أزيــلال 24
سيدة الأعالي ، اللقب الفني لمديرة دار الثقافة بأزيلال ، حلقت عاليا فى سماء أزيلال ، بعد عمل جاد بحثا عن الرحيق ولمدة تفوق خمس سنوات ، لتحط الرحال على سياج مدينة خريبكة حاملة بين جناحيها حبوب اللقاح والتجربة التي راكمتها فى العمل الجاد بإقليم أزيلال ..
انها الأستاذة خديجة برعو مديرة دار الثقافة ! فقد عينتها وزارة الثقافة في منصب جديد كمديرة إقليمية ، ترقية مستحقة .. وقد تم تهنئتها من طرف كل من يعرفها من قرب وكل من عايش أعمالها الفنية والخيرية ، وبدورنا نشد يدها بحرارة متمنيين لها مقاما سعيد وسط مدينة تعج بالأدباء والشعراء والصحفيين وأهل الفن ...
وحتى لا ننسى أن نذكر بعض الأعمال التى " نقشت " على صخرة التاريخ الزيلالي ، إخراج أغنية تغنت بها المطربة الكبيرة " كريمة الصقلي " المعنونة : سيدة الأعالي ! مهداة الى ساكنة أزيلال ، وهي على غرار : مراكش يا وريدة ومحلى افرانٍُِ محلى جمالُِ ... والتي منحت لها لقب شاعرة الأطلس ..
عرفت دار الثقافة التي كانت تسيرها أنشطة شهرية متنوعة استضاف فنائها وجوها معروفة وطنية وعالمية ، من فنانين عالميين من المغرب وخارجه ، على سبيل المثال لا الحصر : السيناريست والمخرج السينمائي المصري سعيد عزالدين ...وفنانين مغاربة : المشاهب و بوطازولت .. الى جانب ادباء كبار امثال عارف عبد الغنى وعبد اللطيف الهدار والمصطفى فرحات ...واللائحة طويلة .
وقد استطاعت ذ. خديجة برعو ، أن تبصم بصماتها على جدران أيت محمد وحولتها الى متاحف تصر الناظرين ، كما انها استطاعت أن تشجع الفرق الفلكلورية المحلية وتأطريرها وأبرزت وجوها شبابية سطع نورها وطنيا ، ايمان بطور ومحمد رتاب كمثال ..
.كما أنها تشرفت على فقرات استقبال صاحب الجلالة نصره الله يوم افتتاح " مركز تقوية القدرات يوم 23 مارس 2014 ، فأثقت عمالها بامتياز ... الى جانب أنها ساعدت العديد من النساء في وضعية صعبة وفى صمت دون التباهي ! وكاتبت الوزارات الوصية بالنهوض وإخراج متحف دينصور الأطلس والإعتناء بالمآثر التارخية بالإقليم ...
هي لائحة طويلة لا يمكن أن نحصرها فى صفحة او صفحتين ..
وحين تحط النحلة على الأزهار بحثًا عن الرحيق فإنها تنقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى.. هكذا هي الشاعرة خديجة !
على كل يقول أحد الأدباء : " لقد فقدنا خديجة برعو...النحلة النشيطة ..تستحق كل الثناء والإحترام " ..
هنئا لك بمنصبك الجديد ، ونتمنى لك مقاما سعيدا بين أهل الفن والأدب ...بمدينة خريبكة ...