أضيف في 20 أبريل 2014 الساعة 47 : 22
عن جمعية مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية
ذ.محمد أمدغوس
لماذا علي أن لا أتردد في حمل القلم لأخط هذه السطور؟ ولماذا علي أن أترك لمشاعري حرية الإنسياب بلا قيود.؟ أجيب بكل بساطة لأن هناك حدث ثقافي تشهده مدينة دمنات . وإذا تكلمنا عن الثقافة في زمن الانترنت حيث الألوان الخادعة تكاد تحجب زرقة السماء وحيث الأصوات النشاز تكاد تكتم نغم الطبيعة الأصيل .فإننا نكون كمن يتكلم عن مطر بارد, في قائضة صيفية .حدث ثقافي يحمل في طياته تحدي جديد, لمصارعة غول العولمة وربيباتها .علي أرض مدينة لا تعوزها المقومات ,الثقافية الضاربة في عمق التاريخ . وأمام مجتمع عودته الآلة الإعلامية الرسمية علي الفرجة الجاهزة .كي يصرف نظره عن مواكبة مقومات ثقافية ,تحتاج الي تركيز وصبر ,لاستيعاب مضامينها .وقد صنع هذا الحدث الثقافي جمعية فتية تدعي مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية. التي أسسها مجموعة من الفاعلين في الميدان الجمعوي والثقافي بدمنات سنة 2013 .وحسب ماجاء في حوار قصير أجراه موقع جريدة azilal24 مع رئيس هذا المركز الثقافي الأستاذ مولاي الرضي بوستة فإن المركز سيولي اهتمامه بالمجال المحلي لمنطقة دمنات سواء بإجراء بحوث ودراسات . أو ورشات عملية للوقوف علي كل مامن شأنه أن يثري هذا المجال .ويرتقي به سلاليم المجد .أو كما أحب الأستاذ بوستة أن يسميها بالقيمة المضافة للعمل الإنساني. وهذا لعمري تحدي حقيقي .لكنه تحدي غير صعب دخول غماره .خاصة إذا عرفنا أن بالمركز مثقفين وأطر متعددة الإختصاصات مستعدة للتطوع في هذا الورش الثقافي الكبير. والذهاب فيه بعيدا حتي تحقيق أهدافه .وقد أثار رئيس هذا المركز الأستاذ بوستة مولاي الرضي نقطة هامة .ألا وهي مشكلة البنيات التحتية ,التي ألقي مسؤوليتها علي ما أسماه بالتمثيليات المحلية. وهنا أطرح السؤال :هل سيكتفي مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية .بقرع الجرس لتنبيه هذه التمثيليات بالأخطار المحذقة بمجال منطقة دمنات. الذي يتجاوز التصنيف القبلي القديم فطواكة وولتانة ؟أم أنه سيذهب بعيدا لتحقيق شراكة فعلية مع هذه التمثيليات ؟ وقد أشار الأستاذ بوستة الي اهتمام مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية .بمسألة الشباب والأطفال الذين سيلعبون أدوارا في فضاء هذا المجال المفتوح. لكن علي المركز أن يبسط أفكاره ويفتح نوافذا للتواصل عبر وسائط الإتصال الحديثة . وعقد شراكة مع وزارة التربية الوطنية لتسهيل التواصل مع هذه الفئة التي تعد دعامة أساسية لبناء جيل قادر علي حماية هذا المجال الحيوي. و قد ختم الأستاذ مولاي الرضي حديثه قائلا بأن مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية يؤسس للحظة الصدق والكلمة الطيبة . وملتقي يجمع القلوب في الزمان والمكان. وهذا كلام جميل لا يخلو من نبرة صوفية .خصوصا وأن مدينة دمنات تعد معقلا تاريخيا للزوايا والطرق الصوفية .مثل الطريقة الحمدوشية التي حضيت مؤخرا بالتكريم من مركز أعلام دمنات للدراسات حول التنمية المجالية في نشاطه الأخير. الذي تضمن توقيع كتاب يحتفي بهذه الطريقة تحت عنوان :ومضات من التصوف المغربي الزاوية الحمدوشية نموذجا لمؤلفه الأستاذ القدير مصطفي برادي.لكن كي تجتمع القلوب وتتآلف في حضرة حمدوشية صافية ,لابد من تضحيات جسام .للرقي بهذا المجال .اقتصاديا ,واجتماعيا, وصحيا وثقافيا. وهذه مسئولية كبيرة يتحملها الجميع .وأخيرا وليس آخرا تحية للأستاذ بوستة مولاي الرضي القابض علي جمر الثقافة المجالية منذ زمن بعيد .ولباقي الأطر الدمناتية الفاعلة بهذا المركز الثقافي .وإلي ورقة قادمة
|