كلمة حق ...د.“رضوان بدة” وكيل الملك بابتدائية أزيلال نموذج الاستقامة والنزاهة
أزيـلال 24 : عبد اللطيف الباز
بصم وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بأزيلال على تجربة فريدة من نوعها في سلك القضاء، وبرزت هذه التجربة خلال السنوات التي قضاها نائبا لوكيل الملك لدى محكمة الإبتدائية بالفقيه بن صالح، إذ صارت مرافعاته حديث العامة والخاصة.
كان رضوان بدة يشكل رفقة رئاسة غرف الجنح التلبسية بإبتدائية الفقيه بن صالح، هيئة يضرب لها المتقاضون وحتى المحامون ألف حساب وهم يمثلون أمامها.
مرافعات الأستاذ بدة، وقدرته على تفكيك خيوط وألغاز الجرائم ، من خلال قرائته المتأنية والمتبصرة والتي تنسجم مع روح ومنطوق النصوص والتشريعات.
لم يعرف عن بدة يوما أن كان منفعلا أو متسرعا، الذي يراقبه داخل جلسات الجنحية ، تجده يجلس مطأطأ الرأس يستمع إلى المتقاضين، وهو يراجع أوراق الملف ويدون المداخلات وربما حتى المغالطات التي قد تصدر من المحامين، قبل أن ينبري لها مصححا ومذكرا وموجها وناصحا إذا اقتضى الأمر ذلك.
خارج قاعة المحكمة استطاع بتواضعه نسج علاقات جيدة مع الموظفين والشرطة، ولم يعرف عنه يوما أن استغل سلطه ومنصبه، لقضاء أمور خارجة عن نطاق القانون.
من أجل ذلك استحق هذا المنصب عن جدارة، ونال ثقة مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة والتي يرأسها الملك محمد السادس. الأستاذ رضوان بدة الذي ترك بصمات واضحة وأيادي بيضاء ببني عمير حيث شغل منصب النائب الأول لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الفقيه بن صالح ، قبل أن يعينه صاحب الجلالة وكيلا للملك لدى المحكمة الابتدائية بأزيلال.
الأستاذ “رضوان بذة ” ورغم تقلده للمسؤولية لفترة قصيرة لم تتجاوز السنة أبان عن مستوى عالي وفتح أبواب مكتبه في وجه المتقاضين وعموم المرتفقين من أجل الاستماع إلى مشاكلهم والمعيقات التي تواجههم أثناء تواجدهم بمحكمة ازيلال ، ويسغى جاهدا إلى فتح قنوات التواصل مع كل مكونات المجتمع المدني ويتفاعل مع شكايات المواطنين ويستمع لاقتراحاتهم من أجل تجويد الخدمات وتسريع وثيرة التقاضي ومنج الحقوق لأصحابها، كما يعتبر من الأطر القضائية القريبة والمنفتحة من رجال الصحافة ومهتما بقضايا الإعلام. وكيل الملك بابتدائية ازيلال نموذج للمسؤول القضائي النزيه المحب لوطنه المتفاني في خدمة مصالح رعايا صاحب الجلالة بهذا الربع من الوطن العزيز.
كما عمل على إحترام الحقوق والحريات عبر ترشيد وتجويد الآليات القانونية المتعلقة بالحقوق والحريات للتصدي للإنتهاكات بحزم وصرامة، وفق إستراتيجية تتبع أماكن الإعتقال قصد الوقوف على شرعية الإعتقالات وفقا للضوابط المحددة قانونا، فضلا عن حرصه على ترشيد الإعتقال الإحتياطي والعمل بمفهوم العدالة التصالحية عملا بدوريات رئاسة النيابة العامة في هذا الباب .
و يقال “المؤمن إذا وعد وفى “فقد أوفى وكيل الملك الأستاذ رضوان بدة بوعوده عبر إنتهاجه مقاربة القرب من المواطنين وجعل أبواب مكتبه مشرعة لمعالجة تظلماتهم وشكاويهم، طبقا لمبدأ الإنصات الذي يكفل تحقيق النجاعة القضائية.
وهذا ليس بالامر الجديد على الأستاذ رضوان بدة ، الذي يعتبر واحدا من الأطر القضائية الشابة التي بصمت على مسار مهني متميز وخبرة وتجربة عالية في إدارة الملفات كوكيل للملك لدى المحكمة الإبتدائية ازيلال.