أزيلال 24 : وكالات
أعلنت السعودية الأربعاء أنها توسطت لنقل 10 أسرى حرب من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى إلى المملكة ضمن عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا.
ووفق تقارير إعلامية، فإن من بين المفرج عنهم الطالب المغربي إبراهيم سعدون المحكوم عليه بالإعدام.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الأسرى المنتمين إلى الولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وكرواتيا والمغرب تم “نقلهم من روسيا إلى المملكة”، مؤكدة “العمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم”.
وقالت الوزارة إن الخطوة جاءت في أعقاب جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، “واستمرارا لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية – الأوكرانية”.
وزادت الحرب في أوكرانيا من منسوب التوتر بين السعودية والولايات المتحدة، حليف الرياض الرئيسي منذ عقود.
وصوتت السعودية لصالح قرار مبكر للأمم المتحدة يستنكر الغزو الروسي ويطالب موسكو بسحب قواتها.
وتعرضت المملكة لضغوط مكثفة من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لزيادة إنتاج النفط لتخفيف أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب، في حملة دبلوماسية تضمنت زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة في يوليوز.
حتى الآن، رفضت السعودية الرضوخ أمام هذه الضغوط إلى حد كبير بالتنسيق مع منظمة أوبك بلاس التي تقودها مع روسيا.
ووافق هذا الكارتل النفطي في وقت سابق من الشهر الجاري على خفض الإنتاج لأول مرة منذ أكثر من عام مع سعيه لرفع الأسعار التي تراجعت بسبب مخاوف من الركود.
و نشرت وسائل إعلام روسية أول فيديو للشاب المغربي ويدعى “سعدون إبراهيم” الذي تم أسره من قبل القوات الروسية في أوكرانيا بعد انضمامه للحرب والقتال بصفوف الجيش الأوكراني.
وبعد أن كان الأسير المغربي لدى روسيا يواجه الإعدام، نجحت وساطة السعودية ، في الإفراج عنه ضمن 10 أسرى من 5 دول مختلفة.
وفي الفيديو يكشف الأسير المغربي المُحرر، كيف كان يقاتل مع القوات الأوكرانية حتى تمت محاصرتهم وانقطاع الإمدادات الغذائية عنهم، حيث كان رفقة 10 جنود من الحرس الوطني الأوكراني واثنين من قوات حرس الحدود الأوكرانية.
وأوضح أنه انتهى بهم المطاف للاستسلام للجيش الروسي، حيث وضعوا أسلحتهم أرضًا وقرروا تسليم أنفسهم بعد أن تمت محاصرتهم ولا توجد فرصة للنجاة.
ولم يحدد بيان الأربعاء موعد نقل أسرى الحرب إلى بلدانهم.