تفاصيل سقوط منقبة تمارس الابتزاز الجنسي على التجار الكبار بالدار البيضاء
أحالت الشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان، أمس الاثنين 23 نونبر الجاري، على وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية، منقبة تبلغ من العمر حوالي 46 سنة، دأبت على ابتزاز التجار عن طريق النصب عليهم، وإيقاعهم في دوامة من التهديدات الفاضحة للرضوخ إلى رغباتها، مضيفة أنه وإلى حدود ظهر الاثنين، شوهدت المعنية بفضاء التقديم بالمحكمة الزجرية في جناح النيابة العامة، مرتدية لباسا يوحي بأنها متحجبة وتضع النقاب، وهي الأوصاف نفسها التي وردت في شكايات ضدها، بعد أن حولت حياة أسرة إلى جحيم.
أماطت شكاية تقدم بها احد التجار بمرس السلطان عمالة الفداء بالدار البيضاء، عن نوع من الابتزاز الجنسي الذي تمارسه منقبات في العالم الحقيقي وليس الافتراضي هذه المرة.
حيث تفتقت عبقرية إحدى المنقبات على فكرة جهنمية لم تكن تخطر على بال أحد، تتمثل في انتقائها للضحايا بعناية فائقة قبل الشروع في عملية الابتزاز.
بينما كان أحد التجار داخل محله بمرس السلطان جالسا بمكتبه إذا بسيدة منقبة تلج إليه وتطلب منه أن يساعدها في اقتناء بعض المشتريات، لكنها كانت تقصد فقط استمالته وإغراءه حتى يطلب منه أن تلج معه إلى داخل المحل بعيدا عن الأنظار.
وهناك تبالغ في عملية الإغراء وتزيل خمارها وأيضا جلباها متفننة في إظهار مفاتنها، حيث يقع الضحية في شراكها ويحاول مضاجعتها بعد أن يزيل ملابسه.
المنقبة تقوم بتصويره خلسة بهاتفها المحمول، ولا ينتبه الضحية الى هذه العملية الا بعد فوات الأوان، حيث يتم استعمال الصور الملتقطة في عملية الابتزاز والتفاوض.
وخوفا من الفضيحة يستجيب الضحية لطلبات المنقبة، ويدفع لها من المال ما يجعلها تنصرف بدون ان ينتبه المارة او من كان بداخل المحل.
وأضافت جريدة " الصباح " قائلة، أن مسؤولا عن وحدات تجارية فوجئ أثناء حضوره إلى مكتبه، بأن امرأة منقبة تسأل عنه، وتريد استفساره عن الأسعار وأشياء لها علاقة بمهمته، فلم يمانع وطالب بإدخالها إليه، إلا أنهما حين تحدثا في الموضوع، تبين له أنها لا تستجيب للشروط المطلوبة، لتغادر المكتب، مبينة أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ عاودت المتهمة زيارة مكتب المسؤول نفسه، في محاولة منها لاستمالته، مؤكدة أنها تعرف شخصا يريد الاستفادة من المحلات التجارية.
وزاد المصدر ذاته، أنه في المحاولة الثانية للمشتبه فيها، لم يشعر الضحية بشيء بعد ذلك، إلا حين شرع مستخدمان في إيقاظه، إذ بعد خروج المعنية بالأمر، تركت الباب مفتوحا، فانتبه أحد المستخدمين إلى حالته ليلج مسرعا ويجده مغميا عليه، وينادي على زميل له، كي يشرعا في إيقاظه، وهو ما نجحا فيه في نهاية المطاف، ليحاولا اقتفاء أثر المرأة لمعرفة السبب دون جدوى، إذ اختفت عن الأنظار، فتم إبلاغ عون سلطة، فيما أرجأ وضع شكاية في الموضوع إلى حين ظهورها مجددا.
واختفت السيدة، حيث تعمدت إخفاء ملامحها بالنقاب، إلى أن شرعت في الاتصال بالضحية، وتهدده بالفضيحة، وترسل له شريطا يظهر فيه في حالة إخلال بالحياء، ليتضح له أنه كان ضحية فخ نسج له من قبلها، وهو ما أدخله في دوامة عصبية ونفسية، دفعته إلى الحسم في الأمر ووضع شكاية ضدها لدى النيابة العامة، حيث أجريت الأبحاث التقنية، وتم إيقاف السيدة والاستماع إليها، لتعترف أنها فعلا سجلت الشريط من أجل ابتزازه.