تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- هكذا كان محمد الوفا ولهذا يحبه الجميع
العاصمة بريس
لم يكن الوفا من طينة وزراء التربية الوطنية الذين يختبؤون وراء الصور المنتقاة لزيارات المؤسسات النموذجية وأخذ الصور مع التلميذات المزينات بازياء تقليدية و هن يحملن باقات الورود، أو توقيع الاتفاقيات بملايين الدراهم بين مؤسسات من هنا وهناك و التي لا ترى لها أثرا داخل الفصول الدراسية بمؤسسات التعليم العمومي بالاحياء الهامشية و الدواوير الناءية، أو عقد المجالس و عقد الندوات والمؤتمرات للاستهلاك والترويح الإعلامي،،، كان الوفا رحمة الله عليه لا يجد حرجا في إثارة الإشكالات الحقيقية للمنظومة التربوية بلغة بسيطة ولهجة مراكشية تصل في الحين للقلوب دون أخطاء لغوية ولا مصطلحات مموهة، لغرض واحد هو النهوض بمستوى التعليم الذي تركه اخشيشن في الحضيض …فتح كل الملفات وعلى رأسها الحكامة في القطاع وعدم تبذير المال العام، فبدأ باضحوكة وافتراء البرنامج الاستعجالي والهدر المالي الذي ميزه و التعليم الخصوصي والاستغلال البشع لمقدرات وكفاءات المدارس العمومية و الترقية وتصفية السلالم الدنيا والحركات الإنتقالية و ما كان يشوبها من تشويه و صفقات الكتب المدرسية و التأليف التربوي و احتلال السكنيات الوظيفية و الدروس الخصوصية و دمقرطة الولوح للتعليم المتميز لجميع الطبقات وغيرها من المشاكل الحقيقية في الميدان ،ولم يكن يجد حرجا في ذلك رغم ما كان يواجهه جراء ذلك من حملات إعلامية كيدية تريد النيل منه، كان الوفا صارما في قراراته ولم يكن يغازل النقابات ولا وساءل الإعلام ، تعاطف معه رجال ونساء التعليم في أول الشهور من توليه منصب الوزير عندما أنهى ماكان يطلق عليه آنذاك التدريس بالإدماج الذي خلف لغطا كبيرا في صفوف المشتغلين بالميدان التربوي و كان عراب هذا المشروع البلجيكي جزافيي روجرز الذي كانت جهات معينة تقدمه كمنقذ لاعطاب المنظومة التعليمية بالمغرب، والذي كان يتقاضى مقابل ذلك ملايين السنتيمات ولم يكن أحد يجرؤ على زحزحته،حتى جاء الوفا وبلغة بسيطة في إحدى اللقاءات الصحفية تمكن من أن يكشف زيف كل الادعاءات حول قدرة الرجل البلجيكي على حل مشاكلنا التربوية حين وصفه ب ب”وشعكاكة” ( رجل اشعت ذو اظافار طويلة لم يتمكن أن يصلح هيئته فميف سيصلح لنا طرق تدريسنا بالمدارس ،حسب قوله ،فقال بأنه ألغى بيداغوجيا الإدماج لأن حتى صاحبها لم يستطع تفسير معناها..