مرحبا بكم في موقع " أزيــلال24 " اتصلــوا بنا : /azilal24info@gmail.com. /         30 سنة سجنا لجندي قتل خليلته ضواحي الخميسات             وفاة جنديين مغربيين إثر انفجار لغم مضاد للآليات.             الحكومة المغربية تعتمد إعفاءات ضريبية جديدة للمتقاعدين +لائجة قيمة الاستفادة من الإعفاء الضريبي             انتخاب احمد بدرة رئيسا لـ «مجموعة الجماعات الترابية لجهة بني ملال خنيفرة للتوزيع»             ضمن برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية دار الشعر بمراكش تفتح ديوانا جديدا من "نوافذ شعرية" بمشاركة الشعراء: محمد عزيز الحصيني وعبدالناصر لقاح والبتول محجوبي             لحظة تاريخية.. المغرب يفوز رسمياً باستضافة مونديال 2030             تفكيك عصابة تبيع "الدجاج الميت" لمموني الحفلات والمطاعم ومحلات الوجبات السريعة             أزيلال : " جمعية النور " تقوم بحملة لحماية المشردين والأشخاص بدون مأوى من قساوة البرد             إسبان غاضبون يرشقون الملك ورئيس الحكومة بـ”الطين” احتجاجا على تأخر المساعدات في فالنسيا             اولياء الله الحاكمون            
البحث بالموقع
 
الأخبار المحلية

أزيلال : تتواصل أشغال إنجاز «واد لخضر» بإقليم أزيلال بوتيرة سريعة، إذ بلغت نسبة تقدمها 40 في المائة.


عندما تتآمر الهويات المزيفة: شبكة إجرامية تهدد نزاهة القضاء و أملاك المواطنين باسم شرفاء مزيفين


أفورار/ بني عياط : الأراضي السلالية لدوار فرغس في كف من يطالب بإجراء الخبرة يوم 6 دجنبر 2024 من أجل التمكين...

 
صوت وصورة
 
كاريكاتير و صورة

اولياء الله الحاكمون
 
الحوادث

زاكورة : مصرع خمسة سياح إسرائيليين في حادثة سير خطيرة ..صور


بنى ملال : حادث سير ينهي حياة تلميذة في السادسة من عمرها ، باولاد امبارك

 
الجهوية

انتخاب احمد بدرة رئيسا لـ «مجموعة الجماعات الترابية لجهة بني ملال خنيفرة للتوزيع»


خنيفرة : انطلاق فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني لصناع المحتوى الرقمي الشباب بخنيفرة


سوق السبت : توقيف صاحب مدرسة تعليم السياقة وصهره بتهمة الغش في امتحانات رخص السياقة باستعمال أجهزة إلكترونية

 
الوطنية

30 سنة سجنا لجندي قتل خليلته ضواحي الخميسات


وفاة جنديين مغربيين إثر انفجار لغم مضاد للآليات.


الحكومة المغربية تعتمد إعفاءات ضريبية جديدة للمتقاعدين +لائجة قيمة الاستفادة من الإعفاء الضريبي


تفكيك عصابة تبيع "الدجاج الميت" لمموني الحفلات والمطاعم ومحلات الوجبات السريعة


رسميا ...المغرب سيصوت لأول مرة بالموافقة على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام

 
إعلان
 
الرياضــــــــــــــــــــة

لحظة تاريخية.. المغرب يفوز رسمياً باستضافة مونديال 2030


الجزائر تزج برئيس اتحاد الكرة الأسبق في السجن بعد تصويته ضد انضمام البوليساريو للكاف


أفورار تنظم البطولة الجهوية للكرة الحديدية

 
أدسنس
 
خدمة rss
 

»  rss الأخبار

 
 

»  rss صوت وصورة

 
 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  كاريكاتير و صورة

 
 

»  الأخبار المحلية

 
 

»  الجهوية

 
 

»  الوطنية

 
 

»  الرياضــــــــــــــــــــة

 
 

»  الحوادث

 
 

»  كتاب و أراء

 
 

»  التعازي والوفيات

 
 

»  أنشـطـة نقابية

 
 

»  انشطة الجمعيات

 
 

»  أنشطة حــزبية

 
 

»  أخبار دوليــة

 
 

»  حوارات

 
 

»  طب و صحـة

 
 

»  الى من يهمهم ا لأمر

 
 
 

إنفجار الماضي : الجزء الثاني ( الحلقة 10 الكاتب د.: محــمد همــشة
 
أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 08 شتنبر 2022 الساعة 40 : 15


 

 إنفجار الماضي :

الجزء الثاني ( الحلقة السادس و السابعة و09  ) .

06  و  07

 

 

الكاتب د.: محــمد همــشة 

 

 

 

لما بدات التكيف مع السير العادي للمدرسة بهذه الزاوية الهادئة ،قام سكانها بعمل جليل، واشكرهم مسبقا عليه ، وهو اني لن اقوم بطهي اية وجبة اكل بمنزلي الجديد ،فهم سيتكلفون بذلك يكفي ان احضر في كل وجبة، لدى الاسرة المكلفة بالنوبة الاطعامية انا وفقيه مسجدهم . رغم ان ذاك الزمان كانت لي اجرة شهرية ، ولو انها لاتقاس بحجم المعاناة التي تكبلتها في مساري الوظيفي كرجل تربيةوتعليم،. والزيادة في اجرة الاستاذ او المعلم : عقدة المسؤولين الكبار المشرفين على هذه الوظيفة الشريفة بالمقارنة مع رجل التربية والتعليم بالدول المتقدمة والسائرة في طريق النمو .

وهكذا تعودت على اللقاء بفقيه المسجد ، في كل نوبة إطعامية لدى صاحب النوبة اليومية ،وخاصة وجبتا الغذاء والعشاء ،اما وجبة الفطور فتارة ياتي به أحد الاباء او الامهات الى منزلي وبعد ايقاضي من النوم ، قبيل الدخول الى القسم بنصف ساعةاو اكثر ،وهكذا تعرفت على فقيه المسجد لهذا الدوار وكان رجلا طاعنا في السن ، تبدو عليه من اول وهلة علامة الوقار والرضى عليه ،لكنه كان ينافقني ،وقد وجد إحراجا كبيرا في تواجدي بجانبه ؛ اثناء وجبات الاكل الذي كان هو يفرضه عليهم ،مما استاؤوا منه ومن شروطه .بينما انا كنت لا افرض عليهم اي شيء ، اقبل اي طهي لاي طعام مهما كان نوعه ، وهذا التواضع مني سبب لي كثيرا من الصراع والمشاكل مع هذا الفقيه الورع المنافق ، لانه عندما نكون معا وراء مائدة الطعام يجاملني ،ويطلب مني ان ٱكل بدون حرج ، وكأنه هو صاحب النوبة ،وحين افارقه واكون بعيدا عنه ،يشرع في شتمي ولومي امام الٱخرين الذين يجلس معهم في المسجد : اني كافر لايجب ان يشارك الناس معي طعامهم ، لاني لا اصلي ،ولا اجلس بالمسجد لكي اقرا معه القراءة الجماعية للقرٱن الكريم : بعد صلاتي الفجر والعشاء ، ،وفعلا ٱنذاك كنت لا اصلي والبس لباسا غير تقليدي ولي شعر كثيف لا يستسيغه ،وانا لازلت احمل افكار وبعض من قصاىد الشعر الملتزم ، ونضال يوم كنت طالبا جامعيا بجامعة محمد الاول بوجدة . ولولا احتياجي الى وظيفة عمومية ، لما كنت هنا بهذا الدوار النائي عن بلدتي وعن التمدن والتحضر .

ومما زاد الطين بلة ،ان هذا الفقيه كان يقول للناس ماشاء طبقا لحال مزاجه الذي يتغير بين الفينة والاخرى، وفي كثير من الحالات كان يفتي وسط الناس باحكام لا علاقة لها بالسنة النبوية ولا بالكتاب ، ولما علمت انه يحاول جاهدا ان يصرف الناس عني ، واني لست اهلا لتربية الابناء والبنات ، لم يستطع بعض شباب الدوار وحتى بعض اعيانهم السكوت عن ذلك فاخبروني انه لايتوقف عن النيل من شخصي خصوصا حين يبقى وحيدا لدى صاحب النوبة ، وانا قد غادرته الى القيام بعملي التربوي ، كل هذا جعل كل الساكنة تستاء منه ،وحتى إن كثيرا منهم يريدون ان يغادرهم لكي ابقى انا الوحيد بدوارهم لاني في نظرهم انسان طيب يحب الخير لأبنائهم ولهم ايضا .

ولما بلغ السيل الزبى ،قررت ان ارد له الكيل بمكيالين ،فانتظرت ان اجد الفرصة سانحة ،لكي ابين له من اين تؤكل الكتف ! ! ! ،وخاصة حين نكون في نوبة غذاء او عشاء عند احد سكان الدوار .

وذات يوم ونحن وباقي ضيوف القرية في وليمة عقيقة ، لاحد ساكنة الزاوية . وقد جلس الفقيه كعادته جلسة الملوك و الامراء في وسط غرفة الاستقبال للضيوف ،اطلق الفقيه عنانه ،وشرع يسبح في وحل إفتائه الذي لا علاقة له بالإفتاء والوعظ الصحيحين ، وقال للحاضرين جهرا بدون انتظار الفرصة الملائمة لذلك : من فضلكم ، ايها الحاضرون لا تذبحوا وتاكلوا القنية او الارنب لانهما محرمتين في الاسلام .

هنا جحضت عيناي وتوقفت عن وضع اللقمة الموجودة بين اصابعي وقلت له بلا شعور : ما سبب تحريمهما في الاسلام إن كان الامر كذلك يا فقيهنا المحترم . فرد علي بحركة بطيئة ممزوجة بالتكبر والإستعلاء وكأني واحد من ابسط الحاضرين الضيوف ، اهل الدوار الذين يسيطر عليهم في كثير من المناسبات الدينية والإجتماعية، وهكذا بادرت بسؤال اقوى من الاول : في اية سورة او اي حديث شريف ذكر فيه تحريم القنية والارنب ؟ .

فسكت وهي ليست من عادته ان يساله احد وسط الحاضرين فلم يجد الفقيه اي جواب ولو جوابا بسيطا يخفي به نصحه وتوجيهه الخاطئين للناس . ولما ساد صمت رهيب لاحظت ان الهمس والقهقهة الخفية قد انتشرت بين المدعوين وهم جميعا محيطون بالطواجين المملوءة باللحم المطبوخ اللذيذ ، حتى إن احدهم من الذين يواجهونه في بعض الاجتماعية للدوار نطق وبصوت عال : مالك ساكت هكذا يا فقيهنا المعظم ؟. وكاني احرجته اي إحراج ، لكن الفقيه تراجع الى الوراء مخلفا امامه اللحم اللذيذ وهو يلهث وتخرج من صدره ، حرارة غضب ممزوج بفشل كبير وسط هذا الجمع الغفير ، لم يرد ان يستمر في الاكل واكتفى فقط بإفراغ كوب ماء في بطنه ، لعله يطفئ نيران الغضب الذي يتاجج في صدره .

ولما غادر الجميع منزل صاحب وليمة العقيقة ،خرج الفقيه من الباب وتبعه البعض الٱخر وهم يشكرون صاحب الوليمة الواقف بعتبة باب منزله يودع المدعوين ، وهؤلاء بدورهم يخرجون واحدا تلو الٱخر ؛ داعين للمولود الذي ازداد عنده بالصلاح وإنباته نباتا حسنا ، ولما قمت انا ايضا بنفس الشيء الذي فام به من سبقوني الى الخروج ، ابتسم لي صاحب المنزل قائلا لي : الله يسدد خطاك ، لقد اعجبتني في هذا الفقيه الهرم الذي لايواكب العصر . واكتفيت برد الابتسامة بمثلها وعندما قمت ببعض الخطوات اثناء خروجي ، وجدت الفقيه محمر الوجه ، ينتظرني ليقول لي : سي محمد من فضلك اريد ان اتحدث معك ، فقلت له تفضل مرحبا . قال لي: انك احرجتني وسط سكان الدوار ، وما كان عليك ان تفعل ذلك وتجاهلت كلامه لاقول له : اي حرج تعني قال : لما قلت لي امام الناس: ما سبب اكل القنية والارنب كحرام في الاسلام ؟. فعلا ليس حرام ولكن بالنسبة لي حرام لاني لا احب اكل لحمهما معا في اية نوبة من نوبات إطعامي هنا بالدوار . وقلت له غاضبا : هذه بدعة يا فقيهنا ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . اليس كذلك ؟ قال بلى كلامك صحيح . لكن كان عليك ان لاتجاوبني في وسط الملا وكان عليك ان تنتظر حتى نخرج وإذاك قل ماشئت اما امام الناس فهذا خطأ كبير . وهنا وجدت الفرصة سانحة وقلت له وانت الذي تقول لهم : اني كافر لا اصلي : اتعلم علاقتي بالله وحده الذي خلقني ، وان تارك الصلاة في النار ،لماذا لا تأتي وتنصحني برفق ؛ لعلي اعود الى الصواب واشرع في القيام بصلواتي .

وفعلا اعترف بخطئه ، وافترقنا كل الى حاله هو الى المسجد وانا الى المدرسة ، حيت وجدت التلاميذ في صفين مستقيمين ينتظران وصولي لادخالهم جميعا الى قسمهم ، وافترقنا كذلك على ان لا يعتدى احدنا عن الاخر وخاصة اثناء غيابه وسفره.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحلقــــ 07 ــــة

 

نفجار الماضي (الجزء الثاني : الحلقة 7 ).

 

لم تدم الهدنة التي ابرمتها مع الفقيه الهرم بالدوار ، سوى اسبوعا واحدا او اقل منه ، وعاد هذا الفقيه الى الشتم والسب في شخصيتي ، كلما كنت غائبا في بعض نوبات الطعام التي اصبحت لازمة ومفروضة على كل سكان الدوار ، سواء اكان لهم بنات او ابناء يدرسون بالمدرسة الجديدة او ليس لهم بنات او ابناء يتعلمون بها .اما انا كمعلم مدرستهم لم اعد اهتم بما يقوله عني هذا الفقيه اثناء غيابي من شتى انواع الشتم والسب ،الى درجة انه يطلب من السكان ويلح في عدم إرسال ابنائهم الى المدرسة ، لان المسجد اصبح لا يذهب اليه ابناؤهم من اجل حفظ القرٱن و ترثيله بعد صلاة المغرب وصلاة الفجر ، ومعزيا ذلك بتواجدي وتوافد التلاميذ الى المدرسة الجديدة ، وتناسى ما اتفقنا على ان يتخلى عنه ، وهو : اني لا اصلي ، ولست بمسلم . وذات يوم ابلغني احد المعارضين لافكاره ، انه طيلة جلوسهم معه بالمسجد قبيل صلاة الظهر ،يظل يشتمني ويلعن الزمان الذي جمعني وإياه بدوار زاوية ايناس ، وهكذا شعرت بغيض كبير ، وقررت ان اعد له كمينا فكريا ، اثناء إحدى وجبات الإطعام بالدوار.

وفي يوم جمعة ، بعد ان غادر المصلون المسجد ، إتجهت الى منزل صاحب النوبة ، ولم اكن قد اديت صلاة الجمعة مع هؤلاء المصلين القليلين بالمسجد ، وجدت الفقيه والمدعوين ينتظرون وصولي لكي يقدم لنا جميعا صحنا مصنوعا من خشب الجوز اليابس كله مليئ بطعام الكسكس المحلي الشهي ، فوقه اطراف من كتف خروف مطهي هو ايضا بعناية فائقة .

 

وكما العادة وجدت الفقيه بكثلته الجسدية الضخمة تبوأ وسط المجلس بملابس بيضاء التي يحف بها الامام يوم صلاة الجمعة، ولما سلمت على الجميع ، لاحظت ان سلامه لي بارد جدا ، يخفي حقدا وكراهية كبيرة لي .

وبعد هنيهة قصيرة قدم لنا المضيف وجبة الغذاء ، وبلا تفكير ولا تردد خاطبني الفقيه محاولا الإستهزاء مني قائلا : لقد سكتت منذ دخولك يا معلمنا المحترم ، واعتقد ان هذا الصحن من الطعام من اجمل ما ستاكله اليوم وحتى في حياته الماضية، واستمر في ذكر محاسن الكسكس ، والكسكس يتطاير من بين شفتيه الغليظتين بشراهة بارزة ، ليضيف قائلا لي : استعمل يدك اليمنى ؛ وضع الملعقة جانبا حتى تحس بلذة الكسكس . وهو في منظر تشمئز منه النفوس ، لكونه غرق في الاكل حتى الأذنين وهنا تلفظ بجملة اغضبتني واغضبت حتى الجالسين القرفصاء ونحن جميعا ناكل الطعام ، فقال لي : الم يربيك والدك ان تاكل الطعام باليد اليمنى ! ! !. وقررت هنا ان القنه درسا في احترامي واحترام كل الحاضرين الذي يستمعون الى حوارنا , وقلت له : يا فقيهنا المحترم : من همه في بطنه ، قيمته ما يخرج منها . فسكت دون ان يرد علي ، ببنت شفة .

وتدخل احد الحاضرين ، طالبا مني ان اشرح له قولي لانه لم يدرك ما قصده . واخذت اشرح لهم معنى قولي ، فضحك كل من كان معنا في غرفة استقبال الضيوف.

وهكذا تراجع فقيهنا عن متابعة اكله الكسكس ، بيده اليمنى واخذ يلعق اصابعه واحمرت وجنتاه ، واخذ يتمتم ببعض الكلمات غير المفهومة . وطلب منه صاحب المنزل ان يستمر في الاكل قائلا له انك يافقيهنا لم تاكل الكسكس بالطريقة التي إعتدنا ان نراك بها ، لان الكسكس هو الطعام المحبوب لديك !

وهكذا سكت ولم يستمر في التلذذ بهذا الطعام المقدم لنا . وفي اليوم الموالي اي يوم السبت رحل الفقيه عن الدوار بصفة نهأئية ، وبقيت وحيدا في النوبات الي كانت تقدم الي طيلة هذا الموسم الدراسي بزاوية ايناس ، وفرح كل سكان الزاوية معتقدين انني اهزمت الفقيه وتغلبت عليه ، وانه فر من امام المعلم وذكائه.

وحدث لي يوما ، ان نوبة الاكل قد كانت عند رجل فقير جدا بالزاوية ،ولما حان وقت الغذاء ،جاء الى المدرسة بنفسه وقت زوال اليوم ، طالبا مني ان ارافقه الى منزله . وبعد ان اغلقت باب القسم ، وقد خرج كل التلاميذ ، وذهبوا الى منازلهم ، واثناء الطريق قدم لي عذرا وهو ان اقبل ما طهاه لي من اكل في نوبته ،وشعرت بضيق كبير ، حتى كدت ان اقول له معذرة لا يجب ان احرجك ، ولما نحن في إتجاه منزله والذي هو عبارة عن كوخ صغير يتوسطه فناء ، ضيق به درج مبني بالتراب المحلي فوق سعف النخيل الجاف ، لاحظت انه خلف باب خشبي قديم ، يتحدث شخص بصوت منخفض مع زوجته او مع إحدى بناته ،وهم يرتبون الاكل الذي يريدون ان يقدموه الي . ولما قفل راجعا الي ، حاملا صحنا صغيرا به بيض قليل مقلي بزيت كثير ، وانا جالس وسط الفناء بمنزله ، شعرت بحشمة لم اشعر بها منذ زمن بعيد .

ولما بدات اغمس الخبز الاسود في خليط اصفر وبياض البيض المحلي ، لاحظت ان احد ابنائه يطل علينا بين الحين والحين هل انهينا من اكل البيض ام لازلنا ناكله . وهنا قررت ان اتظاهر اني قد شبعت من اكل هذا الطعام القليل ولاحظ ذلك واخذ يؤكد على ان استمر في الاكل ، لكن هناك خلف الباب الخشبي من ينتظر ما سيتبقى في الصحن من طعام البيض. ولما شربنا شايا منعنعا ، استأذنته لمغادرته وشكرته من اعماق وجداني على طعامه ، وان نوبته كانت ممتازة . لكنه اخذ يكرر ان استسمحه لانه فقير لا يملك شيئا . ولعنت نفسي اني احرجته واثقلت عليه في نوبته .لكنه رفض كل ذلك وظل محفوفا بي يحترمني . ولما كنا في وسط الطريق راجعين الى المدرسة ، طلب مني ان اقرضه : عشرة دراهم لانه يوم الاثنين المقبل ، له استدعاء بالمحكمة الإبتدائية في دعوة حول إرث ارض من طرف اخيه ، وهو رجل غني بالزاوية ايضا .

ومع كامل الاسف كانت بجيبي عشرة دراهم فقط وورقة حوالتي الصفراء التي لم اقبض بها نقود حوالتي الشهرية وهنا اعتذرت له وقلت له هذه عشرة دراهم كإعانة لك في سفرك ولا تفكر نهائيا في ارجاعها لي يوما ما ، ولما دخلت الى منزلي وقد اقترب وقت دخول التلاميذ الى قسمهم الوحيد بالدوار ، تعجبت من هذا الفقير الذي لا يملك طعام يومه وكيف ان اخاه الغني يقاضيه ويلزمه الذهاب الى زكورة على قدميه ، من اجل حضور الدعوة القضائية .

ولعل اصعب الأوقات التي كانت قاسية علي ، والتي عشتها في خوف وانزعاج كبيرين ، طيلة تلك الليالي من ليالي فصل الشتاء ، التي قضيتها وانا وحيد بمنزلي المنفرد و المجاور للمقبرة ؛ بعيدا لك البعد عن الساكنة للزاوية . وقد مرت علي ليالي طويلة التوقيت ، وانا سهران وفاقد النوم ، لاني غريب ومنفي بهذه الارض السعيدة ، لا علاقة لي بالاهل ورفيقة العمر التي تعرفت عليها في اواخر عطلة شهر يناير من تلك السنة ففي منزلي ، وفي زاوية من سقفه ، كان لي جار وهو عصفور اسود اللون له منقار متوسط الحجم برتقالي اللون ينام معي جاثم يستمع الى ٱلة تسجيل ترافقني اينما سافرت ، وقد اخذ المغني الامازيغي محمد رويشة يردد اغاني امازيغية حزينة ، تعبر عن واقع الامازيغ المزري الساكنين باعالي جبال الاطلس ، والمنبوذين الضاربين في اطناب الفقر المقدع والجهل المدروس لحالهم .

وهكذا في كل مساء مع غروب الشمس الف هذا الطائر الجار لي ان ينسل الى غرفتي من لال كوة ، بالقرب من سقف منزلي المبني بالتراب المحلي . وكلما تاخر او لم يحضر للسهر معي ومشاركتي لوعتي وإحساسي بالغربة والوحدانية ؛ كنت احزن واخاف ان يحدث في تلك الليل شيئا غير عادي ، الى ان يغلبني النوم ولا اعد افكر فيه ، الى ان تطلع الشمس واستعد للذهاب الى صاحب النوبة لطعام الإفطار

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

الجزء الثاني الحلقة الثامنة.

 

 

نفجار الماضي (الجزء الثاني : الحلقة 8 ).

 

 

بقلم د:  محمد همشـــة

 

 

وبعد ان وصلت الطاولات المدرسية على ظهور البغال وبعض الحمير ، الى القسم الجديد المبني بالتبن والطين الاصفر اللون بزاوية ايناس، وبعد ان اشترى الٱباء واولياء التلاميذ كل مستلزمات الدراسية من الدفاتر والكتب المدرسية المقررة والادوات المدرسية يوم الخميس ، وهو يوم السوق الاسبوعي بقيادة اكدز . بدات في تعليم وتدريس صغيرات وصغار التلاميذ الذين تمت عملية تسجيلهم قبل ذلك ، واخذت بجد ونشاط في تطبيق ما تعلمته بمركز تكوين المعلمات والمعلمين بورزازات . وكانت اول خطوة قمت بها هو تدريب الصغار والصغيرات على الجلوس ، جلسة مستقيمة وصحية فوق طاولاتهم . وقد استطعت في ظرف اسبوع كامل ان اعلم التلاميذ تطبيق الجلسة الصحية المستقيمة فوق طاولاتهم . ولما علمت ان كل التلاميذ يتوفرون على كل الادوات المدرسية التي طلبت منهم ان يشتروها شرعت معهم في كتابة بعد الحروف الهجاىية باللغة العربية وهنا وجدت صعوبة كبرى في جعلهم يستعملون الاقلام الجافة الزرقاء ، و بطريقة سلسة سهلة تدربوا على الكتابة فوق سطور صفحات الدفاتر وكنت اقضي اوقاتا مهمة في تلقينهم الحروف ، وجعلهم ينسجمون مع ما كنت اكتبه لهم من حروف وجمل قصيرة فوق السبورة امامهم. وهنا اختلط الحابل بالنابل وكنت في حالة استنفار شديد في تتبع كل تلميذة وتلميذ اثناء محاولته رسم ونقل ما هو مدون امامه على السبورة السوداء الكبيرة المفتوحة امامهم . وحدث مرة اني في هذه البداية من التعلميم والتدريس اني شعرت بغيض كبير وغضب شديد ؛ لما رايت احد التلاميذ وهو ابن منسق الزاوية معي في كل مشاكلي السيد الهاشمي ايت باعلي هذا التلميذ قصير القامة وهو يمسح بسبابته ما كتبه على دفتره لاول مرة ، مما جعله مخافة مني ان يضع ثقبا متوسط الحجم على بعض الحروف التي حاول نقلها من السبورة الى دفتره ،ولما اقتربت منه اخذ يرتعد ويقبض راسه متمايلا الى الوراء مخافة عقابي له وهو ما قمت به انا ايضا ، ناصحا له ، ان لا يعيد مثل هذا النقل القبيح المنظر . وهكذا مع مرور الايام اخذت اعاملهم بلطف ورفق حتى اصبحوا جميعا يكتبون كتابة جميلة وحسنة ، الا بعض الكسلاء منهم الذين لم يتكيفوا مع الوضع الجديد عنهم . وكل ما سنحت لي الفرصة اقضي معهم بعض الدقائق مبرزا لهم بعض الطرق الفنية البسيطة للكتابة بالقلم الجاف الأزرق اللون ، . ولما التقيت في ٱخر الاسبوع باحد الزملاء ، فحكى لي بعض الصعوبات التي تعرض لها مع كثير من التلاميذ من مستوى الخامس إبتدائي وخاصة استظهار وحفظ بعض قواعد اللغة العربية ، الشيء الذي جعله يمنع تلميذا من الذهاب ٱخر حصة الصباح الى منزله وسجنه في قسمه وحيدا وتركه ليعود اليه بعد رجوع التلاميذ الى الدراسة في فترة المساء . مما جلب عليه هذا القرار مشادات وخصام مع والد التلميذ ، والذي يعتبر نفسه انه يعرف كل القوانين الخاصة بتعليم التلاميذ مستوى الإبتداىي ، ولولا تدخل بعض زملائه ، لكانت النتيجة وخيمة .

ومن بين اجمل ذكرياتي مع تلاميذي بزاوية ايناس انه في حصة المحادثة ، كان ملزما علي قبل ان اشرع في موضوع الحوار ، وجب علي ان اعمل كل ما في جهدي ، سواء بالإشارات او بالصور التي اوجدتها للموضوع المراد تدريسه ، وهو (فصل الشتاء ) ، وبما انهم جميعا تلاميذ يتحدثون فقط باللغة الامازيغية ، فإني وجدت صعوبة كبرى ليقولوا لي اننا في فصل الشتاء ، وشعرت بإحراج كبير ، لانهم يرددون نفس الاسئلة والمفردات التي استعملها من اجل الوصول الى كلمتي فصل الشتاء . وهكذا وقف حمار الشيخ في العقبة ، ولولا اني فكرت في ان افتح نافذة القسم الوسطى واخذت اشير الى السماء الملبذة بالغيوم في ذالك اليوم ،وأقول لهم: ماذا يوجد في السماء ؟ . وسكت الجميع الا واحدا ، وهو اكبر التبلاميذ عمرا في القسم وصار تارة يرفع اصبعه كلما التفتت الى احد التلاميذ الٱخرين . ولما رفع اصبعه بشكل بارز وجهت اليه الكلام : ماذا ترى يا احماد في السماء ؟ فقال : في السماء ( گورس ) ، وهو مصطلح امازيغي يعني فصل الشتاء ، وقلت له بصوت مرتفع : حسن جدا احماد انه تاگرست اي فصل الشتاء .

ومن الطرائف الجميلة التي وقعت بقسمي ، وانا اقوم بواجبي التعليمي التربوي ، وتلاميذي يتابعون بانتباه كبير مراحل درس يتعلق بكيفية الجمع لاعداد صحيحة ، و انا جالس على طرف مكتبي ، انتظر ان ينهي التلاميذ من نقل العمليات الحسابية الصحيحة ، من السبورة الى دفاترهم الخاصة بهم .

إذا بي من خلال الباب المفتوح للقسم ، ارى امراتان من ساكنة الدوار ، تتجهان نحو القسم . وهن يسرعن في مشيهن وكل واحدة ، تحمل فوق راسها قفة من الدوم المصنوع المحلي ، ولما اقتربتا جدا من باب القسم ، وانا باق جالس على طرف مكتبي انتظر ان يدقن الباب لكي ااذن لهن بالدخول الى القسم . لكنهما لم تفعلا ذلك ، فدخلتا بدون استئذان لهن ، واخذت انتظر ماذا سيفعلن حين يلجن القسم ، واخذت اتعجب من هدفها بالقسم . فكانت الاولى منهن تضع على جانب طاولة كل تلميذ بعض الثمرات ، حسب ما تحمله حفنة الاولى منهم من التمر ، وتتبعها الثاني ، ة فتضع قطعة خبز من الطهي المحلي ، وهكذا رفع بعض التلاميذ الي بصرهم مخافة ان يقبلوا هديتهما ، لكني التزمت الصمت وتركتهن يفعلن ما يشئن ، ولما طافتا بكل صفوف القسم اقتربتا مني ووضعتا نصيبي فوق المكتب وخرجتا من القسم دون ان يتكلمن ولو بكلة قصيرة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

 

إنفجار الماضي الجزء الثاني

 

الحلقة التاسعة  (9 ).


  السيرة الذاتية للأستاذ ك محمد همــشة

 

 

 

ولما اقترب عيد العرش ،والذي كان ملزما على المغربة من طنجة الى الگويرة : الاحتفال بهذا العيد الوطني المجيد ، فقد كان الشعب المغربي بكل فئاته الاجتماعية والسياسية والفكرية ...يحتفل وبشكل منظم ومراقب طيلة اسبوع او يزيد عن ذلك . بيوم تولي الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه عرش أجداده المنعمين .

وهكذا ارسل الي مدير المجموعة المدرسية بتسوانت ،ٱمرا ان التحق بفضاء المدرسة تاركا فضاء وتلاميذ فرعيتي بزاوية ايناس من اجل السهر على برنامج الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة ، لدى المغاربة وهي التي تقام ولا تتوقف الا قبيل ساعات إلقاء الملك خطاب العرش الذي غالبا ما يكون طويلا قد يستغرق مدة زهاء ثلاث ساعات متتالية ،يعرض فيها الملك السياسة العامة للدولة المغربية خلال مدة سنة او اكثر .

ولما التحقت بالمجموعة المدرسية ، كلفني مدير المؤسسة بالسهر على البرنامج الاحتفالي الذي سيقام بفضاء مجموعتنا المدرسية ، وذلك لكون قائد المنطقة ورجال السلطة واعوان السلطة ورجال الدرك سيحضرون في هذا الإحتفال المزمع القيام به ، واضاف السيد المدير بعد لقائي به ، انه خلال الإجتماع الأخير بتسوانت مع باقي الإخوان المعلمين ، انه تقرر بالاجماع ، ان اتكلف بالتنشيط وتسيير كل فقرات الحفل وتدبيرها ، نظرا في رايهم جميعا اني منشط من الدرجة الأولي ، في جعبتي الشيء الكثير والفكاهي الذي سيعجب الزوار الكرام والجمهور العريض الذي سيحضرون بساحة المؤسسة يوم عيد العرش المجيد . وهكذا نسيت فرعيتي ومنزلي المتواضع بزاوية ايناس .

 

وفي اليوم الثاني من شهر مارس ،اي ما قبل عيد العرش بيوم واحد ،علقت المؤسسة لافتات الإحتفال بهذا العيد الوطني المجيد على كل اسوار ساحة المدرسة ،وقسم المدير باللافتات سور المدرسة ،وعلى كل لافتة مكتوب عليها اسم كل فرعية تابعة لهذه المجموعة المدرسية او تلك .والويل لمن لم يعلق لافتته محفوفة ومزينة برايات الوطن التي يعبر فيها مدى حبه لملك للبلاد المفدى .

وكنت ٱنذاك ، والحق يقال في غاية الفرح كمواطن اولا وكرجل تربية وتعليم يحتفل بعيد العرش المجيد ،وخاصة لما شاهدت لافتة في زاوية من زوايا سور المدرسة تعبر عن مدى احتفال فرعيتي انا ايضا بالفرحة الكبرى بهذا العيد المجيد .لكن المشكل الذي جعل فرحتي لم تكتمل ،والتي عكرت علي صفاء جو الاحتفال ،هو مشكل صعوبة حضور تلاميذي بين تلاميذ كل الفرعيات المتواجدة بالمجموعة المدرسية التي نحن تابعين لها، وهكذا منذ الوهلة الاولى تبدو الزاوية المخصصة لفرعيتي فارغة لا ضجيج ولا هرج بها لكونها فارغة من صغاري المتعلمين الذين يصعب عليهم الالتحاق بالاحتفال ،رغم اني امرت السيد الهاشمي ايت تيزي ،ان يرغم سكان الزاوية ايناس ، بان يحضروا يوم الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة .لكن الهاشمي اوضح لي انه لن يرغم الأمهات والٱباء من اجل الحضور ،وما يمكن ان يقوم به ،هو فقط سيقوم جاهدا لإحضار ابنه الحسن من زاوية ايناس فوق ظهر دابته القوية ، التي تحمله كل يوم الخميس ، وهو يوم السوق الاسبوعي الى اكدز .وهكذا تم تجهيز المدرسة المركزية بتسوانت بكل ضروريات الاحتفال ،واصبح سكان تسوانت على استعداد تام لاستقبال سلطات اكدز من قائدها ودركها وقوات مساعدتها وضيوفها من اعيان القبيلة والقبائل المجاورة لها .

وفي صباح يوم الاحتفال،كانت الساحة مليئة عن ٱخرها بالسيارات والشاحنات التي نقلت التلاميذ من فرعياتهم مع معلميهم الى ساحة المدرسة المركزية ، وكل مجموعة تتجه الى الزاوية بالساحة المخصصة لها ، حتى نهاية الحفل . وقد وجدوا جميعا اواني نظيفة فضية مخصصة للشاي والحلوى وبعض الفواكه الجافة الغالية الثمن ،كل هذا من اجل إظهار ان المدرسة المركزية في غاية الفرح لاستقبال رجال السلطة والحاكمين بالبلاد .الا زاوية وحيدة فارغة لا يوجد بها اي تلميذة او تلميذ ٱت من زاوية ايناس ،وقد احزنني هذا الوضع وشعرت ، وكاني ساكون كدمية ترقص وتطرب اناس وتلاميذ غرباء عني ، ما دام تلاميذي غير حاضرين .واحسست باحتقار كبير ، لان تلاميذي غائبين عن الحفل الجاهز .

وكان كل شيء جاهزا و،بقي فقط وصول موكب القائد والسلطات المحلية والدرك الملكي ...ليشرع الحفل مع تقديم تحية العلم الوطني ،حيت يقف الجميع احتراما وإجلالا للراية الحمراء ذات النجمة الخماسية الرؤوس .وفجاة سمع كل الحاضرين هدير كبير لمحركات السيارات الانيقة والفاهرة التابعة للقيادة باكدز ،واختلط الحابل بالنابل ،حتى إن السيد المدير نسي انه يحمل مقصا وبعض الخيوط البلاستيكية بين يديه ،واخذ يجري بسرعة الى مدخل المدرسة بغية استقبال السيد القائد والوفد المرافق له ،لولا تواجد صف منظم على جنبات مدجل المدرسة من معلمين واعيان الدوار ،لنال السيد المدير إنذارا كتابيا من طرف قائد المنطقة ومن بعض مسؤولي مندوبية ورزازات الذي جاؤوا لحضور مراسيم الإحتفال.وهكذا واثناء الركد الى مدخل المؤسسة ،رمى السيد المدير كل ماكان يحمله بين يديه واخذ يمسحهما وهو يجرى ،ولما وصل الى المدخل ،استطاع ان يسبق الوفد المدعو الى الاحتفال الذي اخذ ينزل من السيارات وهم يعيدون ترتيب اقمصتهم وربطات عنقهم ،لكي يراهم الرائي والمستقبل لهم في احسن الهيئات الجسدية وهكذا اخذ القائد والوفد المرافق له يسلمون على الواقفين فيصفوف متراصة ومستقيمة ،والسيد المدير بجانب القاىد يقدم له اسم المسلم عليه ومهنته ودوره في المجموعة المدرسية او بالدوار الذي توجد به هذه المدرسة المركزية.

ولما انتهت فترة الاستقبال اتجه الجميع الى داخل المؤسسة والنساء يزغردن وهن ملحفات وكل واحدة منهن في خمار اسود لا ترى منهن سوى العيون السوداء وقد خصص لهن اماكن خاصة بهن .ولما جلس الجميع في اماكنهم ،والسيد القاىد والوفد المرافق له في خيمة واسعة تابعة لجماعة اكدز الترابية وامامهم جميعا صحون كبيرة مملوءة بالحلوة والفواكه الجافة ،وبين الحين يسلم لهم احد مختصين بصنع وتوزيع الشاي على هذه الطبقة التي الفت التجول من جماعة الى جماعة مبتسمة وشاكرة المسؤولين على حفاوة الاستقبال بهم .ولما انتشر الهدوء والكل ينظر الى المنصة الممدودة امامهم ،قدمت باختصار مقدمة شكرت فيها السيد القاىد والوفد المرافق له والجمهور الحاضر ،وطلبت من كل الحضور الكريم القيام إجلالا واحتراما لتحية العلم ،وكلما ارتفع العلم والتلاميذ يرددون النشيد الوطني الى ان استقر في اعلى العمود المخصص لذلك والسيد القاىد وكل العسكريون واضعين ايديهم اليمنى على جنبات ٱذانهم اليمنى كذلك .الى تمت فترة تحية العلم ،بعد ذلك شرعت في تقديم فقرات برنامج الاحتفال ،واول ما افتتحت به الاحتفال ،ٱيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامعنا تلميذ من مستوى الخمس ابتدائي ،وساد الصمت وبين الحين والحين تسمع زفرة اوتنهيدة كبيرة تصدر من احد شيوخ القبيلة المتواجدين ، وسيطر نوع من الهدوء التام الى ان بلغ التلميذ نهاية سورة الفتح .وتغير المنظر وتحركت الكراسي وازداد الضجيج والضحك من جديد ،ووجد الصغار الفرصة سانحة فبدؤوا يتدافعون وهناك منهم اخذ يبكي لاعتداء تلميذ ٱخر عليه .لولا تدخل بعض المعلمين في الوقت المناسب لتهدىة التلاميذ وإلزامهم بالنظام والهدوء ، وبقيت منشغلا بفكرة اسباب عدم حضور تلاميذي في هذا الحفل الكبير وانا اقدم بين الحين والٱخر بعضا من فقرات الحفر المسطرة مسبقا .

ولاحظ المدير ان تلاميذ زاوية ايناس غائبون عن الحفل والحضور بين التلاميذ ، وكان يسالني : لماذا لم يحضر اي تلميذ من تلاميذك في هذه اللحظة العظيمة ،وكنت اجيبه اني اعلمتهم بذلك واكدت على ضرورة حضورهم ،لكن مع الاسف لم يحضر اي احد منهم .

 ــــــــــ

 

 

إنفجار الماضي الجزء الثاني

 الحلقة 10 من الجزء الثاني .

 

ولما اردت الانتقال الى فقرة المسرح ،التي تتوسط البرنامج الاحتفالي للمؤسسة ،تقدم الي عون المدرسة ، الذي كان قد ارسله الي السيد المدير سابقا الي ، لإخباري بالتكليف بأنشطة المؤسسة ، وهمس في أذني ؛ بخبر شغلني منذ بداية هذا الحفل وهو : ما سبب غياب تلاميذي عن هذ الحفل الرائع ؟ وزف الي ان ابا مع ابنه فوق ظهر بغل قادمان من زاوية ايناس, الى المدرسة التي نحن بها ، جميعا نقيم الانشطة المدرسية ، وقد جاء الاب المدعو بأيت تيزي الهاشمي مع ترقيق نطق حرف الزاي ، لان تفخيمه يعني شيئا ٱخر بالأمازيغية :ويعني باللغة العربية بالعانة ، وهو ما لا اقصده لغويا ومعنويا وابنه حسن ، لحضور احتفال عيد العرش المجيد ، وهذا الاب هو سندي وساعدي الايمن ، في حل كل مشاكلي بفرعية ايناس التابعة لمجموعة مدارس تساوانت ، التابعة كذلك لنيابة ورزازات.وبدون تفكير وقد بلغت عاطفتي اوجها ، لما وصل الاب مع إبنه الى ساحة المؤسسة التي نحتفل فيها بهذه الذكرى الوطنية ،اخذت الميكروفون وقلت بصوت مرتفع تشوبه الغبطة وعزة النفس ، وكادت دموعي ان تهوي من عيوني المركزتين على البغل ، ومن الراكب فوق ظهره :ارجو من الحضور الكريم ، الوقوف تحية واحتراما لهذا التلميذ الذي جاء الينا هو ووالده على ظهر البغل ، وقد قطعا مسافة طويلة من اجل مشاركتنا فرحتنا الكبيرة الا وهي فرحة عيد العرش المجيد ، وهنا وقف كل الحضور الموجود بالمنصة الشرفية حتى إن قائد المنطقة واعوان السلطة ورجال الدرك هم ايضا قاموا لتقديم تحية الإحترام لتلميذ القسم التحضيري حسن مع ابيه ، وهما يمران فوق بغلهما ، من امام منصة الإحتفال الرسمية ، وحتي الجمهور الذي ملأ كل جنبات ساحة المدرسة وقف تبجيلا وتقديرا لحسن وابيه ، والكل يصفق بحرارة لحسن الذي ظهرت علامة الدهشة ، والخوف ، لانه لم ير مثل هذا الحضور الغفير من المتفرجين .

وهنا تدخل السيد المدير وقال لي : ما هذا الذي قمت به؟ ايقف القائد ورجال الدرك احتراما لطفل صغير؟ قلت له ومن يدريك ، قد يصبح يوما ما وزيرا او عامل اقليم يهابه مثل هؤلاء الضيوف المحترمين . واختلط رده مع زغاريد النساء وهتاف كل الحاضرين .فلم اجبه ببنت شفة ، وقد اعجبهم ما قمت به.

والجميل في هذا الاستقبال هو ان اب حسن وهو فوق البغل قد احمر وجهه خجلا ، وهو يلوح وكأنه امير يمر بين الرعية بيده اليمنى ، ويده اليسرى موضوعة على صدر ابنه حسن مخافة ان يسقط ، من فوق ظهر البغل ، وتتحول الفرحة الى ندامة على حضورهما .

نزلت من فوق المنصة متجها الى الضيفين العزيزين ، حسن ووالده ، وتركت معلما زميلا لي يتابع فقرات الحفل . وحملتهما الى المكان المخصص لتلاميذي بساحة المؤسسة التي كتب عليها في لافتة خاص بفرعية زاوية ايناس ، رغم ان حسن هو فقط من مثل تلاميذتي ، نظرا لبعد الفرعية عن المؤسسة الام ؛ وقد تبعني عدد لا يستهان به من تلاميذ المجموعة المدرسية ، التي نحن جميعا تحت نفوذها يطلبون مني وبإلحاح شديد ، ان احمل حسن الى أماكن مخصصة لفرعياتهم ، لكني رفضت ذلك ، حتى يشعر حسن انه اصلا من فرعية زاوية ايناس .

اما المدير فقد غضب من موقفي غضبا شديدا فٱتجه الى منصة القائد ليقدم له اعتذاره بما قمت به ، لكن السيد القائد اجابه انني على حق ، لان ذاك التلميذ هو اعز شيء افتخر به لانه عانى متاعب جمة قصد الوصول الى مكان الحفل ، وربما سيصبح ذاك الصغير مستقبلا ، إطارا وطنيا ، قد نحتاجه يوما بعد تقاعدنا .

وهكذا تدخل باقي المعلمين يهدؤون من روع السيد المدير وافهموه مدى فرحتي باستقبال تلميذي الذي قطع مسافات طويلة من اجل مشاركتنا هذا العرس الوطني الكبير .

 

 


 





8702

13






تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- تحية وتقدير

محمد الوحماني

تحياتى الحارة مجددا أخي العزيز سي همشة ، على مواقفك المبدئية التي لا تخشى فيها لومة لائم ، ولا تهتم بمن يغضب إذا حققت ما تؤمن به .
يستمر الحكي والتشويق للأحداث التي عشتها ومررت بها هناك في الجنوب المغربي الرائع .
دمت طيبا وسالما صديقي العزيز

في 01 فبراير 2023 الساعة 05 : 12

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- رائع

الطاوسي

بعد غيبة عن سرد بقية الحكاية المشوقة واخيرا ظللت علينا بهذه النافدة التى تاثرت كثيرا بمحتواها وخاصة حين اعلنت حضور احد الاباء بمعية ولده و وقف الميع احتراما واجلالا لهذا الموقف وكاننا في مشاهدة فلم كوباوي حين ظهر البطل
روعة بمكان
واريد منك جزاك الله خيرا اخي همشة ان تحذف تلك الجملة التى لم تعجبنى ولن تعجب القراء الا وهي " تزي "
اعلم انك تريد ان تصل للقراء معناها وقى نفس الوقت من باب الهزل
لكن من باب الاحترام ومن باب السرد ان تحذفها وهذا سيكون جميلا .
على كل حال هذه الحلقة جد جميلة
استمر وقريبا ان شاء الله وكما يقول متتبعون ان نرى هذه السيرة الذاتية فى كتاب مشوق
ماذا تنتظر ؟

في 01 فبراير 2023 الساعة 49 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


3- شكرا للاخوين :سي الواحماني وسي الطاوسي .

محمد همشة .

اولا اشكركما معا ، على مروركما النبيلين ، وعلى تفاعلكما مع سيرتي الذاتية المتواضعة .
اخي سي محمد حسن الواحماني : الكاتب هو من يكتب ما يخالج جوارحه ويعبر عن ذلك بصدق وإخلاص ،وهذا في نظري هو الدافع الاساس الذي يدفع اي كاتب ، الى الافصاح و استخراج كل ما هو مخزون في سريرته الداخلية ، وقريبا إن شاء الله سامتعك بذكريات قاسية وجميلة ، اتمنى ان تعجبك وتعجب جميع القراء الاعزاء .
تحياتي الاخوية الطيبة الدائمة .
اما بالنسبة لسي الطاوسي ،فبمجرد ذكر اسمك رجعت بي الذاكرة الى ايام الزمن الذهبي : لما كنا جميعا تلاميذ بثانوية احمد الخنصالي الخالدة .وإن سبب ذكر كلمة ايت  ( تيزي  ) فقد كان لها وقع صعب ومعيب باللغة الامازيغية ،لكن يستحسن توضيح معناها قبل النطق بها ، حتي لا يسخر القارئ من صاحب الاسم لان الدال يحمل معنيين باللغة الامازيغية واحد عادي والثاني تنفر النفس منه شيئا ما .واذا رايت اني قد اخطات في كتابته ،فاني اعدك مستقبلا ان ازيله من هذه السيرة الذاتية المتواضعة ،واذا قرات كتاب  (الخبز الحافي  ) للراحل والكاتب المغربي الواقعي الكبير السيد محمد شكري ، ستجد انه كتب ما هو افشح مما كتبته .ورغم ذلك ترجم كتابه الى اكثر من 38 لغة .وقد وجد معارضة شديدة من طرف المحافظين .لكنه لما فرض شخصيته في كتاباته ،عاد المحافظون هم ايضا ليعترفوا بما كان قد كتبه في كتاب الخبز الحافي .
تحياتي الطيبة الاخوية سي الطاوسي .
وإني سعيد جدا لمروركما الرائعين .
اخوكم محمد همشة .

في 02 فبراير 2023 الساعة 41 : 19

أبلغ عن تعليق غير لائق


4- كقى من النشر

المرابط

قرأت الجزء الأول والثانى من سيرتك الذاتية ، وانا مع الذين ينصحونك عن التوقف في سردها حتى يمكن لك نشرها فى كتابين وبعد ذالك بشهور يمكن لك نشرها بالموقع ، وكما الاحظ ان لك قراء كثيرون وهذا يعني ان الكتابين سينجحان..
وتوقيعهما سيكون ناجحا بالجهة وبجهة ورززات .
توكل على الله

في 08 فبراير 2023 الساعة 42 : 18

أبلغ عن تعليق غير لائق


5- الى الاخوين :سي لحسن ايت درى ، وسي المرابط .

محمد همشة .

اشكركما غاية الشكر على نصيحتكما لي ، والتي تفضلون فيها عدم نشري للجزء الثاني من سيرتي الذاتية .فعلا هي نصيحة في الصميم وسليمة مائة بالمائة .
وفعلا ساتوقف عن النشر .لكي يبقى لي الوقت الكافي ، لتنقيح الجزء الاول من سيرتي المتواضعة ،ولكي اقوم بإزالة ما يمكن إزالته ، وما يمكن إضافته .
وعندما اعود من اكادير الى بني ملال ساتصل بمكتبة عين اسردون ، لعلي اجد اذنا صاغية ، لنشر سيرتي الذاتية ، على شكل كتاب هو عصارة اربعين سنة من حياتي الشخصية .
جزاكم الله الف خير وزاد من شانكما وسدد خطاكما .ورب اخوين لم تلدهما لي امي .
تحياتي ايضا للجريدة الإلكتونية الرائدة ازيلال 24 .والى كل ما يتابع كتاباتي المتواضعة .

في 09 فبراير 2023 الساعة 22 : 12

أبلغ عن تعليق غير لائق


6- عودة ميمونة سي محمد

محمد أرجدال

سعيد كباقي القراء للقائك سي همشة عبر هذه النافذة بعد غياب طويل.
موقفك من حضور تلميذك ووالده للاحتفال معكم في المركزية موقف كل معلم يعتز بمهنته ويقدرها خق قدرها، ولا يخاف من ردود أفعال مثل شخص المدير.

في 11 فبراير 2023 الساعة 07 : 22

أبلغ عن تعليق غير لائق


7- توكل على الله

س العميري

قام هذا الاسبوع السيد عبد الغني عارف بتمثيل جمعية الكتاب بالمحمدية في القاهرة مرفوقا بمجموعتين من كتبه وتذكرتك لماذا لا تنشر كتابين وسوف تساعدك وزارة الثقافة ببنى ملال كما ساعدت الاخ عارف الى جانب مجموعة من اباء ازيلال هناك من بينهم رقراق وبنعدي ولنا اليقين انك ستنجح ان ان انت نشرت سيرتك الذاتية
وانصحك ان تتصل برئيس مجلس الجهة عادل بركات واللهانه سيساعدك
راه مليون ريال فايت لهيه
وغادي تربع اضعاف
توكل على الله

في 14 فبراير 2023 الساعة 28 : 09

أبلغ عن تعليق غير لائق


8- تحية الى الاخ سي محمد ارجدال .

محمد همشة .

اشكرك على عواطفك الصادقة ،والتي من خلالها ، انك فعلا رجل تربية وتعليم حقيقي ، لانك وباقي كثير من قرائي الاعزاء الذين اطلعوا ، مؤخرا على الحلقة العاشرة من الجزء الثاني ،قد اعجبهم موقفي في وصول تلميذي حسن وابيه الى مقر الحفل .
وقد نشرته نظرا لما يحتوي عليه من حب لمهنتي ٱنذاك كمعلم بالمفهوم القديم . ولفرحي العظيم لتلاميذي الصغار وهم كل صباح ، قد نظموا الصف للدخول الى قاعتنا الدراسية بالفرعية البائسة .
وهنا اتذكر قول عميد الادب العربي لما سألوه ، بعد حصوله على دكتوراه الدولة بدرجة حسن جدا ، في كتابه المشهور :  (ذكرى ابي العلاء المعري  ) .
لما سالوه : لماذا بالضبط قمت ببحثك عن ابي العلاء المعري ؟ فاجابهم : لانه لا يفهم الاعمى الا الاعمى .
وكذلك اشكرك اخي سي محمد على مرورك الجميل والرائع .والى باقي قرائي الاعزاء وصحيفة : ازلال 24 وطاقميها الإداري والتحريري .وكل زملائهم في العمل .

في 14 فبراير 2023 الساعة 39 : 12

أبلغ عن تعليق غير لائق


9- الى الاخ العزيز سي : س.عميري .

محمد همشة .

تحية طيبة خالصة .
وبعد ،اشكرك جزيل الشكر بمرورك النبيل والصادق ،وفعلا ساحاول في الاسابيع المقبلة إن شاء الله بعد مرور. هذه الموجة الباردة التي تمر منها بلادنا والحمد لله على ما اعطانا ومنحنا من امطار وثلوج مهمة ،وحتى ايضا أشفى من نزلة برد اصيبت بها وانا في اكادير ونواحيها اتنقل .
واعد جميع قرائي اني ساتصل بكل من مكتبة عين اسردون ببني ملال ،ودار الثقافة كذلك ببني ملال لعلي اجد من يساعدني على نشر سيرتي الذاتية والتي تتمحور على شكل ثلاثة اجزاء متواصلة منذ الولادة الة مرحلة التقاعد بكل سلبياتها وإيجابياتها .
لكن الشيء يجب ان اصرح به هنا اني كل يوم في صراع بين نفسي كملتزم لما عشته وصادفته خلال حياتي الماضية وغذا الاربعاء  (2023/02/15  ) ،هو يوم عيد ميلادي وقد اكون اكملت سن 68 سنة من عمري الحالي . وبين الشهرة وانتشار صيتي واسمي في اماكن لم اكن احلم بها نهائيا ،وهنا اتذكر حياة الكاتب المصري العربي الشهير والراحل زكي مبارك الذي قادته عزة نفسه انه: رفض التوظيف والخضوع لاي كان نوعه ، الى ان مات بشوارع القاهرة جائعا ، لم يجد لقمة خبز يبعد بها عن نفسه شر موتة لا يستحقها الملقب بالدكاترة ،نظرا لحصوله لعدة شواهد ودكتورات عربيا وعالميا .

في 14 فبراير 2023 الساعة 59 : 12

أبلغ عن تعليق غير لائق


10- رأي

طالب محمد

انا متفق مع الاخوة حيث وجب عليك اخى همشة ان تنشر سيرتك الذاتية بعد ان تقوم بتلقيحها واقترح عليك ادماج الجزء الأول والثاني او ان تنشر اولا الجزء الأول وبعد ان تتيسر الأمور تنشر الجزء الثانى ، وخد التجربة من الأخ عبد الغنى عارف الذى نشر الى حد الآن اربعة كتب وهذا راجع الى الجمعيات بمدينة المحمدية وصار اليوم يعرض كتبه فى المغرب وخارجه وآخر ما قام به هو عرض كتبه في معرض الكناب بمصر الأسبوع الماضى ، وانصحك ان تتصل بمحمد رقراق ليمدك بالتجربة اتتصل بعبد العني عارف لتشجيعك ومد يد المساعدة .
وكما تلاحظ / انه برز فى التكابة الأخ علي سعد ، ربما تعرفه ، وصار على نهجك وبدأ ينشر في الفايسبوك سيرته الذاتية باسلوب رائع ومتشوق ونصحه الأصدقاء هو الآخر نشر كتاب فى الموضوع ، ولست ادري لماذا لم يتم نشر مذكراته على موقع أزيلال 24 وجلب الزوار والقراء ، على كل حال اقول لكم ، تبرك الله عليكم ، واهلا بكتاباتكم ونحن فخورين بكم ونساندكم .

في 04 مارس 2023 الساعة 34 : 00

أبلغ عن تعليق غير لائق


11- رسالة شكر الى الاخ العزيز سي محمد طالب .

محمد همشة .

اشكرك اخي الغالي سي محمد طالب على نصحك وارشادك لي ، نحن ما يجب القيام به إزاء كتاباتي المتواضعة منها :  (إنفجار الماضي  ) ، والتي هي سيرة ذاتية متواضعة .
اليوم رجعت الى قريتي تاكلفت ، لاجد الوقت الكافي لتنقيح ما كتبته سابقا ، حول سيرتي المتواضعة واخبركم اني ، وفي هذه الايام القليلة والمقبلة ساتصل ببعض الاخوة الذين رحبوا بسيرتي من اجل ميساعدتي لكي ادونها على شكل كتاب .

ولهذا اشكرك مرة اخرى ، على ماقدمته لي من توجيه وإرشاد لاخراج سيرتي الى الوجود ،كما اشكر كل الاخوة الذين اهتموا بكتاباتي المتواضعة ، وخاصة الذين يلحون على ان أنشرها على شكل كتاب للوجود ...

واشكر ايضا كل من قرا واطلع ما كتبته ،دون ان انسى جريدتنا الرائدة والناجحة  (ازيلال 24 ) .والتي يرجع إليها الفضل الكبير في : تعريفي ونشر هذه الكتابات المتواضعة ؛ وخاصة الى إدارتها وهيئة تحريرها وكل موظفيها الذين يناضلون ويكدون من اجل : الرفع من قيمة الثقافة المحلية والابداع الفكري والفني في شتى المجالات ...

اشكركم جميعا ،راجيا لكم السعادة الكاملة والهناء التام والدائم .
اخوكم محمد همشة .

في 04 مارس 2023 الساعة 48 : 14

أبلغ عن تعليق غير لائق


12- كتاب لاستاذ متقاعد

مصطفى الكرواني

بشرى صدور الكتاب الأول للزميل والصديق الأستاذ عمر بن جعفر تحت عنوان  (بين الطيات تنبض الحياة ) والذي هو عبارة عن مذكرات سردية لمسيرة دراسية وتعليمية حافلة بأحداث تراجيدية شيقة وممتعة بسلبياتها وإيجابياتها.
وسيكون الكتاب رهن إشارة كل من يريد اقتناءه والاستمتاع بقراءته ابتداء من يوم غد الأحد 5 مارس 2023 بمكتبة رشيد أدوماز بزاوية الشيخ... وسيتم بيعه من طرف الجمعيات بكافة الجهة اي جهة بنى ملال خنيفرة

تهانينا للكاتب على هذا المولود الجديد وقراءة ممتعة للقراء.

في 05 مارس 2023 الساعة 36 : 11

أبلغ عن تعليق غير لائق


13- عول على راسك

المرابط

تحية وتقدير سي همشة
اريد ان انصحك بكون بعض الأصدقاء نصحوك بالولوج الى مدير دار الشباب او مدير دار الثقافة ، اولا ان دار الشباب لا يهمها نشر الكتب او مساعدة فى نشرها ثانيا ان مدير دار الثافة هو الآخر ، يقوم فقط بارسال طلب النشر الى المندوبية الإقليمية ببنى ملال وهنا يجب عليك التريط لسنة او سنتين ؟؟


اقول لك بك صدق ، لا احدا من هاتين المؤسستين ستساععدك على نشر الكتاب ، ما وجب عليك هو ان توفر مليون سنتيم وهي كافية لنشر 600 الى 800 كتاب من حجم الجيب
وبعد جني ثمن بيعها قم بعد ذلك بنشر الجزء الثانى .

في 05 مارس 2023 الساعة 36 : 12

أبلغ عن تعليق غير لائق


 

 المرجو الإتصال بالموقع على البريد الإليكتروني التالي

azilal24info@gmail.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الخبر
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



أزيلال : المحتجون ضد المسؤولين بالمستشفى الإقليمي يطالبون بالتغيير او الطوفان

مشروع ضخم لتزويد دمنات بالماء الصالح للشرب رصدت له ميزانية 26 مليار سنتم بدون طائلة. و المحطة في عطل

الفقيه بن صالح:3 قتلى و جريح بانفجار في سوق المتلاشيات بحي الزهور

هذا هو سبب انفجار الورشة بمدينة لفقيه بنصالح والذي اودى ب4 أشخاص !

القرآن كتاب دين وهداية وليس كتاب فيزياء أو كيمياء بقلم : د. خالد منتصر – مصر

أنا والمراقب العام وزوليخا بنت دمنات الحلقة 5 بقلم : ذ.محمد أمدغوس

أنا والمراقب العام وزوليخا بنت دمنات الحلقـــــ(6)ـــــــــة بواسطة : محمدأمدغوس

عاجل : انفجار يهز مدرسة المعادن بالرباط ويخلف قتلى وجرحى

القصة الكاملة لبائع السمك الذي انتحر .. فى الحقيقة محسن لم ينتحر !

مول الحانوت والحق في الوصول إلى المعلومة‎ بقلم : الطيب آيت أباه

السياسة وحسابها 1 بواسطة :عبدالقادر الهلالي

شبح رتابة حياة أسيف. ذ/ محسن الأكرمين

بنكيران… درس جديد للإخوان! بقلم : محمد كريشان ٭

استطالة الأزمة وضرورة استدعاء البداية // د زهير الخويلدي

مشروع سيرة ذاتية عنوانها 《 انفجار الماضي》.

انفجار الماضي كتبها : الأستاذ الكبير : ذ. محــمد همشــــة

الأدوار الاجتماعية للمخيال في الفلسفة السردية // زهير الخويلدي

إنفجار الماضي الجزء الثاني الحلقة 02 الثانية

انفجار الماضي (الجزء الثاني ). الحلقة الثالثة بقلم ذ. : محمــد همشة

إنفجار الماضي الجزء الثاني (الحلقة الرابعة 4 ). بقلم د .: محــمد همــشة





 
جريدتنا بالفايس بوك
 
كتاب و أراء

مستقبل سوريا.. قلم : محمد الزهراوي


عن أي تأثير يتحدثون ؟ قلم : محمد كرم


لقطات من مدينة دمنات . قلم : عبد الرحمن مستظرف


هل يصلح الميداوي ما أفسده الميراوي؟ قلم :عبد الرحيم بوعيدة


بمناسبة اليوم العالمي للطفل.. المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة تولي اهتماما بالغا للأطفال بقلم: عمر المصادي


"الإسلاموفوبيا" ومقاربة المواطنة الدامجة والجامعة قلم : نزهة الوافي


الجالية المغربية تحتاج الى من يدافع عنها من الهجمات العنصرية في أروبا قلم : محمد بونوار


البيان المفصل الفصيح عن الظلم الطافح -قراءة في كتاب جرح الذاكرة - للأديبة المبدعة الاستاذة مالكة حبرشيد.


"الروض العاطر" للنفزاوي.. بين قائمة الغزال و رأس الاسد قلم : محمد حجيري


” ولد الشّينويّة” الشجرة التي تخفي غابة وحوش آدميّة. قلم : يوسف غريب

 
الى من يهمهم ا لأمر

أزيلال : رسالة مفتوحة إلى معالي وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بأزيلال


من أجل الذاكرة الجماعية لمغاربة الغرب الفرنسي الكبير: هذا هو الخائن الذي جلس حول المائدة الدينية مع محامي البوليزاريو

 
انشطة الجمعيات

أزيلال : " جمعية النور " تقوم بحملة لحماية المشردين والأشخاص بدون مأوى من قساوة البرد


الدورة الخامسة لمهرحان عين أسردون للفنون التشكيلية من 7 إلى 14 دجنبر ببني ملال

 
طب و صحـة

انزال احتجاجي كبير سيهز قطاع الصحة ببني ملال: غضب نقابي واسع النطاق و مشاركة مختلف مناطق وجهات المغرب

 
التعازي والوفيات

أزيلال : رئيس المجلس الجماعي لجماعة أيت بواولي في ذمة الله


أزيلال :تعزية ومواساة ... المرحومة :" فاطمة ايت مريشة " موظفة سابقة ببلدية ازيلال ، تغادرنا الى دار البقاء..


أزيلآل : إلى جنات الخلد ... تعزية و مواساة في وفاة والدة اختنا " فتيحة المرابط " ـــ استاذة بمدرسة القدس ـــ رحمة الله عليها

 
حوارات

ضمن برنامج الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية دار الشعر بمراكش تفتح ديوانا جديدا من "نوافذ شعرية" بمشاركة الشعراء: محمد عزيز الحصيني وعبدالناصر لقاح والبتول محجوبي


دار الشعر بمراكش تقارب منهجيات تحليل النص الشعري نقاد وشعراء في ضيافة برنامج

 
أنشطة حــزبية

منسق الحمامة بفاس الشمالية يستأجر موقعا الكترونيا محليا لتصفية حسابات شخصية مع أعضاء من حزبه

 
أنشـطـة نقابية

الدفاع عن ديناصورات كنوبس و ليس المؤمنين

 
إعلان
 
أخبار دوليــة

دمشق تستقبل "رحيل الأسد" بالزغاريد وطلقات الرصاص وتكبيرات العيد


باريس الأمير مولاي رشيد يمثل جلالة الملك في حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام

 
موقع صديق
 
النشرة البريدية

 
خدمات الجريدة
 

»   مواقع صديقة

 
 

»   سجل الزوار

 
 
أدسنس
 

 المرجو الإتصال بالموقع على البريد الإليكتروني التالي :

azilal24info@gmail.com

 

 

 شركة وصلة