متطوعون ينظمون حملة كبرى لتنظيف مقبرة الشهداء بخريبكة
خريبكة_أشرف لكنيزي
نظم كل من الاتحاد النسائي بخريبكة، و جمعية أصدقاء الأطفال، و جمعية أصدقاء المستشفيات، و بمشاركة كل من الهلال الأحمر و المجلس الجماعي بخريبكة، و شركة النظافة أوزون، يومي السبت و لأحد 15،16 أبريل 2017، حملة كبرى من أجل تنظيف مقبرة الشهداء( حمو صالح) بخريبكة ، و شارك ما يناهز عن أزيد من 85 متطوعة و متطوع من مختلف الأعمار في هذه الحملة، متحدين حرارة الشمس، حيث عملوا كخلية نحل متناسقة، كل و مهامه، منهم من كلف بإزالة الحشائش و الأوساخ المتراكمة، التي تغطي القبور، و تعرقل مرور الزائرين، فيما قام آخرون بمساعدة عمال شركة النظافة أوزون في شحن الشاحنة المخصصة لحمل هذه المخلفات من أجل إتلافها.
و في تصريح للأستاذة مليكة الراشيدي عياش، رئيسة جمعية أصدقاء الأطفال، قدمت الشكر لجميع المتطوعات و المتطوعين الذين شاركوا في هذه الحملة التي ستمتد طيلة الأسابيع القادمة، حتى تستكمل تنظيف جميع مناطق المقبرة، كما نوهت الأستاذة مليكة الراشيدي بالدور الفعال الذي لعبه كل من عامل إقليم خريبكة، و باشا المدينة، و رئيس المجلس الجماعي بخريبكة، و المكتب الشريف للفوسفاط، و شركة أوزون للنظافة، كما طالبت الأستاذة مليكة الراشيدي السلطات الوصية بتوفير حراسة شديدة للمراقبة، من أجل الحفاظ على حرمة المقابر، و التي يعبث بها بعض المشعوذات و المشعوذين الذين لا يخافون الله.
و وجهت نداء لجميع الساكنة من أجل الانخراط الفعلي في هذه الحملة و لو بالتكلف بتنظيف القبر الخاص بأحد أفراد عائلاتهم و أسرهم، حتى تظل المقبرة في حلة بهية.
فيما تحدث محمد مكاوي، عضو المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي، عن سعادتهم بالمشاركة التطوعية في هذه الحملة الكبرى لتنظيف مقبرة الشهداء بخريبكة، من خلال تقديم الإسعافات الأولية للمتطوعات و المتطوعين، و كذا المساهمة في إزالة الحشائش.
وتم خلال العملية تنظيف المقبرة من الحشائش والأوساخ المتراكمة، باستعمال مئات الأكياس البلاستيكية، وتوفير مختلف الوسائل، وهي العملية التي ستتواصل إلى غاية تنقية المقبرة من الأوساخ التي باتت تعيق مرور زوار المقبرة، حسبما أكدته الأستاذة مليكة الراشيدي عياش، و عبر العديد من زوار المقابر عن استحسانهم لهذه العملية، الذين لطالما اشتكوا من تراكم الأوساخ وتكاثر الأحراش، و التي أصبحت تعيق التنقل في ظروف مريحة وسط المقابر للترحم على الموتى.
فيما يرتكب بعض الأشخاص منكرات مثل تعمد ممارسة السكر بجانب المقبرة و رمي قارورات الخمر فوق القبور، وهو ما يؤثر في أقارب الموتى، و كذا تعرض بعض القبور إلى تحطيم شواهدها.