تملالت :  إحداث تعاونية الطلوح للمرأة في مجال الصناعة التقليدية بجماعة الطلوح إقليم الرحامنة

 – الحسن اليوسفي

كشفت نماذج للعديد من التعاونيات عن تحقيق النساء كسب رهان خلق مشاريع صغيرة مدرة للدخل، كما استطاع العديد منهم بعد انخراطهم في هذه المشاريع تحدي الأمية والفقر، بعد تحقيقهم اكتفاء ذاتيا ساهم بدوره في خوضهم غمار الصناعة والتجارة في عالم الأسواق والمعارض، كما تمكنت العديد من التعاونيات في الحواضر والبوادي انطلاقا من مواد طبيعية واعتمادا على حرف توارثها الأجيال من منافسة الصناعات الحديثة، وتبوأ مكانة في ميدان تحضير منتجات كسبت شهرة داخل المغرب، وتجاوزت الحدود ليقبل على طلبها زبناء من خارج المغرب.

وفي هذا السياق، ورغم الفقر والصعوبات والمشاكل، أقدمت عدد من سيدات جماعة الطلوح إقليم الرحامنة على تأسيس تعاونية للصناعة التقليدية تحمل إسم، تعاونية الطلوح للمرأة، إيمانا منهم بأنها أقرب وسيلة للخروج من العزلة، وأفضل وسيلة لتحسين الظروف المعيشية للمرأة القروية، واعتبرت إحدى عضوات تعاونية الطلوح للمرأة أن تأسيس هذه التعاونية هو تأمين لدخل قار للمرأة من الوسائل التي تساهم في النهوض بمنطقة الطلوح برمتها، إذ أن رفع المستوى المادي للأسر التي تعيش الفقر والهشاشة عامل لتحسين المستوى الفكري والمادي، وبالتالي مساهمة كل فرد في دفع عجلة التنمية المحلية، وقالت أيضا أن الخياطة أقدم مهنة احترفتها النساء، إذ ارتبطت مزاولتها بالأشغال الموازية للأشغال المنزلية، التي كانت تمارسها ربات البيوت في أواسط القرن الماضي، وهي أفضل وسيلة لتحقيق استقلال مادي وسط الأسرة.

ولكي نتعرف أكثر عن تعاونية الطلوح للمرأة، والمشاكل التي تعانيها، والأهداف التي تطمع إليها، تابعوا معنا هذا الريبورتاج.