ماسيمو أدرياتيكي، مستشار جماعي سابق ببلدية فوجيرا الإيطالية
عائلة مغربية ترفض تعويضًا بعد تعرض ابنها لإطلاق نار من مسؤول إيطالي سابق
ازيلال 24 : متابعة
رفضت عائلة يونس البوستاوي، المغربي البالغ من العمر 39 عامًا والذي توفي بعد تعرضه لإطلاق نار في مدينة فوجيرا الإيطالية، عرض تعويض جديد من ماسيمو أدرياتيكي، مستشار جماعي سابق ببلدية فوجيرا.
وتعود أحداث الواقعة، إلى 20 يوليوز 2021 في ساحة مياردي عندما أطلق أدرياتيكي النار عن غير قصد، مما أسفر عن مقتل البوستاوي.
ووفق تقارير إعلامية إيطالية أن الشاب المغربي، البالغ من العمر 39 عاما، كان قد لقي مصرعه، يوم الـ20 يوليو 2021، بعد إصابته برصاصة في ساحة "مئاردي"، أطلقها أدرياتيتشي، وهو المستشار الأمني السابق في بلدية مدينة فوغيرا، ما دفع المتهم إلى تقديم عروض مالية لتسوية قضيته مع عائلة الضحية، التي رفضت المبالغ المالية المقدمة لها سواء في العرض الأول والثاني.
ووفقًا لصحيفة إيطالية، قام أدرياتيكي مؤخرًا بتسليم سبعة شيكات مصرفية إلى كاتب عدل بمجموع 220,000 يورو، مع عرض تقديم 55,000 يورو لكل من والدي الضحية، و22,000 يورو لكل من إخوته الخمسة. جاء هذا العرض بعد رفض عرض سابق بقيمة 290,000 يورو. من جهة أخرى، وافقت أرملة الضحية على تسوية مالية قدرها 250,000 يورو.
وقدم المتهم قبل أيام عرضا جديدا لعائلة الشاب المغربي، بلغت قيمته الإجمالية 220 ألف يورو، أي ما يعادل 2,314,730.00 درهم مغربي، تضمن شيكات مصرفية لوالدي الضحية وأشقائه الخمسة، مبرزا أن عرض "ماسيمو أدرياتيتشي" الجديد، قد قوبل برفض الأسرة المغربية، كما حدث مع عرض سابق بقيمة 290 ألف يورو تم تقديمه لهم قبل بدء المحاكمة.
وفي ذات الصدد أكد محامو العائلة لوسائل إعلام إيطالية، أن العروض المقدمة لم تتضمن أي اعتراف بالمسؤولية من قبل "أدرياتيتشي"، ما دفع الأسرة إلى رفض التعويض، لكن أرملة الضحية قد قبلت بالفعل عرضا منفصلا بقيمة 250 ألف يورو.
وتجدر الإشارة إلى أن قبول التعويض كان سيعني إسقاط الدعوة من قبل عائلة الضحية، إلا أن العائلة قد أصرت على رفض العرض المالي، مؤكدة تمسكها بالعدالة عوض الاكتفاء بتعويض مادي لا يشمل اعترافا بالذنب من طرف المتهم.
في 6 نونبر، شهدت القضية تطورًا مهمًا عندما أمرت القاضية فالنتينا نيفوسو الادعاء بإعادة النظر في التهم، مقترحة تعديلها من الدفاع عن النفس المفرط إلى القتل العمد مع احتمال وجود نية مسبقة. ومن المرجح أن تنتقل القضية إلى محكمة الجنايات، رغم أن المتهم قد يختار محاكمة مختصرة للحصول على حكم مخفف إذا تمت إدانته. وأشار محامو عائلة الضحية إلى أن العروض التي قدمها أدرياتيكي جاءت دون أي اعتراف بالمسؤولية.
وتجدر الإشارة إلى أن قبول التعويض كان سيعني إسقاط الدعوة من قبل عائلة الضحية، إلا أن العائلة قد أصرت على رفض العرض المالي، مؤكدة تمسكها بالعدالة عوض الاكتفاء بتعويض مادي لا يشمل اعترافا بالذنب من طرف المتهم.