م ك د
عملية إصطياد عبر رسائل مزيفة مفخخة بحصان طروادة تستغل ذعر الأفراد من فيروس إيبولا، لتخترق وتستولي على جهازك .
بتنا على معرفة اليوم بأساليب القراصنة والهاكرز الذين يستغلون الأحداث العالمية السياسية منها والرياضية وأيضا الكوارث والأزمات لإطلاق أساليب إحتيال وابتزاز مختلفة عن طريق إبتكار البرمجيات الخبيثة المعقدة يسنغلون من خلالها سذاجة وفضول مستخدم الكمبيوتر المتصل بالإنترنت. واليوم يثير فيروس إيبولا الذعر في كل دول العالم بخطورته وسرعة تفشيه وعدم وجود عقار فعال.
ففيروس أيبولا يهدد اليوم بدوره أجهزة الكمبيوتر إذ تحول موضوعا لحملات إصطياد الـ Phishing والابتزاز.
فقد حذر فريق متخصص بمراقبة الجرائم الإلكترونية في الولايات المتحدة "United States Computer Emergency Readiness Team" من حملة بريد إلكتروني مزيف بإسم منظمة الصحة العالمية التابعة لأنشطة الأمم المتحدة ويحوي ملف مرفق مفخخ ببرنامج خبيث. هذا ما كشفت عنه أيضا شركتا Trustwave وسيمانتك لأمن شبكة المعلومات، التان رصدتا جميعا محاولات كثيفة لبعثرة برنامج خبيث من خلال هذا البريد الإلكتروني المزيف والذي يدّعي أنه يحوي نصائح السلامة في مواجهة فيروس إيبولا.

غالبا ما تحمل تلك الرسائل المزيفة عناوين لجذب إنتباه وفضول المستخدم كاحتوائها على معلومات لكيفية الوقاية الناجعة من فيروس إيبولا أو أن هنالك دواء سرياً للشفاء من الفيروس، وكل ذلك في ملف مرفق مفخخ ببرمجية خبيثة من نسق حصان طروادة أطلق عليها إسم DarkComet Remote Access Trojan، يخترق جهاز الكمبيوتر ما إن ينقر المستخدم على الملف المرفق لفتحه، ويفعل عملية التثبيت الخفية في جهاز الكمبيوتر، يفتح الأبواب الخلفية للقراصنة ليتمكنوا من السيطرة الكاملة على الكمبيوتر، ويصبح جهازا مستعبدا zombie، من خصائص Darkcomet تمكين القراصنة من اصطياد مختلف كلمات المرور المحفوظة في جهاز الكمبيوتر وتغييرها وأيضا التحكم بألة التصوير الـ Webcam وبالمايكروفون لتسجيل ما يقوم به المستخدم من دون علمه والقيام فيما بعد بعمليات الابتزاز بالصور والمحادثات المسجلة خفية وبالتالي الاستيلاء على البيانات الشخصية والملفات الحساسة ومقايضة كل ذلك بفدية مالية، كذلك يتيح Darkcomet للقراصنة التحكم بإطلاق وإغلاق جهاز الكمبيوتركما يشاؤون.
حسب خبراء أمن الشبكة فإن هذا البرنامج الخبيث يعرف كيف يتخفى فكثير من برامج مكافحة الفيروسات تعدزه عن رصده ويمكن أن يتفشى كفيروس إيبولا عبر شبكات التواصل الإجتماعية خاصة موقع فيسبوك.
تبقى النصيحة الدائمة من برنامج "إي ميل" عدم النقر العشوائي على الملفات المرفقة من مرسل مجهول أو التحقق من نص البريد الإلكتروني قبل فتح الملف المرفق فغالبا ما تحوي أخطاء إملائية ومطبعية فادحة وتستخدم لغة ركيكة مهما كانت اللغة المستخدمة.