جمعية الأعالي للصحافة تتدارس مشاكل قطاع الصحة مع المندوب الإقليمي لأزيلال و ملف الحامل المتوفاة على طاولة النقاش
م أوحمي:
انعقد صبيحة يوم الأربعاء ثامن يوليوز الجاري لقاء بين أعضاء جمعية الأعالي للصحافة و المندوب الإقليمي للصحة بأزيلال و الطاقم المساعد له بالمندوبية و نخص بالذكر رئيس المصلحة الاقتصادية و الإدارية و رئيس الشبكة والتجهيزات و الأعمال التنقلية بغية تسليط الضوء على مجموعة من الاختلالات و المشاكل التي يعيشها مرضى أزيلال حيث النقص الحاد في الموارد البشرية الطبية و خاصة أطباء التوليد .
في البداية رحب المندوب الإقليمي بالوفد الصحفي داخل مكتب جمعية الأعالي للصحافة التي راكمت رصيدا من المنجزات منذ تأسيسها سنة 2010 .
محمد أوحمي رئيس الجمعية أكد في بداية تدخله أن الصحافة الإلكترونية منها و الورقية و المسموعة و المرئية تتابع عن قرب مشاكل قطاع الصحة التي لا تخلو من نقاشات المنتخبين و المجتمع المدني خلال اللقاءات التواصلية الأخيرة لعامل الإقليم محمد العطفاوي و اعتبر اللقاء مناسبة لعرض مجموعة من الاختلالات التي طفت على السطح و خاصة وفاة الأم الحامل المنحدرة من أزيلال بالمستشفى الجهوي ببني ملال بعدما حطت بالمستشفى الإقليمي لمدة نصف ساعة و نصحتها إحدى الممرضات بالتوجه إلى بني ملال للعلاج لأن طبيبة المداومة غائبة عن عملها و أثيرت كذلك مجموعة من النقط تتعلق بالنقص في الأدوية و تنقل الحوامل بكثرة إلى بني ملال للوضع في ظروف صعبة وسط المنعرجات و سجل عدم تتبع حالة الحوامل عن قرب داخل سيارة الإسعاف لأن المرافقة تختار الكرسي الأمامي للسيارة و تتدخل شفهيا كلما دعت الضرورة .
عبد العزيز المولوع أشار إلى النقص في الأدوية و الموارد البشرية بمجموعة من المراكز الصحية كأيت مازيغ و تنفردة و تحدث عن معاناة المرضى الحاملين لبطاقة راميد و حاجة الإقليم لمجموعة من التجهيزات الطبية .
عبد الله بوسلهام تحدث عن مشاكل الصحة المدرسية داخل المؤسسات التعليمية و دور الأطباء النفسانيين في معالجة بعض حالات المرضى عقليا بعيدا عن معاناة العلاج بواسطة الفقاهى و الحال لا يختلف عن معاناة مرضى بويا عمر لسنوات .
هشام أحرار لم يخف وضعية المستشفى الإقليمي التي أصبحت تخيف المرضى و الحوامل في الوقت الذي لا يواكب بعض الأطر الطبية و خاصة في قطاع التوليد مجهوذات زملائهم بتخصصات أخرى و عزم و إرادة الإدارة في التغلب على المشاكل رغم الإكراهات .
و كانت مناسبة استعرض من خلالها ظروف عيش أسرة الحامل المتوفاة التي فقدت أما في عز شبابها و حاول أن يقدم نماذج أخرى لحالات عديدة أصبحت تورق المتتبعين .
من جانبه تحدث الدكتور حكيم رئيس الشبكة و التجهيزات و الأعمال التنقلية عن وضعية إقليم أزيلال التي يغلب عليها الطابع الجبلي به 81 مؤسسة صحية التي تقدم خدمات في المستوى للمرضى رغم الإكراهات ورفض أن ينعث الوضع الصحي بأزيلال بالكارثي و قدم مؤشرات و مقاييس الجودة على ضوء مجموعة من الخدمات الصحية البناءة للمرضى كالتلقيح و محاربة داء السل و الأمراض المعدية المزمنة وتحدث عن الأمراض الوبائية التي تنعدم بالإقليم و مجهودات الأطباء لسد النقص في المناطق النائية رغم غياب قوانين تجبرهم على ذلك و تأسف لكون النقص في الموارد البشرية لا يشمل فقط إقليم أزيلال بل هو معضلة وطنية .
الدكتور حكيم تحدث أيضا عن التدابير المتخذة من طرف مندوبية الصحة لمواجهة موجة البرد و الوقاية من لسعات العقارب و الأفاعي حيث تتوصل المراكز الصحية المعنية بالأدوية الكافية قبل موسم الثلوج .
و أضاف أن الإقليم يتضمن وحدات طبية متنقلة في المستوى تقدم خدمات صحية متميزة و لا بالتراخيص للأطر الطبية و الشبه طبية العاملة بالمناطق الوعرة خلال التساقطات المطرية وكانت مناسبة للحديث عن معاناة تنقل طبيب و ممرض لعلاج أم حامل بأيت بوولي وركوب المخاطر للوصول إلى الدوار الذي تقطن به المعنية .
وقال أيضا أن الأدوية غير كافية حنى للأمراض المزمنة لوحدها لحجم الطلبات وتوزيعها بخضع لمقاييس موضوعية متعلقة بعدد ساكنة كل جماعة قروية كما أن طب الأسنان يحتاج لوسائل العمل اللازمة و استعرض أيضا شروط المداومة الطبية .
المسؤول عن المصلحة الاقتصادية و الإدارية تحدث عن تعاقد الشركة لتنظيف المراكز الصحية و المستشفيات و التي تخضع لدفتر تحملات الذي يجبر المنظفة بتنظيف المستشفى ساعتين في اليوم وكانت مناسبة استعرض من خلالها مراحل نباء و تشييد مستشفى دمنات الذي سيرى النور قريبا و المتعلقة بالأرض التي شيد عليها المشروع و صفقة الأشغال و مكتب الدراسات و المشاكل المصاحبة لعمل المقاول مع المكتب الوطني للماء و تعقد اجتماعات نصف شهرية لدراسة المشاكل و سبل حلها .
المندوب الإقليمي للصحة أكد أنه تأسف كثيرا لوفاة الأم الحامل ببني ملال و أضاف أن المعنية بالأمر حلت بالمستشفى الإقليمي لأزيلال و غادرته بأمر من ممرضة بعدما تبين لها أن حالتها تستدعي التوجه إلى المستشفى الجهوي ببني ملال بعدما علمت أن طبيبة المداومة غابت عن عملها و هو الجرم الذي لم تتساهل معه الإدارة حيث أنجزت تقريرا مفصلا للوقائع للجهات المختصة و سيتم الكشف عن التدابير لاحقا و أضاف أن المستشفى الإقليمي نعمل به طبيبتين للولادة قال أنهما وضعتا رخصة استثنائية أجبرت الإدارة عن إجراء فحص مضاد منزلي للمعنيتين و أضاف أن جميع التخصصات اللازمة متواجدة بالمستشفى "جراحة العظام و الأمراض النفسية و المسالك البولية و جراحة الأطفال "
و عن وضعية نزيلات بويا عمر سابقا أكد أن المندوبية حريصة كل الحرص على تتبع حالات النساء المرضى نفسانيا منهن من كن نزيلات ببويا عمر و منهن من كن نزيلات المستشفى الجهوي ببني ملال و نوه بمساعدة محسنين إلى جانب طاقم طبي و إداري يسهر على راحة المريضات .
كما كانت مناسبة للحديث عن غياب مراكز التحاليل و المصحات الخصوصية بالإقليم و هو ما يزيد الأمور تعقيدا لكون الأطباء الوافدين على الإقليم سرعان ما يغادرونه دون تعويض بعد نجاحهم في المباريات لتحسين أوضاعهم و دعا الجميع إلى العمل جنيا غلى جنب للتغلب على المشاكل و إيجاد صيغ لحلها .