ونداء/ رسالة مفتوحة من المغاربة المسيحيين بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 دجنبر 2017.
الـــــــــــــــــــــــى الســـــــــــــــــــــــــــــــادة :
# الدكتور سعدالدين العثماني رئيس الحكومة،
# السيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب،
#البروفسور حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين،
#السيد ادريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان،
سلام ونعمة و محبة و تقدير الى امير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطاه الرب روح الحكمة و ميزه بعمل الخير .
تحل علينا دكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2017، الذي يصادف هذه السنة الذكرى التاسعة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 دجنبر 1948.
وقد ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة/18 : “لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة..."
كما نصت المادة الثانية من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية على أن تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد باحترام الحقوق المعترف بها فيها ، وبكفالة هذه الحقوق لجميع الأفراد الموجودين في إقليمها والداخلين في ولايتها ، دون أي تمييز بسبب العرق، أو اللون ، أو الجنس ، أو اللغة ، أو الدين ، أو الرأي سياسيا أو غير سياسي ، أو الأصل القومي أو الاجتماعي ، أو الثروة ، أو النسب ، أو غير ذلك من الأسباب .
وقد نصت كذلك المادة الثامنة عشر من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية أن :
1-لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين. ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما،وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في أظهار دينه أو معتقده بالتعبد وأقامه الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعه ، وأمام الملأ أو على حده.
2-لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.
3-لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده إلا للقيود التي يفرضها القانون والتي تكون ضرورية لحماية السلامة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية.
السادة ؛
# الدكتور سعدالدين العثماني رئيس الحكومة،
# السيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب،
#البروفسور حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين،
#السيد ادريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان،
إننا نذكركم بحلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان 10 دجنبر 2017. بالتزامات الدولة المغربية هذه، باعتبارها مصادقة على هذه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و كذلك باعتبار أن المغرب يلتزم في ديباجة دستوره بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا .
لماذا هذا التذكير؟ لاننا نحن المسيحيون من اصل مغربي والقاطنين بالمغرب ، المتشبثون بمغربيتنا والمستعدون للدفاع عن حوزة الوطن ضد أي محاولة للنيل منه؛ نعتبر التصريحات الملكية المتعلقة بالمعنى المنطقي والمعقول لمفهوم إمارة المؤمنين، والتي تعتبر أن جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، هو أمير لكل المؤمنين؛ على اختلاف مللهم ونحلهم ودياناتهم؛ بمتابة بوصلة لمرافعاتنا حتى تحقق مطالبنا. فتصريحات جلالة الملك تكريس لحقنا في الاعتقاد المكفولة بمضامين و أحكام الدستور المغربي والتي تتماشى مع التزامات المملكة المغربية في إعمال المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
إننا نراسلكم اليوم من أجل توجيه نداءنا هذا لمطالبتكم بالاستجابة لمطالبنا ذات الصلة بحرية العقيدة ؛ وفق ما تضمنته هذه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ووفق ما جاء في توجيهات صاحب الجلالة محمد السادس ملك المغرب، أمير كل المؤمنين؛ على اختلاف مللهم ونحلهم ودياناتهم؛ وخاصة مطالبنا الاستعجالية المثمتلة في؛ مطالبنا الإنسانية البسيطة كمؤمنين مسيحيين مغاربة وهي المطالب التي قدمناها مؤخرا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وارفقنا بها لرسالة/ الكتاب التواصلي الذي سلمنا للسيد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان. وعبرنا فيها باننا نحن المسيحيون من اصل مغربي والقاطنين بالمغرب لنا مطالب مستعجلة تتعلق اساسا:
#بدفن موتانا وفق عقيدتنا،
# توثيق زوجاتنا وفق عقيدتنا
#و اقامة صلاتنا علنا بدون خوف...
تحل علينا بعد اسبوعين دكرى عيد ميلاد السيد المسيح له كل المجد نتمنى أن نكون فيه مصلين بسكل علني للالاه بأن يقود جلالة الملك محمد السادس في خطواته لتعزيز تقدم البلاد واستقرارها، ومصلين لرب كذلك من أجل كل المسئولين في الحكومة المغربية ولأجل الشعب المغربي بأكمله لكي ننعم بالحرية والسلام والخير على الدوام. وكل عيد حقوق الإنسان وانتم بخير.
تنسيقية المغاربة المسيحيين