ظهور العلم الاسباني مقلوبا على مأدبة الإفطار الملكي يثير جدلا في اسبانيا.. ومصادر مغربية توضح
أزيــلال 24 : صحف
من بين التفاصيل الهامشية التي ركزت عليها الصحف الإسبانية ذاتها، هو الإشارة إلى العلم الإسباني الذي كان موضوعا بشكل مقلوب خلف الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز على مائدة الإفطار الرمضاني الذي دعاه إليه الملك المغربي محمد السادس مغرب أمس الخميس.
وفي الوقت الذي تساءلت بعض الصحف عما إذا كان وضع العلم الإسباني مقلوبا حدث عن طريق الخطأ أو بطريقة مقصودة، ذهبت أخرى إلى اعتبار أن ما حدث هو "إهانة" إلى إسبانيا، بالرغم من أن مسؤولين إسبان في "مونكلوا" اعتبروا أن ما حدث هو مجرد خطأ لا غير ولا يجدر أن يحظى بأهمية كبيرة.
ويرى متتبعون للعلاقات الإسبانية المغربية، أن تركيز بعض الصحف الإسبانية على بعض القضايا الهامشية لخلق الجدل، يدخل في إطار انتماء بعض الصحف إلى أطراف سياسية تُعارض توجهات حكومة بيدرو سانشيز، وبالتالي تبحث عما يُساهم في ممارسة الانتقاد والضغط على حكومته.
ويضيف هؤلاء، أن الزيارة كانت في عمومها إيجابية وقد أدت إلى نتائج مهمة في العلاقات بين البلدين على نمط "رابح – رابح"، خاصة أن التطورات الإقليمية تفرض على البلدين السير على هذا النهج، على عكس ما يعتقده بعض الصحفييين والمحللين الإسبان الذين لازال يعيشون على مخلفات الماضي، وبعقلية استعمارية استعلائية، لم يعد لها وجود حاليا، حسب تعبيرهم.
وبحسب ما كشفت عنه صحيفة “لاراثون” الاسبانية، عن مصادر دبلوماسية مغربية، فإن كل من أعضاء البروتوكول المغربي، وأعضاء البروتوكول الاسباني، المشاركين في الإعداد لمأدبة الإفطار، لم ينتبهوا إلى أن العلم الاسباني سوف يظهر “مقلوبا” في الصور.
وضعية العلم الاسباني، لم يكتشفها أحد، إلا بعد تداول الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ الشيء الذي دفع الدبلوماسية المغربية، بحسب الصحيفة الاسبانية، إلى التأكيد على أنه “خطأ غير مقصود في البرتوكول”.
وبحسب المصدر ذاته، إن “العلم الإسباني في اجتماع رئيس الحكومة المغربي، عزيز أخنوش، ونظيره الإسباني، بيدرو سانشيز، كان في وضعه الصحيح، الشيء الذي يفسر أن “الخطأ الذي حصل في العلم إثر مائدة الإفطار، يوم الخميس المُنصرم، كان غير مقصود”.
وأقام الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، يوم الخميس 7 أبريل الجاري، بالإقامة الملكية بسلا، مأدبة إفطار على شرف بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بعد سنة من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين.