أزيلال 24 : أبو جامير .
إلى الرأي العام المغربي داخل أرض الوطن وخارجه ، وإلى الوزارات والمؤسسات العمومية السياسية منها والسيادية المكلفة بالشأن الديني لمغاربة العالم …
السلام عليك و رحمة الله وبركاته،
بلغني من الأخ ع. خ، خادم الإسلام و المسلمين، الأحياء منهم و الأموات؛ أنك أطلقت العنان لعدوانيتك و سخريتك من كل من يخالف حكامة سيدك م.م، واصفا إياهم بأعداء المغرب و المؤسسات المغربية و الوحدة الترابية و استقرار و أمن البلاد[بسبب محاولة تحويل أربعة ملايين و خمسمائة الف يورو لتكملة أقول تكملة أشغال مشروع بناء مسجد أبو بكر الصديق بمدينة أونجي، المبلغ الذي أسال لعاب الكثيرين ] و هذه تهم خطيرة يعاقب عليها القانون الوضعي و بدون شك؛ القانون الإلهي الذي لا يفرط في ذرة خير أو شر، العدالة الإلهية التي لا مفر منها و لا تحتاج لوسيط أو رائش و نحن ننتظرك و كل من يحركك في ساحة العدالة الإلهية الربانية.
ثم، نحن لا نحتاج إلى من يزكي هويتنا و وطنيتنا و مغربيتنا و حبنا لوطننا و ملكنا و عليه أقول لك عاش الملك و عاشت الأسرة الملكية العلوية و ما عاش خونة التعليمات الملكية السامية، ثم أين كنتم أيام الوقفات الإحتجاجية سنة 2010 اللاتي لم نتردد في انضمامنا إليها أمام قصر بلدية مدينة لومان الفرنسية التي استقبل عمدتها الزعيم الكرطوني للجمهورية الصحراوية الوهمية و رفعنا شعارات قوية للتنديد باستقبال الخونة المرتزقة باللغات العربية و الأمازيغية بلسان العبد الضعيف و الفرنسية، أين كنتم؟ الفرق بيننا هو أننا من أهل الآخرة و أنتم من أهل الدنيا، و الفرق شاسع بين من يطلب حامل زاده مجانا إلى الآخرة و من يطلب العطاء الكثير و المال الكثير و المناصب و جلها من أكبر الكبائر دون الغوص في المواد الذامغة، الثابتة والمبررة لما يجري في كواليس أهل الدنيا و أنت جدير بالمعرفة و ابن الدار و تدافع عن الظلم و الظالمين.
أقول لك و بكل جرأة كمسلم لا يسكت عن قول كلمة الحق و كمغربي أمازيغي و أفتخر، إن ولي نعمتك، الرئيس مدى الحياة لا يمثلني، الرئيس الذي لا يأبه بصرخة المسلمين عامة و المغاربة خاصة و لا يؤمن بثقافة الحوار و قواعد الديمقراطية لا يمثلني كمغربي و كمسلم.
كما لا يشرفني أن أصلي خلف إمام لا يخاطب الناس بما يفهمون، إمام زرع الفتنة و التفرقة و الظلم الكثير الكبير بسبب وسخ الدنيا الفانية و هو من ينهق من فوق منير رسول الإنسانية و نبي الرحمة ليشتم هذا و يشيطن هذا و يجرح هذا و يأمر الناس بالبر و نسي نفسه و الله وحده القاهر فوق عباده يعلم ما كسب من أموال المسلمين المنفقين الذين يقرضون الله قرضا حسنا مضاعفا إن شاء الله.
كما لا يشرفني أن أساند من خان إخوته و ظلمهم و نعثهم بأقبح الصفات و أخطر التهم لينفرد لنفسه بتدبير الشأن الديني[ و هو الوعاء الفارغ الذي لا يعرف و لا يفقه، سلاحه الفتاك هو استبلاد المسلمين الأبرياء مستغلا سداجتهم و ثقتهم في من أصبح الناطق الرسمي لجمعية مسلمي أونجي الذي قال قبل مجيئه: [ أقسم بالله ثلاثا أنني جئت كوسيط من أجل هدف واحد ألا وهو توحيد كلمة المغاربة و تذويب الخلاف.. و ليس طلبا للشغل.. و بعد مرور أكثر من سنتين لم يقم الخطيب الذي أقسم ثلاثا بأية محاولة للصلح و أصبح الإمام الخطيب الرسمي، منصب شغل، راتب شهري ، عش نهار تسمع خبار.. و أصبح الناطق الرسمي لجمعية مسلمي أونجي.. ]
طبعا ليس هناك دخان من دون نار، أخذ وعطاء، تسليم و وعود، و ما أدراك ما الوعود...حسبنا الله فيكم، حسبنا الله فيكم، حسبنا الله و نعم الوكيل.
لن تخيفنا تهديداتكم البئيسة التي بال عليها الدهر..
إذا كنت تساند الظالمين دعني أستشهد بهذا لعلك تعود إلى رشدك و أنت من تدعي معرفتك لعالم مغربي بالرباط، و مجاورتك للعالم المغربي و الأستاذ الجامعي بجامعة محمد الخامس و معهد باستور بفرنسا الفقيد بنحدو ، العبقري الذي نال شهادة الدوكتراه شعبة الفيزياء النويية بمدينة نانت الفرنسية، ماذا استفدت من لقاءاتك معه؟ من ثقافته الواسعة، الشاملة؟ من أخلاقه و عفته و تواضعه و عزته و مبادئه؟ لا شيء..أين أنت؟ صورتك؟ سمعتك؟ ألا تعرف أن عزة النفس و العفة و الكرامة و القناعة كنز لا يقدر بأموال الدنيا كلها.
وهذا في من يساند الظالم و ينصر الظلم.
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله، ومن أكل درهما من ربا فهو مثل ثلاث وثلاثين زنية، ومن نبت لحمه من السحت فالنار أولى به» أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط والصغير.
فأكل الحرام والعدوان على الناس فيه الشر العظيم، والفساد الكبير، والإخلال بالأمن، وجعل الناس في خوف دائم، وتعب دائم، ومعلوم ما يترتب على هذا من الشر العظيم والظلم الكبير وأنواع الفساد، وقد قال الله: وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا [الفرقان:19]، وقال: وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ [الشورى:8] فهذا يبين لنا عظم خطر الظلم في الأموال والدماء والأعراض والأجساد والأبشار، ويقول عليه الصلاة والسلام: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، ويقول النبي ﷺ يقول الله : إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، فالرب حرمه على نفسه وهو القادر عليه جل وعلا ولكنه حرمه على نفسه ودعا عباده إلى ألا يتظالموا حذرهم من الظلم، وقال لهم النبي ﷺ ينقل عن الله ما هو إلا وحي يوحى ما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام يقول للناس: اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
و عن عزة النفس و الحرية و الكرامة يقول السيد قطب الذي فسر القرآن تفسيرا و كأنه وحي ينزل عليه من السماء.
أنت تلعب في الماء العكر، و الأيام و الشهور و السنوات تمر مر السحاب و أنت في غفلة، تساند هذا و تدافع عن هذا و تقوي هذا و تمجد هذا و تتملق لهذا... انفض الغبار على سعديك و اتق الله في دينك و نفسك و أهلك و أرجو الله أن يردك إليه ردا جميلا، لن ينفعك ولي نعمتك، الرئيس الأبدي و لا مسيلمة الكذاب و لا صناديق و تقارير الإنتخابات المشبوهة... أوصيك ونفسي عن لقمة الحلال.. و البعد عن الشبهات و المصداقية إذا ضاعت لن ترممها الشعارات و تبا لأهل الدنيا الذين يطلبون من يعطيهم و يجود في العطاء الفاني، السحت، السم القاتل. الدنيا ساعة اجعلها طاعة و الدنيا طماعة( المال، السلطة، الإمتيازات، الرفاهية، أكل السحت، الحرام...) علمها القناعة. إصنع لحياتك بعد موتك ذكرها.
يمكنك نقل كلمتي إلى كل جهة تشفي غليلك. تبا لكل فاسد لا يأكل من عرق جبينه و إلى مزبلة التاريخ.