مونديال “قطر” يفضح “كابرانات الجزائر” ويوقظ “الجزائريين”: أين مقدرات الشعب الجزائري وعائدات النفط والغاز؟؟
ازيلال 24
هيمن حفل الافتتاح الخرافي الذي تابعه ملايين المشاهدين عبر العالم تزامنا مع انطلاق فعاليات مونديال قطر 2022 (هيمن) على معظم ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجارة الشرقية، معبرين عن احتفائهم بما “أنجزته هذه الدولة الخليجية لمونديال 2022 وذلك من خلال ضم قائمة من الوسوم الخاصة بالمونديال القطري، مثل “قطر رفعتوا الرأس”، “تميز تاريخي رائع وإبداع سيبقى واحة من الجمال”. “ألف مبروك يا شعب قطر الشقيق”.
وفي السياق ذاته، عبر نشطاء بالجارة الشرقية عن انبهارهم الشديد بحجم التطور اللافت الذي تعيش على وقعه دولة قطر الشقيقة على جميع الأصعدة، رغم مساحتها الجغرافية الصغيرة مقارنة مع بلدهم الجزائر تعيش منذ سنوات طويلة الأمد، على وقع أزمات مستمرة، وفي مجالات حيوية عديدة.
وتساءل كل المتابعين بالجارة الجزائر عن سر الفوارق الشاسعة بين البلد المنظم وبلدهم الجزائر، رغم امتلاكهما معا، قدرات وخيرات مشابهة.
جواب المتتبعين، كان واضحا، وهو نهج قطر لسياسة واضحة المعالم، تروم توظيف خيراتها ومقدراتها الغنية من البترول، في النهوض بأوضاعها الداخلية، أعطى أكله، بدليل حجم التطور اللافت الذي تجني ثماره اليوم، بعد سنوات من العمل الجاد.
التقدم الكبير الذي حققته قطر فضح وبالملموس جرائم الشيوخ العجزة، الكابرانات، الحريصين على تجويع أفراد شعبهم، وملء بطون المرتزقة، وهو ما عبر عنه نشطاء على أن بلدهم الجزائر كان بالإمكان أن تتطور وتصبح أفضل من قطر وكل دول الخليج، لو أحسن حكامها من “الكابرانات” توظيفها عائداتها الضخمة من البترول والغاز فيما يعود على البلاد وشعبها بالنفع. مشيرين إلى أن الجنرالات فضلوا الدخول في صراعات إقليمية خاسرة، كلفت خزينة الدولة ملايير الدولارات، تم إغداقها بسخاء، وعلى امتداد 40 سنة مضت، في جيوب مرتزقة البوليساريو، دون أن تجني شيئا غير عداوات مجانية.
وتساءل كل المتتبعين، أي نحن من مقدرات الشعب الجزائري ومن عائدات النفط والغاز، التي تذهب إلى جيوب غالي وعصابته، دون أن يكون للشعب الجزائري نصيب من الثروة، أو مكان من الإعراب في بحر الملايير من الدولارات التي يتم تبديدها يوميا على مرتزقة البوليساريو وعلى أجندة الكابرانات العجزة، لعرقلة ملف الصحراء المغربية.
كما يجمع كل المتتبعين في الجارة الشرقية، أن حكام الجزائر، يصرون كل الإصرار على سلك كل الطرق المباحة منها وغير المشروعة، من أجل هذا الملف “الخاسر”، ولو كلفها ذلك ملايير الدولارات، يتم إغداقها بسخاء في جيوب دول وزعماء دول يلعبون على الحبلين، ويستغلون هذا الملف من أجل انتزاع مكاسب صورية، على حساب قوت وكرامة الشعب الجزائري الذي يرزح تحت رحمة ظروف اجتماعية صعبة جدا، في بلد يفترض أن يكون في طليعة الدولة المتقدمة، وخير مثال التطور الكبير الذي ينعم به الشعب القطري وغيره من الشعوب التي أحسن قادتها توظيفها خيراتها خدمة لمصالحها الكبرى.