وزير الحكومة الجديدة "بنموسى" يسقط في أول اختبار...غضب كبير ومسيرات احتجاجية رفضا لقرار إقصاء من تجاوزوا 30 سنة من ولوج "التعليم"...
أزيــلال 24 : صحف
يبدو أن وزير التربية الوطنية لم يكن موفقا بالمرة، عند اتخاذه لقرار كان كفيلا بأن يحطم آمال عشرات الآلاف من الشبان، الذين كان يمثل قطاع التعليم بالنسبة لهم، القشة الوحيدة التي قد تنتشلهم من ويلات البطالة الغارقين فيها.
فبجرة قلم من السيد بنموسى، أصبح كل من تجاوز الثلاثين سنة محروما من اجتياز مباراة الولوج إلى سلك التعليم، بعدما كان السن الأقصى سابقا يفوق 45 سنة، وهو القرار الذي أثار على الفور غضبا شعبيا غير مسبوق، وأدى إلى نزول المئات من الطلبة المحتجين إلى شوارع مدينة فاس، مطالبين بإسقاط شرط السنة ورحيل الوزير، الذي لم يكمل بعد الشهرين في منصبه.
قال "عبد الرحيم منار السليمي" الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المعروف، أن قرار وزير التعليم المتعلق بشروط اجتياز مباراة التعليم خطير جدا.
وأضاف الباحث المغربي، أن القرار يقفز فوق كل المرجعيات، ولا يمكن بتاتا لأي عضو في الحكومة تبريره مهما حاول الاجتهاد، على حد تعبيره.
و شدد "السليمي" على أن وزير التربية الوطنية والرياضة، بهذا القرار لم ينتبه أن الأمر يتعلق بقطاع التعليم، وعلى الحكومة قراءة التاريخ جيدا، وتاريخ الصراع حول التعليم بالضبط.
وختم رئيس مركز الأطلسي بالقول:"أعتقد أن الوزير والحكومة ارتكبت بهذا القرار خطأ كبيرا وهي لازالت في أسابيعها الأولى خطأ سيكون له أثر كبير على ادائها ولا أعرف الخطاب الذي يمكن لوزير القطاع ومعه الناطق الرسمي باسم الحكومة صياغته حول هذا القرار في الأيام المقبلة فلننتظر وسيكون لي عودة بالتفصيل لهذا الموضوع"
شبكات التواصل الاجتماعي غصت بدورها بالتدوينات الغاضبة والمنددة، بل تعالت أيضا الدعوات لتنظيم إنزالات بجميع الأكاديميات الجهوية يوم غد السبت، في معركة حياة أو موت كما سموها.
هذا واستغرب عدد من الوجوه الحقوقية والصحافية المعروفة، إقدام بنموسى على اتخاذ قرار مثير للجدل بهذا الحجم، وفي هذه الظرفية الاجتماعية الصعبة بالذات، علما أن سن رجال ونساء التعليم لا يمكن أن يكون سببا في إفشال أو إنجاح الإصلاح المنشود، معتبرين أن الوزير سقط في أول اختبار له، واضعا حكومة "أخنوش" برمتها في مواجهة هي في غنى عنها مع أبناء الشعب.