بالرغم من "الإنزال والضغط".. "البيجيدي" يخسر رهان "القاسم الانتخابي"...نواب الأمة يصوتون بالأغلبية .. وهذه التفاصيل
أزيــلال 24 : صحف
يبدو أن حزب العدالة والتنمية، خسر الرهان مجددا، في حربه ضد القاسم الانتخابي على حساب المسجلين .
بحيث صادق مجلس النواب مساء اليوم الجمعة 05 مارس الجاري، على مشروع قانون متعلق بالانتخابات المقبلة.
مجلس النواب، صادق اليوم على النقطة المتعلقة بالقاسم الانتخابي، ضاربا عرض الحائط الاتهامات التي وجهها الحزب الإسلامي .
ويتضمن مشروع القانون المذكور، فقرة تتعلق بالقاسم الانتخابي في صيغة جديدة وبحذف العتبة.
هذا، وصوت النواب على التغييرات التي تضمنها مشروع القانون الانتخابي، والتي كان يرفضها بشدة حزب "العدالة والتنمية" القائد لدفة التسيير الحكومي.
وصوت 160 نائبا برلمانيا، لصالح مشروع القانون المشار إليه، فيما صوت 104 ضده.
حزب العدالة والتنمية، قرر اليوم "الإنزال" بكل برلمانييه، في جلسة التصويت على مشاريع القوانين المتعلقة بالانتخابات، وهو الأمر الذي لم يقم به قط سابقا، في القوانين المتعلقة بالصحة والتعليم، كما دون ذلك مجموعة من النشطاء عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي .
وبالرغم من الإجراء ات الاحترازية، والدعوة للتباعد الاجتماعي، حزب العدالة والتنمية كان له رأي اخر، وكأنه يقول للمغاربة "كورونا لا توجد في قبة التصويت عن الكعكة الانتخابية" .
القوة السياسية الأولى بالمغرب، قادت حربا قوية ضد القاسم الانتخابي، من خلال تصريح قادتها إعلاميا وكذلك بلاغ الأمانة العامة المتعلق بالموضوع .
إلا أن العكس ما تبين، ونواب الأمة باستثناء "البيجيدي" صوتو على القاسم الانتخابي على أساس المسجلين في اللوائح الانتخابية وليس المصوتين .
من جانبه، رئيس فريق الحزب الحاكم، في مداخلته بمجلس النواب، وصف القاسم الانتخابي بـ"العبث"، معتبرا إياه مجازاة لـ"الكسالى" على حد تعبيره .
وتابع المتحدث أن هناك مجموعة من البرلمانيين "عمر شفتناها فهاد المجلس" مضيفا "لي مابانش يمشي فحالو".
ويرى المراقبون للمشهد السياسي، أن الغرفة الثانية للبرلمان، ستؤكد كذلك القاسم الانتخابي على أساس المسجلين وليس المصوتين .
ووفقا لذات المصادر، أنه وبالرغم من الضغط الممارس من الحزب الحاكم، لكنه من الصعب أن يؤثر على المستشارين الذي سيؤيدون بدون شك كلمة مجلس النواب، وبالتالي ستكون ضربة قوية للحزب الإسلامي الذي يراهن بشكل كبير على الولاية الثالثة التي باتت في مهب الريح، أمام هذا التعديل .
قبل ذلك ،رفض الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب افتتاح الجلسة البرلمانية العامة المقررة اليوم للتصويت على اعتماد القاسم الانتخابي.
المالكي برر هذا الرفض بكون برلمانيي العدالة والتنمية “خرقوا” الإجراءات الصحية، واختاروا أن يحضروا هذه الجلسة بكامل عددهم الذي يفوق 120 برلمانيا.
وقد انسحب الفريق البرلماني للبيجيدي للتشاور في ما بين أعضائه قصد اتخاذ القرار المناسب في هذه النازلة.
بيلبريس / اخبارنا