(حوار) نور الدين هليل.. مدرب مغربي من أفورار ( أزيلال ) يتسلق الدرجات رفقة نادي تورينو الإيطالي
توج الإطار المغربي، نور الدين هليل، الذي يشغل مهمة مساعد مدرب نادي تورينو الإيطالي لأقل من 18 سنة بلقب الدوري الإيطالي الأسبوع الماضي، وذلك بعد الفوز في المباراة النهائية على نادي إنتر ميلان بثنائية نظيفة.

هليل مثال للشباب المغاربة الذين تحدوا الصعاب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث استطاع، إبن "أفورار" المنتمية لإقليم أزيلال، أن يحط رحاله بالديار الإيطالية سنة 2006 عن طريق الهجرة السرية "الحريڭ"، قبل أن تقوده الأقدار لمجال التدريب ويتمكن من تسلق الدرجات تدريجيا إلى حين بلوغه أكاديمية نادي تورينو.
موقع القناة الثانية أجرى حوارا مع نورالدين هليل لتقريب المغاربة من الإنجاز الذي تمكن من تحقيقه رفقة نادي تورينو وللتعريف بمسيرته التدريبية.
التحقت بفريق أقل من 18 سنة شهر دجنبر الماضي كمساعد أول للمدرب. الفريق استطاع أن يبصم على موسم مميز ذاق خلاله مرارة الخسارة في مناسبة وحيدة مما خول له احتلال الرتبة الأولى في البطولة ليتمكن بذلك من المرور لمرحلة "البلاي أوف".
استطعنا أن نقود الفريق للفوز على ناديي أتلانتا وساسولو في بداية مرحلة "البلاي أوف" قبل أن نصطدم بفريق إنتر ميلانو في المباراة النهائية التي حسمناها لصالحنا بثنائية نظيفة.

ما هو الدور الرئيسي الذي تشغله مع نادي تورينو؟
عقد العمل الذي وقعته بداية هذا الموسم مع فريق تورينو كان ينص على إشرافي على فئة أقل من 13 سنة والسهر في نفس الوقت على تلقين الدروس والمحاضرات للمدربين التابعين لمدارس تكوين النادي التي يبلغ عددها 58 مدرسة؛ 3 منها تتواجد خارج إيطاليا. بعد ذلك تقدمت إدارة النادي ؛ شهر دجنبر، بطلب كي أضيف منصب مساعد مدرب فئة أقل من 18 سنة إلى مهامي وهو ما كان يلزمني بشكل شبه يومي بإجراء حصتين تدريبيتين للفئتين مع العلم أن هناك فروقات كثيرة بينهما.

كيف جاء التحاقك بنادي تورينو وما شعورك بعد الانضمام له؟
قبل القدوم إلى نادي تورينو، كانت لدي تجربة لمدة ثلاث سنوات مع فريق برو ڤرتشيلي خلالها كنت أشرف على فئة أقل من 12 سنة، وهي التجربة التي ساعدتني بشكل كبير خلال أيامي الأولى مع فريق تورينو
ولكي أكون صريحا معك، مازلت لحدود الساعة لا أصدق أننا صرت أنتمي لعائلة هذا الفريق، سيما وأنني الأجنبي الوحيد الذي يشتغل ضمن طاقم يضم 24 إطارا كلهم يحملون أصولا إيطالية.

تحدث لنا أكثر عن مسيرتك التدريبية، متى بدأت وما هي الطريق التي سلكتها قبل الوصول إلى تورينو؟
مسيرتي التدريبية انطلقت سنة 2007 مع فريق مورطارا كالتشيو المنتمي لقسم الهواة، كنت أشتغل كمساعد لمدربي الفئات الصغرى. خضت بعد ذلك العديد من الدورات التكوينية تحت إشراف الفرق الإيطالية الكبيرة وتحصلت على مجموعة من الشواهد من بينها ديبلوم "اليويفا B" بمدينة نوڤارا تحت إشراف الاتحاد الإيطالي والأوربي للعبة.
سنة 2013 وقعت على أول عقد احترافي لمدة موسمين مع نادي آيس ميلانو كمكتشف للمواهب، قبل أن أنتقل إلى فريق برو ڤرتشيلي سنة 2015 كما أشرت إلى ذلك سابقا.
المدربون المغاربة لم يشرفوا لحدود الآن على أندية أوربية معروفة.. ألا يعتبر هذا الأمر هدفا بالنسبة لك؟

أطمح جاهدا لبلوغ هذا الإنجاز حتى أتمكن من دخول تاريخ الكرة الإيطالية. صحيح أنه ليس من السهل تدريب الفرق الأوربية المنتمية للدوريات الكبرى، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بمدرب مغربي أو عربي، لكن المهمة ليست بالمستحيلة وسأعمل على تحقيقها إن شاء الله.
ألم تتوصل بعروض من المغرب وأخرى خارجية؟
بكل صراحة لم أتوصل بأي عرض من المغرب، لكن في مقابل ذلك توصلت بالعديد من العروض من سويسرا، رومانيا، الخليج والصين أيضا، لكنني اخترت البقاء في إيطاليا لأطور مستواي بشكل أكبر وأضيف إنجازات أخرى لسيرتي الذاتية.