نقل السيطرة على المجال الجوي للصحراء إلى المغرب يثير غضب البوليساريو
أزيلال 24 : متابعة
استنكرت جبهة البوليساريو خطة الحكومة الإسبانية نقل السيطرة على المجال الجوي للصحراء إلى المغرب. وقال ممثل الجبهة لدى الجارة الأيبيرية عبد الله العرابي، أمس الخميس 29 فبراير، في تصريحات للصحافة، إن "إسبانيا لا تملك هذا المجال، وبالتالي لا يمكنها التعليق على هذه القضية". وجدد عبد الله العرابي دعوته إلى بيدرو سانشيز لمراجعة دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، من أجل "الامتثال للقانون الدولي".
حسب صحيفة ECD الإسبانية، من المنتظر أن تنقل إسبانيا قريبا إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب. وفي المقابل، تسعى إسبانيا إلى إعادة فتح الجمارك التجارية في مدينتي سبتة ومليلية. ورغم أن المغرب لا يعارض هذا الاقتراح، فإن المفاوضات لا تزال جارية لوضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل الفنية. يهدف هذا المقال إلى استكشاف الآثار المترتبة على هذا النقل المحتمل لإدارة المجال الجوي والمفاوضات التجارية الجارية بين إسبانيا والمغرب.
وفي تصريحات أدلى بها ممثل الجبهة لدى الجارة الأيبيرية، أبدى الخميس الماضي من جزر الكناري، استياءه العميق تجاه هذا الإجراء، مؤكدا أن إسبانيا لا تمتلك صلاحية التعليق على هذه القضية.
وقد دعا ممثل البوليساريو، عبد الله عربي، بيدرو سانشيز إلى إعادة النظر في دعمه لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء ، مشددا على أهمية الامتثال للقوانين الدولية في هذا السياق.
منذ عودة رئيس الحكومة الإسبانية من الرباط بعد لقاء مع الملك محمد السادس في 21 فبراير الماضي، تناولت وسائل الإعلام الإسبانية بشكل متزايد موضوع نقل السيطرة الجوية في الصحراء إلى المغرب.
ووفقا لمصادر دبلوماسية إسبانية، فإن هذه الخطوة تأتي في إطار الصفقة التي طالب بها المغرب مقابل فتح الجمارك في سبتة ومليلية.
وكشفت تقارير عن اجتماعات "مجموعة العمل" المخصصة لهذا القضية، حيث شكلت الرباط ومدريد لجنة فنية لدراسة التفاصيل المتعلقة بالتعاون الفني والأمني في مجال إدارة المجال الجوي بالإقليم.
تتضمن النقطة 7 من الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل 2022، بين المغرب وإسبانيا، بدء المناقشات المتعلقة بإدارة المجال الجوي بين البلدين، وهو ما يسلط الضوء على تطورات سياسية تثير الكثير من الجدل في المنطقة.