجود تيارين من الطائفتين ، تيار شيعي تشكّل في العصر الحديث يُسيء الى رموز أهل السنّة و يستند في ذلك لعدم وجود تلك الأساءات في كتب الشيعة كنصوص تُعَد مراجعاً لهم ..فقد شن هجوماً عنيفاً  (في صحيفة المسلّة ) على مجموعة شباب يمارسون الإساءة للرموز السنية، بهدف تحقيق فتنة في العالم الإسلامي، واصفاً إياهم بـ"تيار البذاءة والإساءة".وفي الجانب الآخر يشخّص تيّاراً سُنّياً أسماهُ  (تيار التكفير والإرهاب ) ..
ويقول أن هؤلاء الشباب الشيعة يقومون بدور مشبوه لتبرير أعمال القتل والإرهاب التي يرتكبها التيارالتكفيري".وقال أن "تيار الإساءة لرموز أهل السنّة هو الوجه الآخر لخط التطرف في الشيعة"، وأن الغرض الآخر لتيار البذاءة هو تأجيج الفتنة الطائفية بالإمعان في الإساءة لأكثر الرموز الدينية إحتراماٌ في أوساط أهل السنّة لتحقيق الإستفزاز الأقصى في صفوفهم".
وأشار في السياق ذاته إلى الفتوى الصادرة من المرجع الأعلى السيد علي السيستاني  (المرجع لغالبية شيعة العراق )، وأدانت تصرفات أفراد هذا التيار الذين خرجوا في حي الأعظمية ببغداد وأساؤوا لرموز أهل السنة،واضاف "الغرض الأخير هو إفشال المساعي، المتعثرة أساسا، للتقريب والوحدة بين أطياف الأمة والتي يقف خلفها العقلاء والمعتدلون السنّة والشيعة".
وجدّد الصفار دعوته إلى العلماء والباحثين لتنقية التراث الإسلامي، قائلاً "نحتاج إلى تنقية التراث وتعطيل الألغام الموجودة فيه وإلا ستنفجر بواقع الأمة"، معرباً عن الأمل في "تكثيف المراجع الدينية والعلماء والدعاة أدوارهم في توعية الأمة وتحذيرها من الانخداع والأنسياق خلف تيار التكفير والإرهاب من جهة وتيار البذاءة والإساءة من الجهة المقابلة".
و سأحاول أن اختصر ما إستطعتُ في فتاوى التكفير المُسنَده لدى الفريقين ..و لأبدأ بتكفير الشيعة لأخوتهم السنّة :
أ‌ في تلاوة سورة الفاتحه في الصلاة يرى الشيعة أن اضافة كلمة  (آمين ) زيادة على الآيه كونها غير موجوده في النص القرآني و هذا ما يُبطِل الصلاة ، و يُعَد هذا الأبطال لدى أهل السنّه بمثابة تكفيرهم .. رغم أنه لايكفّرهم بشكل مباشر فالمسلمون السنّة كثيراً ما تُبطِل صلاتهم بعض الأشياء كمرور الكلب أو المرأة من أمام المصلّي فعَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّى فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلاَتَهُ الْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ وَالْكَلْبُ الأَسْوَدُ ».
وقد أشكل هذا على عائشة رضي الله عنها ، وقالت : بئس ما شبهتمونا بالحمير والكلاب . لقد كنت أعترض بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم على السرير وهو يصلي  ) . أخرجه مسلم في كتاب الصلاة ، باب الاعتراض بين يدي المصلي ، برقم  (794 ) ، الصفحة رقم: 338 ) وأخرجه البخاري ، كتاب الصلاة ، باب من قال لا يقطع الصلاة شيء ، برقم  (484 ) ، ، والنسائي كتاب الطهارة ، برقم  (166 ) ، وأبو داود ، كتاب الصلاة ، برقم  (610 ) ، وأحمد ، في باقي مسند الأنصار برقم  (24985 ) ، والدارمي ، كتاب الصلاة ، برقم  (1377 )..
ب‌ قال نعمة الله الجزائري في حكم النواصب  (و الشيعه يقصدون بهم فقط مَن يُناصِب آل بيت النبوه العداء من أهل السنة ) فقال:  ( إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شرّ من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة  ) الأنوار النعمانية/206، 207.
ت‌ يقول رئيس محدثيهم محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القُمّي الملقَّب عندهم بالصدّوق ما نصه: "واعتقادنا فيمن جحد إمامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله".المصدر: بحار الأنوار  (27/6162 ) و في رسالة الاعتقادات  (103 مركز نشر الكتاب إيران 1370 )
ث‌ يُكفّر الشيعة السنّة في وصفهم لله في أنه على هيئة شاب أمرد جَعِد ، فقد قال بعض السنة: رؤية الله ممكنة في الدينا والآخرة، والبعض قال بإمكانها في الآخرة فقط، بل قال الحنابلة: إنه جسم، ولكن لا كالاجسام. حديث قتادة عن عكرمة عن أبن عباس.عن النبي أنه قال : ( (رأيت ربي في صورة شاب أمرد جعد عليه حلة خضراء ) ) المصدر :  (بيان تلبيس الجهمية لأبن تيمية 7/290، 356 )  (طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف 1426هـ ..
و في موضعٍ آخر ورد حديث النبي الذي صححه الحسن بن بشار وأبو يعلى :  ( (رَأَيْتُ رَبِّي فِي المنام في صورة شاب مُوَقَّرٍ فِي خَضِرٍ، عليه نَعْلانِ من ذهب، وَعَلَى وجهه فراش مِنْ ذهب ) ).المصدر :  (طبقات الحنابلة لأبي يعلى: 2/59 )
ج‌ يقول لمحمد الرضى الرضوي :« لو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهل البيت عليهم السلام لإتبعوهم ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل » المصدر كتاب: كذبوا على الشيعة لمحمد الرضى الرضوي ص279
ح‌ يقول المجلسي :"اتفقت الشيعة الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار" المصدر : بحار الأنوار للمجلسي  (23/391 )
خ‌ ونجد في كتاب جامع أحاديث الشيعة ج1 ص503 « والذي بعثنى بالحق لو تعبد أحدهم ألف عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية علي والأئمة من ولده عليهم السلام أكبه الله على منخريه في النار »
د‌ لنقرأ :« إن مُعْتَقِد تقدم اللصوص الثلاثة المتمردين على أمير المؤمنين كافر بالمعنى الحقيقي في نفس الأمر » المصدر: الشهاب الثاقب ص172 « وحينئذٍ لا فرق في الحقيقة بين المحاربين له ولا بين الغاصبين للخلافة، بل الغاصبون أَشَدُّ كفراً وزندقة، لأنهم الأصل لكل فتنة متطرقة، ولولا غصب الخلافة يوم السقيفة وفعلهم بأهل البيت تلك الأفعال المخيفة لما طمع فيها طامع من الناس، ولا تقحمها أحدٌ من أولئك الأرجاس، من بني أمية أو بني العباس » المصدر : الشهاب الثاقب ص 228
ذ‌ روى الكليني:  (إن الناس كلهم أولاد زنا أو قال بغايا ما خلا شيعتنا )المصدر : كتاب الروضة 8/ 135.
ر‌ يقول الخميني :  (غيرنا ليسوا بإخواننا وان كانوا مسلمين.. فلا شبهة في عدم أحترامهم بل هو من ضروري المذهب كما قال المحققون، بل الناظر في الأخبار الكثيرة في الأبواب المتفرقة لا يرتاب في جواز هتكهم والوقيعة فيهم، بل الأئمة المعصومون، أكثروا في الطعن واللعن عليهم وذكر مساوئهم ).المصدر : المكاسب المحرًمة للخميني  (جـ1 / 251 ) .
ز‌ و يقول الخميني  (عائشة والزبير وطلحة أخبث من الكلاب والخنازير ! ! ) كتاب الطهارة للخميني: المجلد الثالث
وقال الخميني أيضاً:  (وأنا أزعم بجرأة ، أنّ الشعبَ الإيرانيَّ بجماهيره المليونية في العصر الراهن أفضلُ من أهل الحجاز في عصر رسول الله )..المصدر : الوصية السياسية الشهيرة للوليّ الفقيه مرشد الثورة الإيرانية ا )لخميني ) صفحة 23 ..
ويقول الخميني "والأقوى إلحاق النواصب بأهل الحرب في إباحة ما اُغْتُنِم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وُجِد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه". المصدر : تحرير الوسيلة للخميني  (1/352 ) و كذلك  (كتاب النصب والنواصب لمحسن المعلم ) ط دار الهادي بيروت  (ص615 )
س‌ و يقول الخوئي: لا حرمة لاهل السنة في عقيدة الشيعة الأثنى عشرية ، المصدر: مصباح الفقاهة للخوئي  (1411 هـ ) الجزء2 صفحة11 حرمة الغيبة مشروطة بالإيمان ..
و قد وجدتُ في مصادر السنة في تكفيرهم للشيعة الشيء الكثير و سأختصرهُ فيما يلي :
أ‌ قال البخاري :  ( (ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون أي لا يزارون في مرضهم ولا يناكحون ولا يُشهدون، أي لا تُشهد جنائزهم لأنهم ماتوا على غير ملة الإسلام ، ولا تؤكل ذبائحهم ). ).المصدر: خلق أفعال العباد ص 125
ب‌ قال أبن تيمية : "الشيعة يكفرون من خالف قولهم ويسمون أنفسهم المؤمنين، ومن خالفهم كفاراً ومنهم ظهرت أمهات الزندقة والنفاق كزندقة القرامطة والباطنية وأمثالهم " المصدر : ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 3/356 و قال أيضاً « فهؤلاء الإمامية خارجون عن السنة، بل عن الملة، واقعون في الزنا وما أكثر ما فتحوا على أنفسهم أبواب الزنا في القبل والدبر، فما أحقهم بأن يكونوا أولاد زنا ».المصدر: رسالتهُ في الرد على الرافضة ص42
وقال أبن تيمية أيضاً : الرافضة الذين هم أكذب طوائف أهل الأهواء، وأعظمهم شركاً فلا يوجد في أهل الأهواء أكذب منهم، ولا أبعد عن التوحيد منهم، حتى إنهم يخربون مساجد الله التي يذكر فيها اسمه فيعطلونها من الجماعات والجمعات، ويعمرون المشاهد التي على القبور التي نهى الله ورسوله عن اتخاذها" المصدر: اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم" ص951 تحقيق الدكتور ناصر العقل
و قال أبن تيمية في الشيعة أيضاً:  (إنهم شرٌ من عامة أهل الأهواء، وأحق بالقتال من الخوارج، وأيضاً فغالبُ أئمتِهم زنادقة، إنما يظهرون الرفض، لأنه طريق إلى هدم الإسلام، كما فعلته أئمة الملاحدة ).
و يقول أبن تيميه في الشيعة : وهم من أشبه الناس بمن قال الله فيهم :{ وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} والقوم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات، يصدقون من المنقول بما يعلم العلماء بالاضطرار أنه من الأباطيل ويكذبون بالمعلوم من الاضطرار، المتواتر أعظم تواتر في الأمة جيلاً بعد جيل» ) المصدر: منهاج السنة 1/8.
ت‌ قال أحمد بن حنبل:  (هم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ويسبونهم، وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة إلا أربعة، علي، وعمار، والمقداد، وسلمان، وليست الرافضة من الإسلام في شيء  ). وعن إسماعيل بن إسحاق أن أبا عبدالله  ( الإمام أحمد بن حنبل ) سُئل: عن رجل له جار رافضي يسلم عليه؟ قال:  (لا، وإذا سلم عليه لا يرد عليه  ).‎ السنة للخلال 1/494
ث‌ قال الإمام أحمد بن يونس:  ( لو أن يهودياً ذبح شاة، وذبح رافضي لأكلت ذبيحة اليهودي، ولم آكل ذبيحة الرافضي، لأنه مرتد عن الإسلام ).
ج‌ وكذلك قول محمد بن عبد الوهاب بكفر الشيعة  (فإذا عرفت أن آيات القرآن تكاثرت في فضلهم  (يعني أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) والأحاديث المتواترة بمجموعها ناصةٌ على كمالهم، فمن اعتقد فسقهم أو فسق مجموعهم، وارتدادهم وارتداد معظمهم عن الدين، فقد كفر بالله تعالى ورسوله ).وقال أيضاً:  (وبهذا وأمثاله تعرف أن الرافضة أكثر الناس تركاً لما أمر الله، وإتياناً لما حرمَه، وأن كثيراً منهم ناشىء عن نطفة خبيثة، موضوعة في رحمٍ حرام، ولذا لا ترى منهم إلا الخبيث إعتقاداً وعملاً، وقد قيل كل شيء يرجع إلى أصله ).و يتابع في موضعٍ آخر يقول :  (فهؤلاء الإمامية خارجون عن السنة، بل عن الملّة واقعون في الزنا، وما أكثر ما فتحوا على أنفسهم أبواب الزنا، في القبل والدبر، فما أحقهم بأن يكونوا أولاد زنا ).
ح‌ قال الشيخ عبد الله الجبرين:  (فالرافضة بلا شك كفار…ومن شك في ذلك فليقرأ كُتبَ الرد عليهم، ككتاب القفاري في تفنيد مذهبهم، وكتاب  (الخطوط العريضة )، وكتاب إحسان إلهي ظهير وغيرها ) انتهى كلامه من كتاب  (اللؤلؤ المكنون ).و قال  ( لم أر أحداً من أصحاب الأهواء،أكذب في الدعوى، ولا أشهد بالزور من الرافضة  ).أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 2/545، واللالكائي في شرح السنة 8/1457.
خ‌ وهنا نجد أبن كثير يُبيح دم الشيعة و ينفي نص الوصية للخلافة لعلي بن أبي طالب من قبل النبي قائلا :  (ولو كان الأمر كما زعموا لما رد ذلك أحد من الصحابة فإنهم كانوا أطوع لله ولرسوله في حياته وبعد وفاته، من أن يفتاتوا عليه فيقدموا غير من قدمه، ويؤخروا من قدمه بنصه، حاشا وكلا ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم ومضادته في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام فقد خلع ربقة الإسلام، وكفَّرَ بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام ). البداية والنهاية  (5 / 252 )
د‌ و يقول ابن كثير في الشيعة : طائفة مخذولة وفرقة مرذولة يتمسكون بالمتشابه، ويتركون الأمور المحكمة المقدرة عند أئمة الإسلام».المصدر: البداية والنهاية 5/251.
و قال أبن كثير عند قول القرآن :  (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار.. ) قال :  (ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء على ذلك ).المصدر: تفسير ابن كثير  (4 / 219 )
ذ‌ قال ابن القيم { وأخرج الروافض الإلحاد والكفر، والقدح في سادات الصحابة، وحزب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأوليائه وأنصاره في قالب محبة أهل البيت والتعصب لهم وموالاتهم}.المصدر:‎ إغاثة اللهفان 2/75.
ر‌ وقال أبي حامد المقدسي: عقائد هذه الطائفة الرافضة على أختلاف أصنافها كفر صريح، وعناد مع جهل قبيح، لا يتوقف الواقف مع تكفيرهم، والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام وضلالهم ».‎ المصدر: رسالة في الرد على الرافضة لأبي حامد المقدسي ص200.
ز‌ و روى الخلال عن أبي بكر المروذي قال : سألت أبا عبد الله عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال : ما أراه على الإسلام. وقال الخلال : أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد قال : سمعت أبا عبد الله قال : من شتم أخاف عليه الكفر مثل الروافض، ثم قال : من شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا نأمن أن يكون قد مرق عن الدين ). المصدر: السنة للخلال  (2 / 557 558 )

أرجو من القاريء الكريم أن يُتابع الجزء الرابع و الأخير  (الخاتمه ) ففيها من شيّق المعلومات و فيها رأيي الشخصي الذي أستبعدتُهُ في الأجزاء السابقة  (تبنياً للحيادية ) و سأضع معه رابط لملف الموضوع كاملا مع أضافات كثيرة فاتتني أثناء كتابتي للأجزاء السابقة و سيكون بصيغةكتاب pdf من 28 صفحة ..