بقلب أكادير :مؤسسات تعليمية محاصرة بالأزبال
ايت ملول: العيرج ابراهيم
رغم مراسلة الجهات المعنية لا زالت دار لقمان على حالها ،مقولة تتردد عل لسان المستخدمين و المستفيدين من خدمات مؤسستين تعليميتين بقلب مدينة أكادير مطوقتين بالأزبال .–مؤسسة إيلييك و مؤسسة الحسنية للتعليم الخصوصي.
حالة استياء عارمة تعيشها المؤسستان التعليميتان بشارع وجدة بمدينة أكادير،إذ لا حديث هذه الأيام بين مكونات هاتين المؤسستين-إداريين و أطرا و متعلمين- إلا عن تراكم الأزبال، الذي أضحى يشوه المنظر العام، ويزكم الأنوف، ويوفـِّرُ المحيط اللازم لانتشار الحشرات والميكروبات بالإضافة لتأثيراته على عملية التحصيل خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة .
ما يؤسف له حقا هوأن تنتهك حرمة المؤسسات التعليمية بشتى الأساليب، لكن أفظعها هوأن يحول البعض مدخل مؤسسات تعليمية إلى مطرح للأزبال المنزلية بدون مراعاة لحرمة مؤسسة يدرس بها فلذات لأكباد تظل مطوقة بالأزبال .
تدنيس لحرمة المؤسسة يدفع إلى التفكير في خوض أشكال احتجاجية من قبل الأطر التعليمية بمعية تلامذتهم الشيء الذي بات يستدعى تدخلا عاجلا لجميع المتدخلين في قطاع التعليم بالمدينة من سلطات وجماعة حضرية ونيابة التعليم والنقابات التعليمية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ،للحيلولة دون استمرار نفس الوضع أمام المؤسسات الغارقة في النفايات والأزبال
فالسلطات المحلية كما المجلس المنتخب مطالبان في إطار ما لها من صلاحيات ليس فقط بالتدخل الفوري لإبعاد و إجلاء حاويات الآزبال لمكان أخر بعيدا عن المؤسستين لحرمتهما و تفاديا لما يمكن أن تسفر عنه الأيام القادمة من ردود أفعال خصوصا من طرف أولياء و أباء المتعلمين و المسؤولين بالمؤسستين ،و إنما بإعمال المراقبة بكيفية دائمة وصارمة حول المؤسستين لضبط الفاعلين في رمي الأزبال أمام باب المؤسسة.
إلى ذلك اعتبرت الأطرالإدارية والتربوية أن عملية التغاضي عن رمي الأزبال التي لم تتوقف منذ مدة رغم مراسلة الجهات المسؤولة يعتبر ،تحديا واضحا وإهانة مشينة لها وتحقيرا لدورها التربوي، وإساءة أيضا لتلاميذ وتلميذات هاتين المؤسستين الموجودتين في قلب مدينة أكادير ووسط الساكنة،.و بالتالي فمحاولة انتشال فضائهم المدرسي من كارثة صحية و بيئية تتحمل مسئوليتها الجهات الوصية على القطاع في الإقليم.
نشير في الأخير إلى أن بالصورة التي أصبحت عليها المؤسستين تعري حقيقة شعار "الجودة" الذي رفعته وزارة التربوية الوطنية من خلال ميثاق التربية و التكوين الذي عجز عن تحقيق أي إصلاح يذكر.