القنصلية العامة المغربية" برين": اللقاء التواصلي حول القضية الوطنية
أزيلال 24 : تقرير صالح حضري
في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للإعتناء بشؤون أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، و الإهتمام بالقضايا المغربية الكبرى و خاصة قضية وحدتنا الترابية، دعت السيدة مريم طالب، القنصل العام للمملكة المغربية بمدينة رين – فرنسا جميع مكونات المجتمع المدني المغربي بالغرب الفرنسي الكبير لحضور لقاء تواصلي بمقر القنصلية العامة و ذلك يوم 6 يوليوز 2024 على الساعة الثانية عشرة زوالا.
في البداية، رحبت السيدة القنصل العام بالحضور و شكرتهم على تلبية الدعوة و التحمل خاصة كلما تعلق الأمر بالقضايا الوطنية.
بعد ذلك تطرقت السيدة القنصل العام، بشكل مستفيض لمختلف القضايا الوطنية و الأوراش و التحولات و المنجزات الكبرى التي تحققت بفضل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة دام له النصر و التأييد.
و من بين أهم القضايا الوطنية التي تمحور حولها اللقاء التواصلي -الذي يعتبر سابقة بالمؤسسة القنصلية – قضية وحدتنا الوطنية و ملف الصحراء المغربية الذي يسكن وجدان مغاربة العالم عامة و الغرب الفرنسي الكبير خاصة.
لقد لامست السيدة القنصل العام الجوانب التاريخية و الجغرافية و السياسية و الثقافية و الدولية دون دون إغفال التواجد المتزايد لمرتزقة البوليساريو الإنفصاليين الخونة بالغرب الكبير خاصة و فرنسا عامة، ذات الإنفصاليين الذين يتحركون بمساندة من بعض الجهات الفرنسية كعمدة مدينة لومان و بعض الرادكاليين الحاقدين و المعادين لوحدتنا الترابية بما في ذلك أقاليمنا الصحراوية دون أن ننسى الجزائريين الذين ينضمون إلى الوقفات المحتشمة للإنفصاليين و يرفعون راية الدولة الكارطونية، كما دعت السيدة القنصل العام الحاضرين للعمل في إطار أوراش التحسيس و التكوين و السياسة الإستباقية بمختلف أقاليم إقامتهم للتعريف بقضيتنا و التصدي لجميع تحركات شرذمة الإنفصاليين بالمنطقة بحكمة و مسؤولية مستشهدة بالخطاب الملكي السامي الذي تحدث فيه حفظه الله و نصره عن اليد الممدودة و قولته التاريخية الخالذة : " الصحراء في مغربها و المغرب في صحرائه".
بعد كلمة السيدة القنصل العام، تلتها مداخلة الأستاذ أحمد كنسي، نائب القنصل العام، الذي حث بدوره على تظافر الجهود وشكر جميع الجمعيات بمنطقة الغرب الفرنسي الكبير على انخراطهم اللامشروط في الدفاع عن القضية الوطنية . و بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد محمد إقبال زيدوني، الكاتب العام لتجمع مسلمي فرنسا، الدكتور المبرز في الرياضيات، خطيب و رئيس جهة البروطان للشأن الديني وتكوين الأئمة الذي نوه بمجهودات السيدة القنصل العام والطاقم القنصلي من أجل خدمة سفراء المغرب كما وصفهم جلالة الملك أمد الله في عمره، و السهر على قضاياهم و مطالبهم و من بين النقط التي ركز عليها
الدكتور زيدوني نذكر لا الحصر:
1- ترتيب البيت الداخلي و وحدة المغاربة التي تعتبر قوتهم الضاربة و تجاوز الخلافات و الحسابات الضيقة من أجل ردع شرذمة الإنفصاليين. و ليس من حق أي كان، من الذين يعتبرون أنفسهم أكثر مغربية من المغاربة أن يشكك أو يزكي مغربية فرد من أفراد الجالية المغربية، كل المغاربة يحملون حب وطنهم و ملكهم في قلوبهم و صحرائهم في وجدانهم.
2- تنسيق العمل و تظافر الجهود على مستوى جهة الغرب الفرنسي الكبير للتصدي لتحركات الإنفصاليين والخروج من منظومة الدفاع إلى منظومة الإستباق أو الهجوم من خلال اغتنام عدة منصات علمية و ثقافية ورياضية وفولكلورية للتعبير عن وحدة وطننا من طنجة إلى الكويرة، الوطن واحد لا يتجزأ، فالصحراء مغربية وهي حقيقة تاريخية ثابتة لا تحتاج إلى تزكية و لن نسمح في آخر ذرة من رمل و أرض صحرائنا.
بعد ذلك أعطيت الكلمة لكل الراغبين في النقاش، و من بين أهم ما جاء في إحدى المداخلات الجريئة؛ تحميل مسئولي تدبير الشأن الديني مسئولية تشتيت صفوف المغاربة و للأمانة تمت الإشارة إلى مسجد أونجي الذي يعرف إنقساما واضحا و مستمرا بين المغاربة و الذي يجهل الكثير من المتتبعين حيثياته الحقيقة التي طغت عليها العجرفة و الأنانية و الذاتية. و قد عبرت السيدة القنصل العام عن عزمها اللامشروط من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي مزق المجتمع المدني المغربي الذي يعج بالكفاءات.
في الأخير تم الدعاء لصاحب الجلالة بدوام الصحة والعافية و طول العمر و الترحم على والدة جلالته، راجين من الله جل في علاه أن يعفو عنها و يغفر لها و يرحمها و يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة و بالسعادة لجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
بعد ذلك، دعت السيدة القنصل العام الحاضرين إلى مأدبة غذاء.
و عليه، لابد من الإشارة إلى تنويه الحاضرين بمبادرة السيدة القنصل العام التي خلقت هذا الفضاء التواصلي الناجح و الأول من نوعه في تاريخ القنصلية الذي ستليه من دون شك، لقاءات تواصلية أخرى من أجل التكوين و التحسيس والتنسيق و من أجل إنجاح عمل المجتمع المدني في هذا الإطار يجب على الجهات المسئولة؛ موافاتهم بالمراجع و الوسائل التاريخية و الجغرافية من أجل التعريف بملف قضيتنا الوطنية و تعليمها للناشئة و الفرنسيين بلغة بلد الإقامة و ذلك في إطار الديبلوماسية الموازية و الترافع المدني من أجل الدفاع عن ملف قضيتنا الوطنية بمختلف المحطات المحلية و الجهوية و الدولية.
كل مغاربة العالم سفراء المغرب، جنود مجندة وراء جلالة الملك نصره الله، شعارهم الخالذ: الله، الوطن الملك..
