بني ملال / فم أودي : سادي يتلذذ بتشوه وجه شاب بشفرة الحلاقة محاولا تصفيته بطريقة بطيئة ..
" للاسف لا يمكننا أن تقتصر صفة الوحشية علي الحيوانات المفترسة فقط، فهناك بشر أستطاعوا التفوق بجدارة بوحشيتهم علي أشرس الكائنات بكل المعايير والمقاييس المعروفة... وحوش ادمية تتحول الى "مصاصي الدماء ... ساديون محترفون ..."
ذ. عمر برقوطــة
يوم الثلاثاء الماضي 19 ماي 2015 على الساعة السابعة مساءً، بتجزئة النور التابعة لجماعة فم أودي بإقليم بني ملال، تم الاعتداء على الشاب اليافع "م.ح" البالغ من العمر حوالي 22 ربيعاً من طرف المدعو "ع.ب" البالغ من العمر حوالي 30 سنة باستعمال السلاح الأبيض (سكين) و آلة حادة (شفرة الحلاقة) و ذلك بعدما استدرج المعتدي ضحيته عبر مكالمة هاتفية إلى إحدى مقاهي الأنترنيت الكائنة بنفس الحي المذكور ، موهماً إياه بالتفاهم معه على القيام بأشغال صباغة داخل بيته المحادي لمقهى الأنترنيت، فعند وصول الضحية لعين المكان وجد المعتدي رفقة صاحب مقهى الأنترنيت لوحدهما، ولإخلاء الجو لجريمته طالب المجرم صاحب المقهى بالذهاب خارجاً لاقتناء بعض السجائر و أكلة خفيفة لفائدته ليختلي بالضحية فقام بغلق باب المقهى بإحكام بعدما ضرب الضحية على رأسه بمؤخرة السكين حيث فقد الوعي على إثرها مؤقتاً و سقط أرضاً، ثم قام المعتدي باستخراج حبل قصير من جيبه و أحكم ربط الضحية من يديه إلى الخلف، كما أغلق فمه بمنديل و بدأ باستعمال شفرة الحلاقة لتشويه و تمزيق وجه الضحية من الجهتين دون شفقة و لا رحمة و بكل برود و "سادية" حتى ظهرت أضراسه و كأنه يقطع لحماً ميتاً، هذا مع سلسة من الشتائم و التهديدات بتصفية الضحية جسدياً ، فالمتهجم خطط لكل شيء دون أن يعرف الضحية السبب الحقيقي لهذا الاعتداء..... إلا أن القدر شاء أن يرحم الضحية وذلك بعودة صاحب مقهى الأنترنيت من مشواره مهرولاً بعدما سمع أنين الضحية و تألمه و لاحظ الباب مغلقاً من بعيد، فأنقد المسكين من موت محقق.
هذا و قد فتحت السلطات الأمنية تحقيقاً في ملابسات الحادث بعد اعتقالها للمعني في اليوم الموالي و إحالته على القضاء.
خلف هذا الحادث ذعراً و استنكاراً شديدين في صفوف الساكنة التي تعاطفت مع الضحية البريء، المعروف باستقامته و حسن أخلاقه و سلوكه و احترامه للجميع.