خلية بني ملال كانت تخطط لاستهداف عناصر الأمن والسياح بالأسلحة البيضاء بكل من أزيلال وبني ملال والقصيبة
أفادت مصادر صحفية أن عناصر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أمس الجمعة ، نواحي بني ملال ، كانت تخطط لتنفيذ هجوم بالأسلحة البيضاء على عناصر الأمن والدرك بذات الإقليم، وأيضا استهداف السياح الأجانب المتوافدين على منطقة عين أسردون والقصيبة وأزيلال ..
وأضافت ذات المصادر أن عناصر الخلية المذكورة كانت تنوي تصفية عنصرين من أعوان السلطة بجهة بني ملال، بعدما قاما بالإبلاغ عن مخططاتهم الإرهابية، وتنفيذ هجوم باستخدام الأسلحة البيضاء ضد السياح المغاربة والأجانب المتوافدين على شلالات أوزود بإقليم أزيلال.
وأشارت مصادرنا إلى أن مخططات هذه الخلية الإرهابية لم تكن ستقف عند هذا الحد، بل كان من بين مخططاتها اغتيال إمام مسجد بدوار آيت تسليت، بعدما اشتبهوا في أمره على أنه وراء التبليغ عنهم لدى السلطات المحلية بسبب تطرفهم الديني.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناءا على معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد فكك، يوم أمس الجمعة، خلية إرهابية تتكون من 6 عناصر ينشطون بمدينة بني ملال تتراوح أعمارهم بين 24 و37 سنة، يشتبه في موالاتهم لـ”داعش”، وفي الإعداد لمشاريع إرهابية بالمملكة.
وأسفرت العملية عن حجز أجهزة إلكترونية وكتب ومنشورات تمجد الفكر المتطرف لـ”داعش” وتحرض على العنف، إضافة إلى أسلحة بيضاء.
وأفادت الأبحاث الأولية، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، أن أفراد هذه الخلية قاموا بعمليات تجنيد واستقطاب الشباب من أجل تبني مبادئهم المتطرفة بالموازاة مع التحريض لتنفيذ اعتداءات تستهدف المخالفين لنهجهم المتشدد، وهو ما يشكل مسا خطيرا بالأمن العام وسلامة المواطنين.
وتؤكد هذه العملية استمرار التهديدات الإرهابية، في ظل إصرار المتشبعين بالفكر “الداعشي” على تنفيذ أجندة هذا التنظيم عبر ارتكاب أعمال إجرامية، من جهة، وحزم ويقظة الأجهزة الأمنية المغربية، وعلى رأسها مديرية مراقبة التراب الوطني، من جهة أخرى.