في حكم أثار استغراب عدد من الهيآت الجمعوية قضت غرفة الجنائية بالبيضاء، أمس الخميس، ببراءة أب متهم بالاعتداء الجنسي على ابنته. ورغم أن الطفلة صرحت، طيلة مراحل الاستماع إليها أمام الشرطة القضائية ووكيل الملك وقاضي التحقيق وأمام هيأة الحكم، بتفاصيل الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له من قبل والدها، إلا أن هيأة المحكمة ارتأت الحكم ببراءته من المنسوب إليه. ولم يستسغ أقرباء الطفلة، التي تبلغ من العمر حوالي 5 سنوات ونصف، منطوق الحكم، خصوصا أن الملف يتضمن قرائن تدين الأب، ومنها تقرير لرئيسة مصحة الطب النفسي الذي تؤكد فيه أن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي من طرف والدها، وأنه يستحيل أن تكوت تصريحاتها كاذبة أو أمليت عليها من طرف جهة ما، علما أن الضحية كانت تخضع منذ 2013 لحصص من العلاج النفسي. وعرف ملف الطفلة، حسب عدد من المتتبعين، مراحل عديدة، إذ تقدمت أم الطفلة بشكاية قي الموضوع بتاريخ 30 ماي 2013. وأصدرت النيابة العامة تعليماتها للشرطة القضائية لأمن آنفا بفتح تحقيق في الموضوع، إلا أنه بعد البحث الذي لم يتضمن الإستماع إلى الطفلة الضحية، ارتأت النيابة العامة حفظ الملف وذلك بتاريخ 20 غشت 2013. فالتجأت أم الضحية لجمعية ماتقيش ولادي لحماية الطفولة التي تقدمت بطلب إخراج الملف من الحفظ نظرا لعدم الإستماع إلى الطفلة الضحية والتماس إعادة البحث مع طلب إحالة القضية على الشرطة القضائية الولائية لولاية الأمن وليس للشرطة القضائية لأمن آنفا. وارتأت النيابة العامة قبول طلب وملتمس الجمعية وإعطاء تعليماتها بفتح الملف من جديد وإحالته على خلية العنف ضد النساء والطفل التابعة للشرطة القضائية الولائية بالدار البيضاء الكبرى. وتبعا لهذه التعليمات تم استدعاء الضحية ووالدتها وكذلك استدعاء نجية أديب بصفتها رئيسة الجمعية التي تقدمت بملتمس إعادة فتح الملف من جديد. ولم يتوقف الملف عند هذا الحد، فقد استمع قاضي التحقيق للطفلة التي روت له بالتفصيل المملة قضية الاعتداء عليها وكيف أن والدها كان يتحرش بجهازها التناسلي، ويجبرها على لمس جهازه التناسلي وتقبيله، ويدعي أمامها أنها لعبة “الأمير والأميرة”، وهي التفاصيل نفسها التي روتها أمام هيأة المحكمة في جلسة سرية. وكانت مفاجأة أسرة الضحية حين تم النطق بالحكم، في حين يرتقب أن تلجأ الأسرة إلى منظمات حقوقية وأخرى تهتم بالموضوع من أجل كشف تفاصيل القضية. وتساءل حقوقي:”كيف لملف يتوفر على كل الأدلة العلمية والقانونية أن يؤدي إلى براءة المتهم، وهو ما يفتح الباب أمام الانتقام والثأر بدل التوجه إلى العدالة”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ما وصله من معلومات يؤكد أن الطفلة واجهت 3 قضاة بعد صعودها لكرسي، نظرا لصغر سنها، بتفاصيل الاعتداء عليها جنسيا.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- يا شرطة أزيلال
بشرى حكيم
بعد تحية الاسلام، أسفة لما يحصل في بلادنا من هتك عرض بناتنا و من قتل لامهاتنا، لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم و يقال اننا ننتظر ان يغيثنا الله بالشتاء. في نظركم هل نحن سويون لكي يقابلنا الله بهده النعمة. لا أظن؟؟؟
كتبت في عنوان التعليق يا شرطة ازيلال لانه حصل معي موقف أنني في طريقي إلى شغلي و إدا بي اصادف شلة من الصبيان"مراهقين" يجلسون بباي "parafarmacie" و يقولون كلام فاحش في حقي إد بي احسست بالقهر و الضعف لانني بنت لا يمكنني ان اتعارك معهم و هم يتناولون بايديهم ما يسمى "الكالة" فاين من يوقف تصرفات هؤلاء و عندما اقدمت للشكوى لم اجد بدا سوى السكوت. هل في نظركم مثل هاته التصرفات الن تاخد بي الى ان افقد صوابي و تاخدني هده الافعال الى القيام بجريمة ما دام ليس هناك اي حل.
المرجو العمل على هدا الموضوع لان هناك فعلا افراد طائشون يسيؤون الى المواطنين بكلام رديئ فعلا. مع العلم ان صاحب برافارماسي تقدم بشكاية في هدا الموضوع.
شكرا و الى غاية هده اللحظة التي اكتب فيها مازلت متاثرة بالكلام الفاحش الدي سمعت و دمي يفور.