قف ايها المنخرط .
التعاضدية العامة للموظفين تسترت هذه المرة عن ما وقع خلال ثلاثة أيام من الاستجمام بالمنتجع السياحي بتغازوت و اكتفت عبر الوصلات الإخبارية التي جاءت على ملة واحدة، في اختيارها تسويق ما أطلق عليه اشغال "المنتدى الدولي الخامس" و غطت الطرف و معها ( اقلامها المؤدى عن كلمات مدادهم) عن دوافع ثلاثة أيام من الاستجمام باكبر منتجع سياحي بتغازوت. ، و ما ادراك ما منتجع تغازوت السياحي و كلفته .
مناسبة هذا الفتح العظيم و الانفاق الكبير هي انعقاد الجمع العام العادي 77 ايام 19/18/17 يناير 2025، الذي استدعيت له اعداد كبيرة من المدعوين و الضيوف و الاداريين.
ترى هل كل القاعات العمومية بالمغرب لا تصلح لانعقاد الجمع العام 77 للتعاضدية؟.
ام ان التغول التعاضدي بعدما انتفخ حجمه لا تليق به سوى القاعات الكبرى التي لا تلجا اليها حتى اكبر شركات بالقطاع الخاص ببلادنا.
ان ديناصورات و صقور MGPAP أصبح لا يحلو لهم حديث الا من وسط الكراسي الفخمة بقاعات اكبر الفنادق و المنتجعات السياحية على حساب أموال المرضى و الايتام و لو كلفهم الأمر افلاس التعاضدية.
يا حسرتاه على المنتخب الذي أساء لتاريخ هذه الشركة التعاضدية العظيمة التي كانت في زمن ليس بلعيد تضم بمجالسها الإدارية خيرة و عصارة رجالات الإدارات العمومية.
لقد كان رقم الانخراط 1 بالتعاضدية العامة للموظفين يعود للمرحوم الحسن الثاني تكريما و تشريفا لهذه المؤسسة بعد الاستقلال،.
هنا تذكرني كلمات لها دلالتها سبق أن صرح بها السيد ابراهيم فرج الحاجب الملكي بإحدى المناسبات " كانت التعاضدية العامة للموظفين قوة و مخاطب وحيد مع السلطات و غيرها" في زمن كان بمجلسها متصرفين امثال السادة عبد الحق بناني و ابراهيم فرج و شهيد العلوي و عبد الكريم الحنصالي و الدكتور الازرق و حميد دوفؤاد يضيق مجال السرد و كانت الرئاسة لا يصلها الا من له حجم و تمرس في تقلد المسؤولية الادارية و له تكوين علمي معزز بعدة شواهد عليا من امثال السادة محمد السبيتي و محمد السماحي و صالح بوعسيرة و الزنيبر و الشرقاوي و غيرهم.
رجال يستحيون ان يصرفوا أموال المنخرطين وسط الفنادق السياحية بغاية عقد جمع عام عادي للتعاضدية، و كانت مجالسهم لا تعقد الا بمكاتب مقر التعاضدية .
رجال لا يقبلون بالمرة ان تصرف لهم اموال التعاضدية كتعويضات او يقثاتوا من مالها بالفنادق السياحية او يلجؤوا لتوظيف ابناءهم و عشيرتهم او قريب لهم .
رجالات يعتبرون تمثيليتهم بمجالس التعاضدية العامة امانة في رقابهم و ليست وسيلة الارتقاء المجتمعي لانهم رجالات دولة كمهنيين و يتقدون مسؤوليات باداراتهم قبل انتخابهم كممثلين للمنخرطين، جاؤوا ليمارسوا بأخلاق و نزاهة العمل التضامني عكس ما يقع اليوم.