ما بعد التقاعد يا مناضلين !!
محمد همشــة
يا مناضلين ! ! !.
هرمت ، ما هكذا كنت ؟
وهن العظم ، ما هكذا أردت؟
تشتحم البطن ، ماذا فعلت ؟
أين الرشاقة والخفة ؟. لما تغيرت ؟
مشيي تثاقل كدب قطبي ، كيف عدت؟
شبابي تبخر كسراب، ماذا جنيت؟
وحيدا اجلس في المقهى ! ! ما تمنيت؟
ولوج سجن قاسي مثل الذي ألجت
الناس في حيوية مهانة ، وقد أصطدمت
بواقع الفقر مر العميم ،وأنا تغيرت
منذ عهد ، اكابد في صمت ، وناضلت
لتحرير قوم في الكهوف ،والآن فشلت
كباقي الأحرار محبي التغيير ، وما كسبت
شيئا يشفي الغليل غير التضليل.وها قد ندمت
للدفاع عن الذئاب أصحاب السلط ، لما كبرت .
واليوم بعد التناحر والتجارب . فهمت ووعيت.
رغم الفقر، انه لا خيار الا للمبدإ. وله التزمت.
خذوا المناصب وكل الفساد ، ودعوا لي ما قررت :
راحة الضمير، والعزوف ... وعن الهناء ابحث .
في البرلمان سفسطاءيون يلحنون، وقد فهمت
أن كسب المال الحرام ومراثه جرم . أما غايتي
منذ زمان وانا هكذا ، رغم احتياجي وفاقتي.
أقسمت مرارا للضمير ، أن لا أخون هويتي،
وأظل امام العدى ، فقيرا محافظا على كرامتي.