بقلم : عبد المجيد العرسيوي
منذ ايام قليلة و بالاحرى الأسبوع المنصرم كثر القيل والقال على مواقع التواصل الأجتماعي وكان بطلها السيد هشام الملولي الشرطي السابق، و الرياضي المتمرس في رياضة فنون القتال، مما خلق جدلا واسعا عبر جميع قنوات التواصل الاجتماعي خصوصا موقع اليوثوب الذي اثارت في ضجة كبيرة و واسعة بين خصومه اللذين يريدون ان يتحدوه حثى يجعلون منه اضحوكة سيما بعدما اعلن على مقابلة البطل العالمي في رياضة الكيك بوكسينك الهولندي (ريكو) .
أنا أقول لهؤلاء الخصوم أنه من حقه ذلك ما دام واثق في نفسه وفي مؤهلاته البدنية و النفسية و الحق كذلك لكل بطل رياضي مغربي في ذالك لان التحدي مهما كانت صعوبته يجلب و يخلق لصاحبه الشهرة ويدخله في خانة النجوميه و هاذا ما يتمناه كل رياضي عبر العالم كما قال الشاعر: صفي الدين الحلي... لا يمطي المجد من لايركب الخطر.
لكن ما الفائدة في كل هذه الفيديوهات التي تحمل الضغينة و الحسد و الكره، و تبعد الحب و التقارب و التعارف، و التعاون بين كل بطل مغربي يفتخر به و طنه، لان هذه السلوكات السيئة و المشينة التي تجهلها الرياضة كيفما كانت نوعيتها لانها اسمى مدرسة تختزن في داخل ابجديتها الهدوء،و ضبط النفس، و الأحترام، و التسامح و الانسانية كل هذا من شيم الرياضي، لكن ما ألمني هو عندما صادفت في هذه الايام الماضية و ليست ببعيدة فيديو مؤلم لشخص تبدو على جبينه حسرة و ألم على امراة شابة مطلقة و لها ابنة حسب قولها عبر قناة شوف تيفي و هو يصهل و يصرخ و يحكي على هجرها له كما جاء في كلامه و يبدو انه على قاب قوس من ولوجه في دوامة الهيستريا ربما ستدفعه الى ما لا تحمد عقباه لانه وصل به الحال حتى يمنكه ان يبيع عضوا حيويا في جسده حسب ما جاء في سؤال من طرف شوف تيفي لمحبوبته و يقدم كعربونا لحبه لها حثى يفوز بقلبها و ان تكون له و ليس لغيره.
اما الباب الثاني و المؤسف جدا و الذي يخجل منه كل ضمير حي وله تركيبة ذات مستوى عال من الاحترام و التقدير لأصحاب مواقع التواصل الاجتماعي، الذين هم في حاجة ماسة الى التلاقي في الصفحات و القنوات الى تبادل الأفكار النيرة و التقافة الواسعة التي تعود على أصحابها بالنفع السليم و المعرفة الهادفة، فاذا به أصادف شخصا ربما تجاوز اربع عقود من عمره وضع لايف،و بالاحرى على المباشر و بصورة واضحة و دون خجل يتفوه بكلام نابي و ساقط في حق الشرطي السابق هشام الملولي و هو يتهمه بالضعف و قوة جهازه التناسلي مع امراة رافقته الى مدينة مراكش و يصفه بالبرود الجنسي و هو يتحمل كامل مسؤوليته في ما قال و بدون حياء و بدون خجل و هو يعلم ان هناك الملايين من المتتبعين اللدين يصبون غضبهم عليه و على كلامه الوقح أليس كل هذا من باب التفهات و الحماقات التي اصبحنا نراها كل يوم عبر الشبكة العنكبوتية التي اخذناها من ديلها، و خبلنا خيوطها حثى اضحت عقولنا لا تفرق بين الصالح و الطالح وأصبحنا عندما نريد ان ننتقم من شخص نلفق له تهمة مجانية و عارية من الصحة و هذا عار في عار ان أقول لهذا الشخص مرة ثانية ألم تعلم ان في عام 2010أنجزت ابحاث علمية على سكان اسيا من طرف طبيب باحث خصوصا على الرجال و جهازهم التناسلي و صنفوا بأنهم الأقل حجما في العالم، و رغم ذالك انجبوا عظماء و علماء و عباقرة في جميع الميادين و منهم كوريا الجنوبية التي نجحت و بامتياز عال في تطوير هذه التكنولوجيا الحديثة المعاصرة، و اوصلتها اليك لكي تعفنها بسلوكك الخبيث و تجعلها قنطرة لكي توصل خبثك العغن الى أعراض الناس،بالسب و التشهير و أنت لا تدري ما هي التبعيات في القانون الجنائي المغربي و يجب ان تعلم انك في دولة يسودها قانون، و يعاقب من سولت له نفسه ان يلعب بأعراض الناس.
اوا سير الله يعطيك ش عقل.