درك القصر الكبير ينهي مغامرة قاتل برلماني أكادير (تفاصيل مثيرة)
أزيــلال24
وضعت مصالح الدرك الملكي بالقصر الكبير، حدا لمغامرة المشتبه فيه بارتكاب جريمة قتل قيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير، مولاي مبارك امرزاك، وتمكنت من القبض عليه، أول أمس (الاثنين)، بمدينة شفشاون، وذلك بتنسيق مع درك تاغزوت والمركز القضائي لمدينة أكادير.
المعني بالأمر (حمزة.س)، وهو من مواليد 1992 بالقصر الكبير، جرى القبض عليه ، بعد تحريات ميدانية ومعلومات توصلت بها من نظيرتها بأكادير، حيث قامت بتتبع خطواته لمدة أربعة أيام، إلى حين أن تم ضبطه بمدينة شفشاون، ليتم إيقافه بيسر ودون أن يبدي أي مقامة، واقتياده إلى مركز الدرك بالقصر الكبير، حيث تم تسليمه إلى مصالح درك أكادير، باعتبار أن الجريمة وقعت بالنفوذ الترابي التابع لها.
وكان المتهم، قد اعترف في بحث أولي، بارتكابه جريمة قتل في حق البرلماني المذكور، بعد أن قضى معه يوما كاملا داخل منزله بمنتجع تاغازوت شمال أكادير، ومارس عليه الجنس عدة مرات لكون الضحية مصاب بالشذوذ الجنسي، إلا أنه قرر في النهاية الإجهاز عليه بواسطة سكين، والسطو على أموال كانت بحوزته وبعض ممتلكاته الثمينة، من بينها هاتفين ذكيين، قبل أن يلوذ بالفرار على متن دراجة نارية.
وقد استعانت عناصر من المركز القضائي بأكادير، في تحرياتها بشريط لكاميرا منزل مجاور لمسرح الجريمة، وكذا شهادات بعض الجيران، الذين أكدوا مشاهدتهم للشاب وهو يلج بيت الضحية، ليتم تحديد هوية الفاعل والتعرف على صورته ومسقط رأسه، وذلك بعد تنقيطه على الناظم الآلي.
واعتمدت الفرقة المكلفة بالبحث حول ظروف وملابسات هذه القضية، على معلومات توصلت بها من لدن المختبر العلمي للدرك بالدار البيضاء، الذي حدد مكان تواجد الهاتفين المسروقين، عن طريق نظام تحديد المواقع (GPS)، إذ تم التأكيد على أنهما يتواجدان بسوق “سبتة” بمدينة القصر الكبير، ليدخل على إثره المركز القضائي بنفس المدينة على الخط، ويباشر أبحاثه في الموضوع.
وبعد تحريات مكثفة، اهتدت عناصر الدرك بالمدينة إلى الوصول إلى الجهازين المسروقين، وعثر عليهما لدى أحد التجار بالسوق المذكور، الذي أدل المحققين على الشخص الذي باعه إياهما، ولم يكن سوى المشتبه فيه (حمزة.س)، الذي كان يعمل في السابق ميكانيكيا بالمدينة، قبل أن ينتقل إلى أكادير للبحث عن آفاق جديدة.
وبناء على معلومات استقتها عناصر البحث من معارف المتهم وأصدقائه، قامت الفرقة بتتبع خطواته إلى حين أن تم تحديد مكان تواجده، لتنتقل الفرقة إلى مدينة شفشاون، حيث نزل ضيفا على أحد أصدقائه، وتتمكن من إلقاء القبض عليه وتسليمه إلى الجهات المعنية بهذه القضية.
يذكر، أن عملية إعادة تشخيص فصول هذه الجريمة المثيرة، تمت أمس (الثلاثاء) بمنطقة تاغازوت، حيث أبرز المتهم كل السلوكات والطريقة التي اتبعتها للإجهاز على الضحية، وذلك بحضور مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن أكادير، إذ من المنتظر أن يتم تقديمه اليوم (الأربعاء)، على أنظار الوكيل العام لدى استئنافية المدينة، بتهمة “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.
عن شمال بريس