هشام رماح
صيد ثمين ذلك الذي أوقعه الدرك الفرنسي في العاصمة باريس، إذ اعتقل، يوم الجمعة الماضي، شخصين متهمين بالاتجار في المخدرات وتبييض أموال تقدر بـ400 مليون أورو (أكثر من 400 مليار سنتيم) جرى تحويلها نحو المغرب، وفق ما أوردته صحيفة “Le Parisien”.
وكان قد اعتقل إيدير، 31 سنة، من قبل دركيين وهو بصدد الحصول على كمية من مخدر “الشيرا” تزن 330 كلغ، من صندوق يقع في مرآب إقامة سكنية.
وكشفت التحقيقات في إطار حملة لمكافحة الاتجار الدولي في المخدرات تحت إشراف قاضي التحقيق في مدينة مارسيليا في القضية أنه جرى تبييض 400 مليون أورو من أموال الاتجار في المخدرات وتحويلها من أوربا نحو المغرب.
ووفق الصحيفة فإنه وفي أكتوبر 2016، أمد إيدير للمزود الرئيسي بـ189 ألف أورو، مما جعل الدركيين يترصدون له بعدما كشفوا طريقة الحصول على المخدرات التي توزع على الأحياء الحساسة في العاصمة الفرنسية باريس.
وفيما جرى اعتقال صاحب الصندوق الموضوع في مرآب الإقامة السكنية وشقيقته تم حجز كمية إضافية من مخدر الشيرا تقدر بـ70 كلغ فضلا عن 700 غراما من الكوكايين و725 غراما من أقراص مخدر (MDMA) ومبلغ 300 ألف أورو، وثلاثة مسدسات وست سيارات.
اللافت، أن أول خيط من العملية الكبرى التي ضبطتها السلطات الفرنسية اكتشف في يونيو 2015، حينما ضبطت عناصر الجمارك في “مورنا” 298 ألف أورو مخبأة في سيارة كانت تتجه نحو المغرب، مما جعل تحقيقات تفتح بصدد عمليات تحويل الأموال بطريقة غير شرعية.