مسيرة رجل...
بواســطة : محمد همشة
هذا رجل ليس كباقي الرجال.
يسير حاملا زاده بين الادغال،
يلتفت الى الماضى ولا يرى اي احتفال؛
رغم ما اسداه من عون ومدد لكل الرجال،
فهؤلاء تناسوا ذلك وبكوا كالاطفال؛
في ازمان الود والايثار.كان الاتصال؛
وانتشرت كل احبال الاخوة والوصال،
واليوم ! ! ! مات الصدق وتزوج بالاحتيال؛
والانتهازية والوعود القبيحة الافعال.
وظن الرجل ان الوضع القديم ثابت كالجبال،
لكن تفاجا بتغير واستحالة كل الاحوال ،
التي بناها منذ غابر الازمان والاجيال ؛
لا الحب متنشر ولا الصدق معمم في كل مجال.
ما هذه الحياة الذميمة ! !ويلها تعرت من الاسبال؟
سيطر الذل على الجميع وغدت اعمارا بلا امال .
ماتت العزائم وعادت الحياة سوداء الليالي،
واصبح الجبان مفضلا و المناضل مغللا بالاققال ! ! !
جلس الرجل يفكر ويدبر ...لعل الوضع يستحال ؟؟
ليعد على الاقل ماكان لدى فطاحل الرجال:
اينك يا حنصالي جوعان في زاوية احنصال؟
والاستعمار عنك يبحث مقدما كل الاموال
والناس رغم الفقر يدافعون عن اسمى الخصال:
حب الوطن والعقيدة بلا نفاق ولا جدال ! ! !
ومات الناس فداء للعز والكرامة والنضال
وبعد مرور زمان كل الاوصاف من الاعمال
وجد الرجل نفسه وحيدا في خضم الازبال
قوم يلهتون وراء المصالح والاموال.
والوطن مريض فوق السرير من شدة السعال ! ! !
يطلب الايغاثة والخونة من كل جانب كالافيال
بخراطينهم يمتصون المال العام امام بكاء الاطفال ! ! !
حتى الشعب لم يعد له تاثير ولا تاثر بكل الاحوال .
اخواننا الفايسبوكيون وحدهم من يفضح اوغاد الرجال،
الى متى سنرى وزيرنا او نائبنا يقوم بالانتقال؟؟؟
وحده الى مواطن الفقر والهشاشة في اعالي الجبال
ليشعر بقساوة العيش شتاء بين الارامل والاطفال؟؟
ان المناصب الكبرى ووضع المؤخرات على الكرسي العالي ! ! !
غير دائمين يا مسؤول: مادام التاريخ يسجل كل الاعمال .
احذر: ان الدخول الى البرلمان او الوزارة اغلال ! ! !
ويوم القيامة تحاسب بها قبل حساب كل الاجيال.
كالالتزام والانفة ولو على قمم الجبال ! ! !