حزب علي عبدالله صالح يعلنُ مقتل الرئيس اليمني الأسبق
اكد حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن اليوم الاثنين 4 دجنبر الحالي مقتل زعيم الحزب الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح على أيدي المتمردين الحوثيين.
وأكدت فائقة السيد عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام أن “ميليشيات الحوثي أطلقت النار على صالح واستشهد ومعه قيادات أخرى… وهم يدافعون عن الجمهورية” في جنوب صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ ثلاث سنوات.
وأضافت السيد أن الزعيم استشهد وقد دشن معركة تحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي، في حين أفاد مصدر عسكري في الحزب في تصريح أوردته وكالة (فرانس برس) أن المتمردين أعاقوا طريق موكب كان يوجد فيه صالح، وكان مؤلفا من أربع سيارات، على بعد 40 كلم غرب صنعاء. وأطلقوا النار عليه، قتلوا بالرصاص صالح والامين العام للحزب عارف الزوكا ومساعده ياسر العواضي.
وعليه ، يكون اليوم 4 ديسمبر 2017 قد سطر نهاية الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي ولد عام 1942 في قرية البيت الأحمر في سنحان خارج صنعاء، وتدرج في رتب الجيش عام 1978، وفي ذلك العام اغتيل الرئيس اليمني أحمد الغشمي، ليتولى عبدالكريم العرشي الرئاسة مؤقتاً قبل أن يتنحى، ليصل صالح إلى الحكم ويصبح سادس رئيس للجمهورية العربية اليمنية، كما بقي في منصبه حتى إعلان وحدة شطري البلاد عام 1990، وأصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية.

أكدت مصادر متطابقة أن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، تعرض لعملية غدر من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية، أدت إلى مقتله، الاثنين.
وتظهر الصور الجديدة لحظة انقضاض المسلحين الحوثيين على سيارته حيث كانوا يترصدونه، في تباب مرتفعة وعدة سيارات قطعت الطريق عليه.
وبحسب المصادر، فإن وساطة قبلية استطاعت إقناع صالح بالخروج من منزله في صنعاء إلى مسقط رأسه بمديرية سنحان جنوب العاصمة، ووافق الحوثيون على ذلك وأعطوه "الأمان" (بموجب العرف القبلي اليمني فإن ذلك تعهد بعدم المساس بحياته، ومن يخون العهد يرتكب "عيبا أسود").
وخرج الرئيس السابق من صنعاء بسيارة واحدة فقط مع نجله وقياديين اثنين من حزبه. وما إن وصلت سيارته إلى منطقة سيان على بعد كيلومترات من قرية بيت الأحمر في سنحان التي كان متوجهاً إليها، حتى تقطعت له سبع سيارات مليئة بالمسلحين الحوثيين، وكان العشرات منهم على جانبي الطريق في تباب مرتفعة، وفق المصادر.


صور جديدة للكمين الحوثي الذي قتل فيه صالح
وأضافت: "لم تستطع السيارة التي كانت تقل صالح من الهروب، لأن السيارات السبع قطعت الطريق عليه تماماً".
كما أوضحت المصادر أن ميليشيات الحوثي أنزلت الرئيس السابق ومرافقيه من سيارتهم، ثم أتتهم أوامر عبر الهاتف بتصفيته، فأطلقوا النار على بطنه ورأسه بما يقارب 35 طلقة.
