إمداحن: جحافل من الخنزير البري تعيث فسادا
المراسل:ع.عبدو
في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة الجفاف بهذه المنطقة ، وتراجع منسوب نهر وادي العبيد ، تكاثرت في الآونة الأخيرة أعداد
من الخنازير البرية نتيجة اختلال التوازن البيئي بالمنطقة ، بفعل انقراض حيوان ابن آوى " الثعلب " عدو الخنزير البري الأول،
وتكاثر الأحراش والأعشاب المتداخلة نتيجة خصوبة التربة و الرطوبة البيئية للمحيط المائي، كلها ظروف تنضاف إليها القدرة
الكبيرة لدى حيوان الخنزير البري على التوالد والتكيف مع المناخ . كلها أرضية خصبة تساعده على تشكيل بيئة مستقرة ومناسبة له بالمنطقة.
نتيجة لذلك ورغم تدخل بعض جمعيات القنص المحلية لإحاشة هذا الحيوان وقتله من طرف مصالح المياه والغابات والفلاحة بالإقليم، بتنسيق مع السلطات المحلية وفعاليات أخرى ، إلا أن هذه الظاهرة تفاقمت بشكل ملحوظ مؤخرا، وعرفت حقول
الفلاحين هجومات متعددة من قبل هذا الحيوان المدمر بمختلف المناطق المحايدة لنهر وادي العبيد والتي أصبحت عرضة
لأضرار فادحة ، كما أنها اصبحت تشكل خطرا على أمن وسلامة سكان هذه المناطق خاصة من يشتغلون بالمزارع.
فساكنة هذه المناطق طالما اشتكت من هجومات هذا الحيوان وحذرت من خطورته على المزروعات وعلى الإنسان على حدة،
وحذرت من تزايد أعداده بشكل مهول وفي ظرف وجيز ، بل منهم من يخشى من إرسال أبنائه إلى المدرسة ، خصوصا
والمدارس بهاته المنطقة تتطلب قطع مسافة مهمة ومشيا على الأقدام.
وهذا نداء من ساكنة امداحن تطالب فيه الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل وتظافر الجهود للقضاء على هذه المعضلة والحد
من تزايد الخنازير البرية بالمنطقة خصوصا وأن أعدادا منها ما تزال تصول وتجول ليلا وبحرية بمختلف البساتين والحقول،
وهو ما يهدد سلامتهم وأمنهم الغذائي المرتبط بالزراعة ، علما أن هذا النوع من الحيوان ينشط على مدار اليوم ـ
ولا يسلم منه الأخضر واليابس.