متقاعدو الوظيفة العمومية ينددون بإقصائهم من الاتفاق الاجتماعي
أزيلال 24 : متابعة
لا تزال ارتدادات الاتفاق الاجتماعي الأخير مستمرة حتى بعد مرور شهر على توقيعه بين الحكومة والنقابات وأرباب العمل، حيث رفضت جمعيات وهيئات تضم متقاعدي بعض القطاعات الحكومية “إقصاءها” من المشاركة في الحوار الاجتماعي و”حرمانها” من الإدلاء باقترحاتها فيما يتعلق بانتظارات المتقاعدين وتطلعاتهم”، مناديةً الحكومة ب”التحلي بثقافة الشكر والعرفان لهذه الفئة”.
ونددت هيئات المتقاعدين، التي وقعت مجتمعة على بيان حول الحوار الاجتماعي، بـ”الإقصاء الذي طال ممثلي هذه الفئة خلال جولات الحوار الاجتماعي الأخير وغياب الإشارة إليهم في مضامينه من خلال تجنب الرفع من معاشاتهم”، منتقدين غياب “ثقافة الوفاء والاعتراف”.
ووصفت الهيئات المدافعة عن حقوق المتقاعدين إقصاءها من الزيادات في المعاشات “يكرس تهميشا مقصودا تجاه المتقاعدات والمتقاعدين المغاربة وهضما لحقوقهم بسبب غياب الإرادة السياسية للحكومة بإنصاف كل المواطنين”، معتبرة أن “إنصافنا يساعد على إرساء ركائز الدولة الاجتماعية التي نادى بها الملك محمد السادس”.
ومن بين الهيئات الموقعة على البيان المذكور، جمعية قدماء وزارة الاتصال وجمعية قدماء موظفي البرلمان وجمعية متقاعدي الإدارة العامة للضرائب وجمعية متقاعدي وكالة المغرب العربي للأنباء وجمعية الصداقة لمتقاعدي الأمن الوطني بالإضافة إلى عدد من الهيئات الاخرى.
والتي اعتبرت أنه كان من الأجدر إدراج ممثلين عن المتقاعدين ضمن الشركاء الاجتماعيين الذين تتفاوض معهم الحكومة، حيث أنه لا يستقيم الحديث عن حوار أو دولة اجتماعية دون إشراك جميع فئات المجتمع في القرارات والإجراءات التي تتخذها الدولة في السياسات الاجتماعية والاقتصادية.