أزيلال : الفرقة الوطنية تستدعي ثلة من الموظفين والمنتخبين بجماعة بني عياط
أزيلال 24: مواطن من بني عياط
في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة قامت الفرقة الوطنية المتمركزة بالراط ، قامت باستدعاء ثلة من المنتخبين و الموظفين بجماعة بني عياط التابعة لاقليم أزيلال والتي همت 12 شخص تقريبا ، كلمة تقريبا جاءت من العدد المتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب بلاغ رسمي لتنوير الراي العام خاصة أبناء المنطقة والذين يعانون منذ سنوات في ظل الانتكاسات والانقلابات المتكررة من طرف المنتخبين ومن معهم بغية الوصول الى كرسي الرئاسة . وهو الامر الذي جعل التنمية لا تصل الى هذه المنطقة كما تتمناه الساكنة وتشتاق الى ملامستها، وكما سطرت لذالك الجهة المركزية ، خاصة وأن المغرب مقبل عل احتضان كأس افريقا سنة 2025 ، وكأس العالم 2030 .
مكتب الحسابات الجهوي نشر قبل سنوات تقريرا أسودا ، عن الفساد المالي والاداري اٍبان تولي السيد ابراهيم حسناوي رئاسة الجماعة ، لكن ذالك لم يمنعه من الترشح في الانتخابات الاخيرة ، وهنا وجبت الاشارة أن حزب الاستقلال لم يمنحه التزكية نظرا لتورطه في ملفات فساد معززة بالحجج والدلاءل والارقام ، لكن حزب الجرار لم يجد أي مانع لتقديمه الى الساكنة رغم أنه حديث الانخراط بالحزب ، ورغم تورطه في ملفات فساد وسوء تدبير بشهادة المكتب الجهوي للحسابات .
على أي حال جرت الانتخابات بجماعة بني عياط وفاز شاب من أبناء المنطقة بالرئاسة ، وهنا يجب أن نتوقف بعض الوقت لتنوير الرأي العام ، حيث أن معظم المنتخبين بجماعة بني عياط ، أكررها حتى تصل الفكرة بوضوح ، معظم المنتخبين يغيرون مواقفهم بين عشية وضحاها بدون حرج وبدون غضاضة ، ليست لديهم مبادء ولا مواقف ولا أفكار ولا قناعات ، وهنا بالدليل والحجة بعد نجاح شاب من قبيلة أيت اٍملول ، تشكلت داخل الجماعة مايسمى بالمعارضة المصطنعة لتقوية ما يسوى بالبلوكاج والذي دام لمدة سنة ونصف بغية الاطاحة بالرئيس الشاب واعادة الانتخابات من جديد كي يعود الرئيس القديم الى كرسي الجماعة . وهو الامر الذي نجحت فيه المعارضة بأساليب ملتوية ، وبعد صراع طويل جاءت قرارات ادارية من المحكمة الادارية لتزكي اٍعادة الانتخابات .
السؤوال المحوري الثاني ، ماهو مدى وعي المنتخبين ومستواهم الادراكي الوطني لخدمة المنطقة حتى تنتفع الساكنة بأوراش التنمية – ملاعب - حداءق – دار للثقافة – مسبح - طرقات وقناطر – تهيء الارصفة – تهيء السوق الاسبوعي ، خلق التواصل مع الساكنة لمعرفة متطلباتهم باستمرار ، واللائحة طويلة .
بدون دوران ، النفاق السياسي والاجتماعي هو سيد الموقف هنا بهذه الجماعة ، حيث يمكن شراء الاصوات علانية وسرا ، وما يحزن أكثر هو تقلب بعض المنتخبين بين عشية وضحاها من مؤيد الى معارض نزولا عند خريطة طريق مدروسة للاطاحة باشخاص وتعويضهم بآخرين حسب برنامج مبيت ، وهو ما يمكن تلخيصه بالصراع على الكراسي والتفويضات ، بطرق غير أخلاقية ، وغير سياسية ، وغير قانونية .
هذه المسرحية تتكرر أمام الساكنة المغلوبة على أمرها جراء الفقر والهشاشة .
مؤخرا قامت الفرقة الوطنية باستداعاء حوالي 12 منتخب وموظف بما فيهم رءيس الجماعة ، وهو الامر الذي خلق احتقانا كبيرا يدور بين الساكنة مما جعل الاسئلة تتطاير كالغبار بدون مرجعيات وبدون تجربة . من قبيل يجب على المنتخبين أن يدلوا بارتساماتهم حول الموضوع ، حتى تعرف الساكنة توجهاتهم ومواقفهم . وهل يجوز انتخاب رئيس جديد لكي لا تتوقف الاوراش والبرامج التي تمت المصادقة عليها . وغيرها من الاسئلة البرئية والتي لا تتوفر على سندات قانونية .
هنا لابد أن نشرح بعض الامور، بما أن الفرقة الوطنية استدعت ثلة من الموطفين والمنتخبين ، وبدون شك التحقيقات سوف تتطلب وقتا كبيرا ، فاٍن الجماعة والساكنة ما عليها الا الانتظار الى غاية ما سوف تقوله المحكمة الادارية في النازلة .
في حالة العزل ، أو السجن ، فالقانون يمنع الرجوع الى المنصب ، ويمنع أيضا الترشح لاي انتخابات مقبلة ، وفي حالة البراءة فاٍن كل واحد سوف يرجع لمزاولة منصبه .
بصفتي كمواطن عياطي لدي بعض الملاحضات السوسيو اجتماعية ثقافية ، جميع الدواويرفي هذه المنطقة لازال الوازع القبلي يؤثث المشهد السياسي لديهم ، وهناك نقطة ثانية وهي بحكم أن المنطقة فقيرة ومهمشة فان وازع المال يحتل مكانة في نفوس الساكنة وهو ما يجعل شراء الاصوات في أي لحضة قابل للنقاش .
ثلة من الغيورين وهم قلة قليلة يصبون الى تحقيق التنمية عبر انتخابات نزيهة وعبر كفاءات حكيمة ،وعبر ديموقراطية تشاركية مبنية على الحوار وحسن النية والصدق في العمل ، لكن العين بصيرة واليد قصيرة ولا غالب الا الله .
على فكرة لو كانت هناك جمعية حقوقية تنصب نفسها كطرف مدني في كل ما له علاقة بمصلحة الساكنة ، لما تدخلت الفرقة الوطنية منذ زمن بعيد في ملف الفساد المالي بجماعة بني عياط .
بخصوص استدعاءات الفرقة الوطنية ربما قد تكون بادرة حسنة لوضع أسس جديدة لانطلاقة ناجحة حتى ترى مشاريع التنمية النور فوق تراب الجماعة والتي عانت لسنوات عديدة من التهميش والاقصاء .