خاليد شيخي :
عند منتصف ليلة الاحد 14 يوليوز 2013، وبينما مجموعة من شباب افورار المركز و الدواوير المحيطة به مصطفين على جنبات سور الحديقة العمومية لافورار، المقابل للشارع الرئيسي للمدينة، يعرضون سلعهم من حلويات و ذرة و فواكه جافة و مثلجات و وجبات سريعة ...،فوق عربات،معروضة لزوار الحديقة من اطفال و بالغين.فوجئ الشارع الفوراري بحضور ممثل السلطة المحلية على متن سيارة الادارة و بلباس تقليدي "فوقية و بلغة"،حيث توجه نحو الباعة امرا اياهم بمغادرة المكان فورا دون محاورتهم او امهالهم للحظة،ما جعل البعص منهم يستفسره ان الحق تواجدهم بالمكان ضررا بحركة المرور بالشارع او بالامن العام،فجاء رد فعل القائد مستفزا،اد امسك بيده طبق كاكاو بعربة احدهم مهددا برميه ان لم ينسحب البائع حال.
وفور حضور المراسل الى عين المكان ،جاء في تصريحات بعض الباعة المتذمرين من سلوك القائد،ما يلي: -اقر المسمى الضيف خالد و المقيم بدوار الكرازة،انه اب لثلاثة اطفال وسعيا وراء تغطية حاجاتهم اليومية،وفي تواجد حديقة عمومية بالجوار تكتظ في الليالي الصيفية بالوافدين عليها من صغار و كبار،اعتاد كل يوم على القدوم الى افورار لبيع المثلجات و حبوب عباد الشمس" الزريعة"،و بالثالي ضمان افطار اسرته لليوم الموالي ،الا ان تصرف المسؤول اصابه بالاحباط .
- و جاء عاى لسان محمد اذهيبة،شاب فوراري في عقده الرابع،متزوج و صاحب عربة للحلويات و الفواكه الجافة منذ سنوات،ان الفائد قال له "واش انت مابغتيش تحشم؟" ثم امره بالانسحاب،فذكره الشاب ان الباعة لم يسببوا أي ازعاج للسلطات،و ان كان على ممثل السلطة التدخل للحفاظ على الامن و النظام بمحيط الحديقة،فالاجد ربه ان يمنع عشرات الدراجات النارية التي تركن كل مساء على الرصيف،امام ابواب الحديقة و تعرقل حركة السير،اضافة الى مجموعة من الشباب الذين يدخنون الشيشة داخل الحديقة واخرون يتحرشون بزائرات الحديقة...
- اما الرحيلي عبد الله ،صاحب عربة اخر،في خمسينيات العمر،متزوج و ذو ابناء،فقد صرح للمراسل انه اختار هذا النشاط رغبة في حياة شريفة و هادئة بعد قضائه عقوبة سجنية لعشرات السنين،وان اجواء الشهر الكريم تفرض عليه عرض بضاعته قرب الحديقة ليلا ما دام النهار يفرض غيابه عن البيع.
وبما ان هؤلاء الباعة لا يعرقلون السير و لا يضايقون اصحاب الدكاكين اليعيدين عن مكان الحديقة، و الحالة هاته و كراي عام محلي نطلب من عامل صاحب الجلالة باقليم ازيلال التدخل العاجل لانصاف هذه الشريحة من المجتمع الفوراري و ضمان احترام حقوق الانسان في هذه البلدة.