الأخت سعيدة أبوعلي تترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بازيلال
دعوة الاستقلاليين إلى الالتحام والالتصاق بالسكان والإنصات لهمومهم لأنه مفتاح نجاح المشروع المجتمعي التعادلي
ازيلال : هشام أحرار
تنفيذا لمقتضيات القانون الأساسي لحزب الاستقلال وفي إطار الدينامية التنظيمية التي تبنتها قيادة الحزب، ترأست الأخت سعيدة أبوعلي عضوة اللجنة التنفيذية للحزب ، يوم الأحد 25 مارس الجاري، بمقر دار الشباب الزرقطوني ، المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بازيلال ، وذلك تحت شعار “ التنظيم – الهيكلة – الالتصاق بهموم الساكنة أساس العمل السياسي الجاد"
ومرت هاته المحطة التنظيمية الهامة في أجواء من النقاش المسؤول والمستفيض حول جل القضايا الراهنة على مستوى إقليم أزيلال، وما يعيشه الحزب من دينامية تنظيمية وتواصلية هامة على جل المستويات، كما شهد المجلس الإقليمي المذكور حضورا وزانا لأعضاء المجلس الوطني للحزب وأطر ومنتخبي وكتاب فروع الحزب، إلى جانب حضور ممثلي الهيئات والتنظيمات والجمعيات الموازية والروابط المهنية للحزب بتراب الإقليم.
. وافتتحت أشغال هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، بالإضافة إلى تلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح جميع الاستقلاليين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى خلال الشهور الأخيرة بقراءة الفاتحة ترحما على مناضلي الحزب الذين وفاتهم المنية بهذا الإقليم ما بين الدورتين واستعرض في البداية الأخ صالح حيون المفتش الإقليمي للحزب ، الجانب التنظيمي للمفتشية الاقليمية الحزب على مستوى الفروع والروابط بالجماعات الترابية عبر إستراتيجية تنظيمية، للحزب وهيأته وتنظيماته الموازية تنزيلا لتوصيات قيادة الحزب والأمانة العامة له، كما تحدث عن الدور ألطلائعي لمناضلي الحزب، الداعي إلى رص الصفوف والاجتهاد أكثر لتطبيق الإستراتيجية الجيدة التي أقرتها قيادة الحزب، وجعل الحزب القوة الأولى خلال الاستحقاقات المقبلة.
الأخ الوردي لحسن الكاتب الإقليمي للحزب بالنيابة الذي استعرض مراحل نشاط المكتب ما بين الدورتين، وحيا بالمناسبة كافة المناضلين على استماتتهم، ، ثم تناول بالتفصيل الجانب الاقتصادي والاجتماعي بالإقليم الهش ومعاناة الساكنة به التي أرهقت الساكنة، جراء ضعف البنية التحتية، وغياب مبادرات الإصلاح للنهوض والاضطلاع بمتطلبات الساكنة ، * * على مستوى القطاع الصحي : نسجل عدم توازن الخريطة الصحية بالإقليم ، قلة الأطر الطبية وشبه الطبية ، معاناة الساكنة مع أداء اثمنة البنزين لنقل المرض الى المركز الإستشفائي بازيلال أو بني ملال ، نقص في التجهيزات ، نقص في الأطباء الاختصاصيين ، معاناة في تسجيل الأطفال الذين يولدون بالمستشفى الجهوي ببني ملال .
· على مستوى قطاع التعليم : نسجل ضعف المنح الدراسية مما يتسبب في ظاهرة الهذر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات ، انتشار أقسام المشتركة ،حرمان أبناء الإقليم من الحي الجامعي ، عدم تحفيز او تقديم تعويضات للاساتدة المقيمين بالحزام الجبلي ، قلة السكانية ، التأثير السلبي للساعة الإضافية لتلاميذ ، انعدام المرافق الصحية ، قلة سيارة نقل المدرسي.

· قطاع التجهيز : المطالبة بفتح وتوسيع المزيد من المقاطع الطرقية والمسالك وإصلاحها بعدد من الجماعات الترابية بالإقليم .
· قطاع الماء الصالح للشرب والكهرباء : نسجل حرمان عدد من الدواوئر رغم قربها من السدود المائية تعاني من قلة مياه الشروب وكذا الكهرباء ، وارتفاع صاروخي في أثمنة فواتير الماء والكهرباء رغم أان الإقليم يعتبر خزان للمياه ويتوفر على ثلاثة سدود مائية ويستفيد منه المدن المجاورة .
· قطاع الشباب والمرأة : نسجل تفشي ظاهرة البطالة في صفوف الشباب ويقابله انتشار كافة أنواع المخدرات، وغياب فرص الشغل بالمنطقة رغم مايزخر به الإقليم من فرص للتشغيل في السياحة والفلاحة والصناعة التقليدية ، قلة المرافق الترفيهية ودور الشباب ، العمل على إدماج المرأة في التنمية من خلال التأهيل والتكوين.
· قطاع السياحة : العمل على استغلال مواقع سياحية بالإقليم خاصة مواقع جيوبارك مكون ومواقع اخرى كبحيرة أمين افري وبين الويدان وشلالات اوزود وايت بوكماز تيلوكيث لأتعود بالنفع لأبناء الإقليم .
· قطاع الفلاحة : فرغم ان الإقليم يعتبر خزان للمياه فالوضعية الفلاحية مقلقة بسبب غياب الإرشاد ألفلاحي وعدم استصلاح الأراضي وحرمان الألف من الأراضي من السقي كجماعة بني عياط وابزو ، وعدم الاهتمام بالأشجار المثمرة وقلة الأعلاف المدعمة وعدم الاهتمام بالمواشي وحرمان بعض الجماعات من برنامج المغرب الأخضر وتعقيد مساطر عملية تحفيظ الأراضي .
· قطاع التجارة : نسجل غلاء الأسعار وغياب المراقبة من طرف اللجان الاقليمية والمحلية لمراقبة الأسعار وضعف الثمن الحقيقي للدقيق المدعم.
.jpg)
، فرغم معالجة بعض الاكراهات من طرف المسؤولين بمشاريع تنموية ، خصوصا أن الإقليم عرف العديد من الاختلالات التي ورثها من المسؤولين السابقين والحكومات المتعاقية ، ، مطالبا من مبعوثة اللجنة التنفيذية، أن تنوب عن ساكنة الإقليم لرفع تظلماتها لدى الدوائر المسؤولة.
وبعده تناولت الكلمة الأخت سعيدة أبوعلي مبعوثة اللجنة التنفيذية للحزب، وقالت أن حزب الاستقلال قوي بمناضلاته ومناضليه في كل أقاليم المملكة من طنجة إلى الكويرة، وأن الاستقلاليين والاستقلاليات بإقليم ازيلال كانوا وسيظلون في مقدمة المكافحين، من أجل تقوية مكانة الحزب في المشهد السياسي المغربي، ومن المدافعين عن المشروع المجتمعي المبني على البرنامج الاقتصادي والاجتماعي التعادلي.

وأكدت الأخت سعيدة أبوعلي أن منبع قوة حزب الاستقلال هو الوفاء بالالتزامات والقرب من المواطنين وترجمة الأقوال إلى أفعال، موضحة أن أكبر دليل ما تحقق لفائدة الشعب المغربي من منجزات في عهد الحكومة التي ترأسها الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال،حيث تم الحفاظ على الأمن والاستقرار الاجتماعي، والزيادة في الأجور للموظفين والعمال، والتحكم في الأسعار، وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين، وتوفير المزيد من فرص الشغل، وإنجاز العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، بالرغم من أن هذه الفترة تزامنت مع انفجار الأزمة الاقتصادية والمالية العالمي، وارتفاع كبير في أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية الأساسية على الصعيد الدولي، على عكس الحكومة التي قادها السيد عبدالإله بنكيران والحكومة الحالية ، حيث المغاربة يعيشون أوضاع مقلقة في مختلف المجالات.
ثم انتقلت إلى الحديث عن المشهد السياسي الحزبي، مشيرا الى أن الديمقراطية المغربية تمر من مسارات مقلقة جراء التراجعات التي حصلت مابين الدولة والمجتمع، مبرزا أن أزمة الثقة التي تزداد يوما بعد آخر، تشكل خطورة على الاستقرار وعلى النموذج المغربي الواعد بالإصلاح، مؤكدا موقف الحزب واضح في هذا الباب، وهو تحقيق التوازن بين الاستقرار والتنمية وتوفير العيش الكريم للمواطنين، وعلى الصعيد الاقتصادي، ودعت

الأخت أبوعلي إلى ضرورة نهج إصلاح ضريبي حقيقي، يشكل آلية للإنتاج وإعادة توزيع عادل للثروة مابين جميع الجهات وما بين فئات المجتمع.مضيفا أن التنمية الاقتصادية لا
قيمة لها إذا لم تحقق الخدمات الأساس للمواطنين في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل،مع الاعتماد على سياسة عمومية اجتماعية مندمجة .

وفي ختام مداخلتها بشرت مناضلي الحزب بعقد يوم دراسي بازيلال يحضره برلماني الحزب بغرفتيه الأولى والثانية.

وتكريما لمسارها النضالي الكبير للأخت سعيدة أبوعلي عضوة اللجنة التنفيذية للحزب فقد تم تكريمها من طرف الأخ حيون صالح المفتش الإقليمي للحزب وتكريم أيضا مناضلتين من ازيلال من طرف الكاتب الإقليمي للحزب بالنيابة الأخ لحسن الوردي.