شاهدوا.. إلقاء أطنان من السردين في البحر حتى لا ينخفض ثمنه في السوق المغربية
أضيف في 20 شتنبر 2022 الساعة 37 : 00
شاهدوا.. إلقاء أطنان من السردين في البحر حتى لا ينخفض ثمنه في السوق المغربية
أزيــلال 24
نقلت صفحات بموقع فايسبوك، ما تداوله مغاربة حول إلقاء أباطرة سفن الصيد لأطنان من سمك السردين، جرى اصطياده بشباكها، حسب ما افترضه بحارة ظهروا في فيديو متداول. ووفق البحارة، فإن الأطنان المرمية، لا تعود لسمك نفق من تلقاء نفسه في عرض البحر، في الوقت الذي لا تعرف سواحل المملكة وأعالي بحارها نفوقا لهذا النوع من الأسماكـ ، بل نسبوه لأساطيل الصيد البحري، وعزوه إلى كونه إجراء اعتادوا على رؤيته والهدف منه تقليل العرض أما الطلب بالوق المغربية، حتى لا ينخفض ثمن "السردين". ويشتكي المواطنين في مدينتي الناظور والحسيمة على سبيل المثال من الغلاء الفاحش الذي تعرفه أسعار الأسماك، طوال فترات السنة، مع ارتفاع أكبر خلال فترة تواجد الجالية المقيمة بالخارج.
ويجد المواطنون صعوبة في فهم أسباب هذا الغلاء، رغم كون المدينتين ساحليتين، كما أنهما تستقبلان يوميا شاحنات محملة بالأسماك، قادمة من مدن أخرى، وهو ما يعني وفرة في المعروض. ورغم ذلك، فإن أسعار السمك، تبقى مرتفعة جدا، مقارنة بباقي المدن المغربية، حتى تلك التي لا تمتلك منها سواحل، حيث لا يتعدى فيها ثمن السردين فيها عشرة دراهم. هذا وطالب بحارة الصيد التقليدي، بالتحقيق في ما يقدم عليه أباطرة الصيد البحري بأعالي البحار وأدناه، من تحكم وسمسرة واحتكار للأسعار، وعمليات مافيوزية وسط البحر لبيع الأسماك في أسواق سوداء، في غياب تام لأي رقابة أو دور لوزارة الصيد البحري. هذا، ويشكو المغاربة من ارتفاع أسعار الأسماك منذ سنين في الوقت الذي يطل المغرب على بحر ومحيط يعدان من أغنى البحار بالثروات البحرية، أما في الناظور، فقد تجاوزت أسعار الأسماك نظيرتها في تاوريرت المجاورة والتي تستورد السلع البحرية من الناظور، في مفارقة عجيبة طال أمد تعجب المغاربة منها. وحسب معطيات تحصلنا عليها فإن أسعار السمك في ميناء بني نصار، سواء المصطادة محليا، أو تلك القادمة من مدن أخرى، أقل بكثير مما تباع به في الأسواق، وهو ما يطرح سؤالا حول من هم "سماسرة السمك" الذين يضاعفون سعره، ويفرضون على المواطن البسيط دفع أسعار غالية أو الامتناع عن تناول السمك..
وتساءل مواطنون عن غياب دور الحكومة والسلطات المحلية والأجهزة الرقابية في حماية المواطنين من "السماسرة"، والتدخل من أجل ضمان وصول هذه المادة الحيوية بأسعار معقولة إلى الأسواق.