أزيــلال 24 : هشام أحرار / ع إ
شهدت مدينة أزيلال، حدثا تاريخيا ،أمس الثلاثاء 20 يونيو 2024 ، طالما تم انتظاره ، يتجلى في تدشين وافتتاح متحف ازيلال بالمنتزه العالمي جيوبارك مكون،من طرف والي الجهة السيد خطيب لهبيل، وعامل أزيلال السيد محمد عطفاوي، ورئيس الجهة عادل البركات ورئيس المجلس الترابي بدر الدين ناجح ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي ،و رئيس المتحف السيد محمد القرشي وذلك بحضور منتخبين وبرلمانيين من بينهم ابراهيم مجاهد و لحسن ايت اصحا وشخصيات أمنية وعسكرية، وجمعيات بينهم جمعية جيوبارك المشرفة على المنتزه، و مركز معابر للدراسات في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية بجهة بني ملال خنيفرة، و جمعيات تنموية وثقافية باقليم ازيلال.
و يعتبر المتحف الجيولوجي “جيوبارك مكون” موقعا ثقافيا هاما بمدينة أزيلال يحكي تاريخ البشرية من الانفجار العظيم وحتى عصر الديناصورات مرورا بالتكوين الجيولوجي للأرض ويعد هذا المتحف الذي تم تصميمه وفق هندسة معمارية حديثة وذات رمزية غنية مستوحاة من الثقافة المغربية الأصيلة واجهة لإبراز التراث الطبيعي والجيولوجي والأثري والثقافي وكذا المناظر الطبيعية التي يتميز بها المجال الترابي لجيوبارك مكون.
عتبر المتحف مكون من مكونات المنتزه الجيولوجي جيوبارك مكون Géoparc M’goun المعترف به من المنتزهات العالمية لليونسكو Global Geoprk Network والذي هو أول منتزه في أفريقيا والعالم العربي.
متحف ازيلال هو من إنجاز فريق مغربي متكون من طاقم من أساتذة جامعيين باحثين كل في اختصاصاته وعلى رأسهم الأستاذ محمد بوتكيوت وفريق السينوغرافيا المتكون من مكاتب الدراسات الحسنية زمراك و عبد الرحيم قاسو وعلى رأسهم عبداللطيف افود، يعطي نبدة من تاريخ الكون ابتداءا من الإنفجار العظيم Big Bang وتكون الأرض منذ 4.5 مليار سنة إلى 65 مليون سنة وانقراض الديناصورات على وجه الأرض مرورا بالتحولات التي عرفها كوكبنا عبر الأزمنة الجيولوجية وآثارها على المكونات الجيولوجية للمغرب ومنطقة الجيوباك مكون M’goun و على تكون الحياة فوق الأرض.
ويغطي المتحف مساحة تزيد عن 5700 كيلومتر مربع ويضم العديد من المواقع الجغرافية ذات الأهمية الاستثنائية فضلا عن فضاءات ذات قيمة بيئية وأثرية وتاريخية وثقافية كبيرة
كما يضم المتحف العديد من فضاءات العرض المخصصة بشكل خاص لعلوم الأرض وتبلغ مساحتها حوالي 1720 متر مربع، فضلا عن سبعة أقطاب مكرسة بشكل خاص للنظام الشمسي وأصل الكون والتطور التكتوني والجيولوجي الذي أدى إلى تكوين جبال الأطلس. ويتضمن كذلك معرضا ضخما مخصصا حصريا لتاريخ العصر الجوراسي، حيث يعرض الهيكل العظمي للديناصور العملاق “أطلسوريس” الذي يبلغ طوله 17 مترا والذي تم اكتشافه في أراضي جيوبارك مكون وعينات أخرى من الديناصورات البحرية مثل موزاصور وزاحفة الزرافة.
ويتيح المتحف أيضا مشاهدة مجموعة مهمة وغنية من المعادن والصخور والحفريات مصدرها العديد من المواقع الأثرية الموجودة في المنتزه الجيولوجي جيوبارك مكون والواقعة وسط سلسلة الأطلس الكبير المركزي بين بني ملال شمالا وإغيل مكون جنوبا.
ويتوفر المتحف على مختبر ومساحة مجهزة بنظام الواقع الافتراضي (VR) بالإضافة إلى غرفة سينما 3D ويعد مركزا للبحث العلمي حول الموضوعات التي تهم المنتزه الجيولوجي جيوبارك مكون بالإضافة إلى منصة لتثقيف وتوعية الشباب وعامة الناس بأهمية التراث الجيولوجي والآثار وعلم الحفريات والهندسة المعمارية الاستثنائية لهذه المنطقة وسط المغرب.
يحتوي المتحف كذالك على احفوريات لمخلوقات مائية لافقرية invertebrés و حيوانات فقرية من أحواض الفوسفاط وهيكل عظمي لديناصور عاشب إسمه أطلازوريس عملاقي طوله 18 متر وعلوه 10أمتار والذي تم اكتشافه في منطقة واومدا قرب واويزغت بعمالة أزيلال .