أزيلال 24 : ع إدير
نظمت ساكنة إقليم ازيلال بكل تلاوينها من فعاليات مدنية وسياسية ومنتخبون وموظفون وأعيان ، اليوم السبت 26 أكتوبر 2024، بمقر العمالة ، حفلة تكريم و توديع على شرف السيد الحاج امحمد العطفاوي ـــ المغادر لتراب الإقليم في إطار الحركة الانتقالية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية حيث تم تعيينه بإقليم الجديدة ، اقليم مسقط رأسه ــ عرفانا لما أسداه الرجل من خدمات لهذا الإقليم، واعترافا بأخلاقه العالية وحكمته في التدبير الإداري، بعدما قضى على رأس الإدارة الترابية بالمنطقة أزيد من تسعة سنوات ، عمل خلالها بكل تفاني في خدمة الصالح العام ومهندس لجملة من المشاريع الاجتماعية والتنموية.
أجمعوا على أنهم سيفقدون رجلا حكيما هادئا فاعلا متفاعلا، معددين خصالا حميدة، حيث أفلح في ترجمة مفهوم إدارة العهد الجديد.
شهد الحفل أجواء وداع مؤثرة، طبعتها كلمات أشاد أصحابها بخصال السيد العامل وإخلاصه وحنكته وتفانيه في عمله، وحسن معالجة للقضايا وملفات الساكنة، وتواجده المستمر إلى جانب المواطنين، ومعاملته الطيبة لهم التي أكسبته حبهم واحترام وتفانيه في العمل طيلة مشوراه المهني بالمنطقة، وبالنظر الى الجهود والعمل على بناء علاقة وطيدة تجاوبية وتواصلية مع المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، ومسؤولي مختلف الإدارات والقطاعات العمومية والجماعات الترابية، بروح من المسؤولية وفي جو من التعاون والتنسيق التام خدمة للصالح العام.
وقد لاقت الكلمات الصادقة صدى لدى جميع الحاضرين حيث عكست التأثير الذي أحدثه هذا الشخص في حياتهم. وكان من الواضح أن لطفه ومثابرته لامست قلوب الكثيرين، تاركًا وراءه إرثًا من التميز والنزاهة.
كلمات معبرة، صدرت من أناس عاينوا الرجل عن قرب واكتشفوا ماهيته، طيلة تسعة سنوات، إلا أن حركيته وتفاعله جعلاه يكون قريبا من المواطن، ويتعرف عليه الفاعلون والمرتفقون ممن ترردوا على العمالة أو من التقوه.
يتميز الرجل بالهدوء والابتسامة المسيطرة على محياه ، جمع بين الأخلاق والجد، والإنسانية والتفاؤل، إذ أن باب مكتبه مفتوح، يصغي ويتأمل، وكل المشاكل تحل، ولو بالإقناع، فأسلوبه يضع المرتفق في صلب المسؤولية، حالات الطوارئ والحوادث تجده بالميدان يتفقد ويتدخل.
امحمد العطفاوي، قدّم إنجازات هامة في عدة مجالات على مدار السنوات التي تولى فيها المسؤولية. أبرز إنجازاته تشمل.. على سبيل المثال ، لا الحصر :
قاد عدة مشاريع في البنية التحتية، مثل تطوير ملاعب القرب، والمسابح وتأهيل الجماعات القروية و بادر بتوفير سيارات الإسعاف لعدة جماعات قروية، ما ساهم في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية. كما أطلق مبادرات لدعم قطاع الصحة من خلال تجهيزات إضافية وتوفير الموارد البشرية كما اهتم بتطوير البنية التحتية التعليمية ومحاربة الهدر المدرسي في الجماعات الترابية عبر مبادرات متعددة تهدف إلى تحسين فرص التعليم في المناطق الجبلية و يشرف على عدد من المشاريع التنموية في المنطقة، أبرزها المشاريع التي تم إطلاقها أو تدشينها تحت إشرافه ، كبناء دار الاقتصاد التضامني في إطار تشجيع الأنشطة الاقتصادية الاجتماعية و مشاريع فك العزلة عن المناطق القروية كما أشرف على جهود إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الزلزال، حيث اعتمدت العملية على تقييمات محلية ودراسات تقنية، مما يعزز ثقته كمسؤول مؤتمن من طرف السلطات العليا في البلاد.
وهو الذي اختار ، ايقونة المدينة " دينصور الأطلس " كرمز لها بدافع السياحة والتعرف على الإقليم على غرار " اسد افران "...
وصرح السيد بدر الدين ناجح فوزي ، رئيس المجلس الترابي أن السيد امحمد عطفاوي ، ترك بصمته في كل جانب من جوانب الحياة في المنطقة، سواء كان ذلك في مجال الصحة، التعليم، الاقتصاد، أو غيرهما.. واضاف : لن ننسى تأثير عامل الإقليم على المدينة، فقد قام بتحسين البنية التحتية، وتطوير الخدمات العامة. كما قدم دعماً للمشاريع الاقتصادية التي أثرت إيجابيا على الحياة الاقتصادية في المنطقة.. .وهذا يعكس اهتمامه برفاهية السكان وتطور المدينة، يستحق الاحترام والتقدير. سيبقى اسمه مرتبطا بتطور المدينة وستظل بصمته خالدة في ذاكرة السكان..شخص قام بتحويل الإقليم إلى وجهة سياحية مزدهرة ومحببة للجميع و بفضل جهوده الحثيثة ومثابرته، تمكن من تطوير البنية التحتية للمدينة وتوفير الخدمات الضرورية للسياح وتحويل المدينة الى ديكور معماري خلاب ...
وفي هذا الصدد ، صرحت الأستاذة زبيدة الطالب ، عضوة المجلس الترابي ، لموقع "ازيلال 24 " : " شهادة اعتز بها ،كون السيد امحمد العطفاوي ،يمتلك عزيمة قوية وجدية واستقامة وتقدير في مجال العمل، يتحلى بالقدرة على تحديد أهدافه والعمل بجدية واجتهاد لتحقيقها بكل تفانٍ.. بالإضافة إلى ذلك، كونه ملتزما بالقيم الأخلاقية والمهنية، مما يجعله محترما ومحبوبا من قبل ساكنة الإقليم ...فهو يمثل نموذجا يحتذى به في عالم العمل، حيث يعكس قيم المسؤولية والاتزان والاحترافية..يعتزم اليوم هذا الشخص الرائع الرحيل عن الإقليم، ولكن إرثه سيبقى حاضرا في قلوب الناس دائمًا.. بجهوده الكبيرة وإصراره الثابت، ترك أثرًا إيجابيا على حياة سكان الإقليم..ولهذا، وجب علينا أن نقدر ونحترم تلك الجهود ونواصل الحفاظ على التطور والازدهار الذي شهده الإقليم تحت إشرافه.
وفي ختام حفل التكريم هذا ، توحدت شهادات الحاضرين ، حيث قدموا له خلاله عدد من الهدايا الرمزية، والتقاط صور تذكارية معه و ذلك اعترافا منهم بالمعاملة الجيدة التي كان يسودها الاحترام و روح المسؤولية خلال سنوات العمل التي قضاها بإقليم ازيلال ،حيث تفضلوا في حضرته بكلمات كلها ثناء و شكر ،في لقاء اتسم بالعناق الحار ، و ختموا حفلهم هذا بالدعاء له بالتوفيق في مشواره الجديد بإقليم الجديدة