الحاجة فاطمة خليل رفيقة درب المقاوم اودرارخلا أولعيد في ذمة الله.
تعزية
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقلت إلى عفو الله المشمولة برحمته الحاجة فاطمة خليل على إثر مرض عضال لم ينفع معه علاج عن سن تناهز 88 سنة، وذلك يوم الاثنين 04/04/2015.
وقد شيع جثمان الفقيدة إلى متواه الأخير إلى المقبرة الإسلامية ببني ملال في موكب جنائزي مهيب.
هذا وقد عرفت الفقيدة بانخراطها في صفوف نساء ورجالات المقاومة ضد الاستعمار، والذي نالت منه المرحومة حظها الأوفر من التعذيب والقهر النفسي، والاقتحامات المتكررة والمداهمات لمسكنها أثناء بحث القوى البوليسية والعسكرية للمستعمر عن مخابئ الأسلحة وعانت من الملاحقات المكثفة لرفيق دربها وزوجها المرحوم المقاوم الفد الحاج اودرارخلا اولعيد، والذي كان مكلفا بنقل الأسلحة وقد شكل بحق شوكة عنيدة في حلقوم المستعمر، حسب شهادات كثيرة ممن عاصروه وعايشوه، لما عهد وعرف عنه من شجاعة وصلابة في مواجهة الخوف من بطش المستعمر، ووعورة التضاريس والتي خبرها وهو ينقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى مواقع مناهضة المستعمر على طول تخوم جبال الأطلس المتوسط والكبير، وارتباطه التنظيمي مع خلايا المقاومة بالدار البيضاء، وادي زم، خريبكة، وبمعركة مرموشة ....
وبعد فجر الاستقلال ظلت المقاومة الحاجة فاطمة خليل وفية لمسار صفاء النفس وصدق قريحة الانتماء للوطن، حيث ظل يسكنها حب الخير للناس ويملأ قلبها، ملتحمة بالناس في السراء والضراء، بحسن المعاشرة، ونقاء الطوية وذماثةالخلق، رحم الله فقيدة كل أسر الحي الذي عانت به ويلات المستعمر، وعانقت فيه حرية الوطن.وعلى إثر هذا المصاب الجلل يتقدم جميع أهل وأحباب ومعارف الفقيدة وكذا المندوبية السامية للمقومة وأعضاء جيش التحرير لأسرة الفقيدة الصغيرة والكبيرة بأصدق التعازي، وخالص المساواة لكل أقاربها ولكل بناتها وأبنائها وأحفادها، وأشقائها وشقيقتها سائلين الله عز وجل رب العالمين أن يمطرها بشآبيب رحمته، وأن يسكن الفقيدة فسيح جناته رفقة الشهداء والصدقين.
وحسن أولئك رفيقا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
المراسل:حسن المرتادي