تحت إشراف النيابة العامة، قامت عناصر الشرطة القضائية بمدينة أكادير،عصر يومه السبت 5 ماي 2018، بإعادة تمثيل جريمة قتل الصيدلاني الذي عثر عليه نهاية شهر أبريل جثة هامدة غارقا في بحر من الدماء داخل شقته.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، قد تمكنت مساء أمس الجمعة 4 ماي الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة في السرقة الموصوفة والضرب والجرح، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالقتل العمد والسرقة.
وحسب مصدر أمني فإن مصالح الأمن الوطني عاينت، يوم 26 أبريل المنصرم، جثة صيدلاني يبلغ من العمر 58 سنة داخل شقته وتبدو عليها آثار بارزة للعنف، قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن توقيف المشتبه به الرئيسي المتورط في ارتكاب هذه الجريمة.
وأكد المصدر ذاته أن إجراءات البحث، أوضحت أن المشتبه به ظهر مع الضحية في عدة أمكنة، بما فيها محيط مسرح الجريمة، كما أنه استولى على بعض المنقولات الشخصية من منزل الهالك مباشرة بعد تعريضه للاعتداء الذي لازال البحث متواصلا لتحديد خلفياته ودوافعه الحقيقية.
وبعد مرور يوم كامل، بدأت أسرة الهالك بالاتصال به عبر هاتفه النقال الذي كان خارج التغطية، ليقرروا الذهاب مباشرة إلى الشقة، وبعد فتحها وجدوه جثة هامدة، ليربطوا الاتصال مباشرة بالمصالح الأمنية التي فتحت تحقيقا موسعا، وبعد مرور أسبوع تم اعتقال الجاني بمقربة من أحد المراكز التجارية الكبرى بمدينة انزكان، كما تم اعتقال شخصين يشتبه في تورطهما في شراء مسروق متحصل من هذه الجريمة.
وأشار ذات المصدر إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه به تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، علما أن الشرطة القضائية بمدينة أكادير سبق لها أن أحالت شخصين على العدالة في إطار هذه القضية، وذلك للاشتباه في تورطهما في اقتناء وإخفاء منقولات شخصية من عائدات هذه الجريمة.سوس24
وحسب مصدر أمني مسؤول، فيستفاد من اعترافات المتهم، وهو من ذوي السوابق، بأنه لم يكن على سابق معرفة بالضحية، وأنهما التقيا في ساعة متأخرة من ليلة الجريمة قرب احد محلات المأكولات السريعة، وأن الضحية الذي كان في حالة سكر متقدمة، اقترح عليه مرافقته لشقته بحي صونابا لاستكمال جلستهما الخمرية، وأضاف المتهم بأنه تعرض لمحاولة اعتداء جنسي من طرف الضحية، تصدى لها بضربه على وجهه ورطم رأسه بالحائط عدة مرات ومغادرة المكان بعد استيلائه على هاتف محمول ولوحة الكترونية.
وعلاقة بهذه القضية، فقد تم توقيف أحد الأشخاص بعد شرائه للهاتف المتحصل عليه من السرقة، فيما لا زال البحث جاريا عن الشخص الثاني الذي اشترى اللوحة الإلكترونية.